مثال على مراحل تطور الموشحات وأجزائها وموضوعاتها

مثال على مراحل تطور الموشحات وأجزائها وموضوعاتها

  • - مراحل تطور الموشح وأشهر أعلامه : 
  • - ينسب ابن بسّام الشنتريني صاحب مؤلف "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة " اختراع الموشّح إلى رجلٍ ضرير عاش أيام عبد الرحمن الناصر إبّان عصر الخلافة في الأندلس اسمه محمد بن حمود القبّري؛ وربما الحاجة الملّحة لهذا الشعر الضرير دعته إلى نظم هذا اللون من المنظوم من أجل التكسُّب به بطريقةٍ لافتةٍ.
  • - ويقول الحجازي صاحب المُسهب، إنّ ابن عبد ربّه الأندلسي صاحب "العقد الفريد" هو أول من سبق إلى ابتداع هذا اللون الشعري الجديد، ولعلّه قد شارك بعض المشاركة في الموشح ؛لأنّ هذا اللون الجديد التقى مع رغبته في إظهار البراعة العروضية ، وكان هذا جلّ اهتمامه فيه إذ كان في غنىً عن اتخاذه صنعةً يتكسّب منها .
  • - جاء بعد هذين الوشاحين الرّماديّ ثمّ عبادة القزاز ، ومن ثَمّ عبادة ابن ماء السماء ثمّ ابن اللبّانة الداني والأعمى التُّطيلي و ابن زُهر الحفيد ولسان الدين بن الخطيب وابن زمرك وغيرهم . . 
  • - مجمل مراحل التطور التي لحِقت الموشّح : 
  • - في بداية الموشح كان يشكل أشطاراً تشبه القصيدة غير أنه من مهمل الأعاريض ، ويختلف عن الشعر في أنّ له قفلاً ختامياً يُسمى المركز (الخرجة)، ويكون عامّياً أو أعجميّاً، وهذا ما فعله القُبّري ، وكان في بدايته يخلو من الأغصان (الأسماط) .
  • - الإكثار من التضمين في الأقفال؛ بمعنى تجزئة (الأغصان) إلى أجزاء صغيرة، وهو ما فعله الرمادي ، وتابعه شعراء عصره كمكرم بن سعيد .
  • - الإكثار من التضمين في الأدوار، أي تجزئة أشطارها إلى أسماط متعددة ، وهذا ما قام بفعله عبادة ابن ماء السماء .
  • - أشهر الموضوعات التي دارت في الموشحات :
  • - غلبت على الموشحات حسٌّ فُكاهيّ متماجن، وذلك يتواؤم مع روح الطبيعة الغنائية التي وجِدَ الموشّح من أجلها، فكان من أبرز الموضوعات التي كَثُر دورانها في الموشح هي :
  • - الغزل .
  • - وصف الطبيعة .
  • - الخمر .
  • - وكان هنالك ظهور متطور للموشحات في العصور المتأخرة فجاءت تحمل مضامين مغايرة تماما ،والتي في جُلِّها معربةً فصيحة، لم يلتزم فيها الوشّاحون بالأشراط الدقيقة لفن التوشيح أبرزها : 
  • - المدائح النبوية .
  • - التصوّف .
  • - الموشّحات الزهدية المُكفّرة .
  • - أبرز الأمور التي جعلت للموشح قيمة فنيّة قيّمة : 
  • - يُعد الموشح أول ثورة حققها الشعر العربي في إيثار الإيقاع الخفيف، يسدّ الفجوة بين الشعر والنثر، مما أضعف العلاقات الإعرابية بين الكلمات والجمل في السياق الشعري، وكان له الدور في التمهيد لظهور أنماط مستجدة من الأشعار التي تحللت بشكل نهائي من العلاقات الإعرابية وهي الأزجال .
  • - حَفِظت الموشّحات جانباً من اللغة المحكيّة التي كانت دارجة في الأندلس في عصور الطوائف والموحدين وبني الأحمر، ولك بفضل ما حفظته خرجاتُ الموشّحات من لغة عوام الأندلس .
  • - كان للموشح بالغ الأثر في إثراء الموضوعات الشعرية بمعان عميقة متنوعة ، بما يمتلكه من طواعيّة تتيح له المجال لاحتواء معانٍ متعددة مستجدّة ؛وذلك لكونه جاء متحللاً من القيود التي كانت تحكم القصيدة التقليدية بنحوٍ ما .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.