الحركة الوهابية

الحركة الوهابية

 الحركة   الوهابية : 
-هي حركة إسلامية ظهرت بنيّة الرجوع بالنّاس إلى الإسلام الحقّ ،دين التوحيد الخالص لله تعالى الصافي من أي كدر أو شائبة تعكر صفو العقيدة من الاعتقادات والممارسات الخاطئة المُضللة التي تهوي بالإيمان إلى مهاوي الضلال والشرك بالله تعالى .
-ظهرت هذه الحركة في شبه الجزيرة العربية واحتلّت مساحة واسعة منها في أواخر القرن الثاني للهجرة ،نشأت بذورها الأولى على يد محمد بن عبد الوهاب وإليه نُسبَت .
-كان يرمي من خلالها إلى تصحيح مسار المسلمين والعدول بهم عن أي اعتقاد وظنون خاطئة انتشرت بين المسلمين في بلادهم ،من مثل التضرع بالقبور والأولياء وكراماتهم على سبيل قبول دعواتهم وحاجاتهم من الله تعالى والذي يسمى  "البدع" والتي ترمي في جوهرها للكفر المناقض لخالص الإيمان وطهره .
-قامت هذه الحركة من اعتمادها الكليّ على الدستور الإسلامي : (القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة) بشكل خاصّ ومحدّد، دون الالتفات إلى الاجتهادات الفقهية والخلافات المذهبية بين المذاهب الأربعة ؛لذلك كان يطلق عليهم اسم "السلف" أي أتباع منهج الأسلاف القدماء في استقاء أحكام الدين وتشريعاته .
-اعتمدت التوجهات الفكرية لهذه الحركة اعتماداً كبيراً على منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في التفكير والتقديم للدين من خلال كتابه "الإحياء" ،كما واعتمدوا طريق ابن القيم الجوزية ، وأخذوا بآرائهم في نبذ المعتقدات والممارسات التي تخلّ بالإيمان العقدي السليم الواضح المبني على نور التوحيد ، ومن هنا كان المذهب الأقرب إلى هذه الحركة ودعوتها الفكرية التجديدية التوعوية هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الفقه .
-لاقت هذه الحركة أصداءً واسعة وحاضنة شرعية كبيرة بين أوساط شبه الجزيرة العربية مسقط الإسلام والوحي الإلهي ، والتي حمل رايتها محمد ابن مسعود الذي سرعان ما حشد حوله حشداً هائلا من المؤيدين له ،ونسبت بذلك إليه المملكة العربية السعودية .

•هناك العديد من الانتقادات اللاذعة التي وُجِّهت للحركة الوهابية ، من بينها : 

-الانحياز الكبير لذوي الأصول القبلية من حضر نجد على أهل الحجاز ،ولم تكن تجدِ نفعاً جميع محاولات رجال الأمن والدولة في ردّ عدوانهم وعدائهم الكبير للدولة العثمانية وأهل التصوف وأتباعهم ومن يؤيدهم .
-استحلالهم لدماء مخالفيهم في بعض المسائل  مما أدى إلى هجر كثير من القبائل التي حدثت فيها مذابه وقتل همجي إلى العراق والشام ومصر وشما إفريقيا .
-التوسّع في مجال سدّ الذرائع : مثل فرض النقاب من باب النهي عن التبرج والفصل الشرعي بين كلا الجنسين أي تحريم الاختلاط المشروع بين النساء والرجال ،كذلك فرض إطلاق اللحية وإقفال المتاجر في أوقات الصلاة المفروضة وغير ذلك من الأمور .