ماذا تعرف عن قصة فتح سمرقند ثم خروج المسلمين منها؟

ماذا تعرف عن قصة فتح سمرقند ثم خروج المسلمين منها؟

  • - موقع سمرقند :


  • تقع مدينة سمرقند في منطقة آسيا الوسطى ، في دولة أوزبكستان حالياً ، وهي واحدة من أكبر مدن آسيا الوسطى ..
  • - فتح سمرقند ودخول المسلمين إليها :


  • تولى ( قتيبة بن مسلم الباهلي ) خراسان ، سنة ست وثمانين الهجرية ( 705 م ) للحجاج بن يوسف الثقفي وإلى العراقين ، لكنه فتح ( سمر قند ) سنة ثلاث وتسعين الهجرية ( 711 ) م ، في خلافة الوليد بن عبد الملك.
  • وقد كان فتح سمر قند صلحاً بعد قتال عنيف ، ولما وجد أهل سمرقند أنهم مغلوبون على أمرهم ، عرضوا الصلح على قتيبة ، فوافق ، ودخلها المسلمون . 
  • - شروط الصلح في سمرقند :


  • كان من شروط الصلح : 
  • أن يخلي أهـل المدينـة سمرقند ، فلا يبقى فيها مقاتل منهم .
  • يدخلها قتيبة ومن يريد من رجاله ..
  • يبني بها مسجداً .
  • يصلي فيه ويخطب ويتغدى . 
  • يخرج ومن معه من المدينة . 
  • - دخول قتيبة لسمرقند :


  • فلما تم الصلح ، وأخلوا المدينة وبنوا المسجد ، ودخلها قتيبة في أربعة آلاف من المسلمين ، فدخل المسجد وصلى فيه وخطب وأكل طعاماً ، ثم أرسل الى الصغد ( أهل سمرقند ) :
  • من أراد منكم أخذ متاعه فليأخذ ، فإني لست خارجاً منها ، ولست أخذ منكم إلا ما صالحتكم عليه ، غير أن الجند يقيمون فيها ... 
  • - موقف أهل سمرقند من قتيبة :


  • كان أهل خراسان يقولون :
  • إن قتيبـة غدر بأهـل سمر قند ، فملكها غدراً .
  • - أسباب بقاء قتيبة في سمرقند :


  • كان لبقاء قتيبة في سمرقند ما يسوغه من الناحية العسكرية ، لأنها :
  • 1_ كانت مدينـة حصينة .
  • 2_ تكبد المسلمون خسائر فادحة جداً في فتحها .
  • 3_ موقعها السوقي ( الإستراتيجي ) يجعلها قاعدة متقدمة للمسلمين في الفتوح ، لأن السيطرة عليها تجعل الفتح ميسوراً .
  • - لكن لا مسوغ لقتيبة في بقائه بسمـر قنـد ، لأن الوفاء بالعهد من أبرز سمات الحرب الإسلامية ، والمؤمنون عند شروطهم ، وقد كان من أهداف الفتح الإسلامي : نشر المثـل الإسلامية العليا التي كان منهـا :
  • ( الوفـاء بالعهد ، والإلتزام به ، وتنفيذه نصاً وروحاً ) . 
  • - خلافة عمر بن عبد العزيز لسمرقند :


  • مـات الوليد بن عبد الملك سنة ست وتسعين الهجرية ( 714 م ) ، وفي هذه السنة قتل قتيبة أيضاً ، وتولى الخلافة سليمان بن عبد الملك الذي قتل قتيبة في أوائل خلافته ، ومات سليمان سنة تسع وتسعين الهجرية ( 717 م ) ، فخلفه عمر بن عبد العزيز رضي الله .
  • - عدل عمر بن عبد العزيز في سمرقند :


  • كانت سمر قند لا تزال تحت حكم المسلمين .
  • انتشر الإسلام فيها انتشاراً واسعاً . 
  • تسامع الناس بعدل عمر بن عبد العزيز .
  • منهم أهل سمر قند ، فقالوا لعاملهم : 
  • " قتيبة ظلمنا وغدر بنا ، فأخذ بلادنا ، وقد أظهر الله العدل والإنصـاف ، فأذن لنـا ، فليقدم منا وفد على أمير المؤمنين ..."  فأذن لهم ، فوجهوا وفداً إلى عمر ..
  • - رسالة عمر إلى عامله في سمرقند :


  • كتب عمر إلى عامله على سمر قند بعد أن سمع وفدها : " إن أهل سمر قند شکوا ظلماً وتحاملاً من قتيبة عليهم ، حتى أخرجهم من أرضهم ، فإذا أتـاك كتابـي ، فأجلس لهم القاضي ، فلينظر في أمرهـم ، فإن قضى لهم ، فاخرج العرب إلى معسکرھم کما کانوا قبـل أن يظهر عليهم قتيبة ؟ " .
  • - خروج المسلمين من سمرقند :


  • أجلس والي عمر بن عبد العزيز على سمر قند قاضياً لأهلها ، فقضى أن يخرج عرب سمر قند إلى معسكرهـم وينابذوهم على سواء ، فيكون صلحاً جديداً أو ظفراً عنوة ، فقال أهل سمر قند ( الصغد ) : 
  • " بل نرضى بما كان ولا نحدث حرباً ، وتراضوا بذلك " . 
  • _ لقد أصبح الصغد مسلمين ، فساوى الإسلام بينهم وبين العرب في الدين ، وأصبح العربي والصغدي إخوة في الله ..
  • - وفي الختام: تلك هي مجمل قصة فتح سمرقند ، وقصة قاضي عمر بن عبد العزيز وهي المدة التـي تولى فيها عمر بن عبد العزيز الخلافة التي كانت سنتين وخمسة أشهر ، بينما قتل قتيبة في سنة ست وتسعين الهجرية ، فيكون قاضي عمر بن عبد العزيز قد أصدر حكمه بعد وفـاة قتيبـة بثلاث سنين على الأقل.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.