مثال على فضل قيام الليل في الشتاء

مثال على فضل قيام الليل في الشتاء

  • يعتبر قيام الليل عبادة عظيمة يقوم بها العبد إيماناً وتقرباً من الله تعالى في الليل وذلك بقضاء الليل أو قضاء جزء منه في الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله، وقد حثنا عليه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "عليكم بقيامِ الليلِ فإنَّهُ دأبُ الصالحين قبلَكم فإنَّ قيامَ الليلِ قُرْبةٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ , وتكفيرٌ للذنوبِ , ومطردةٌ للداءِ عن الجسدِ ومنهاةٌ عن الإثمِ".
  • كما خص الله تعالى من يقوم الليل من عباده بالأجر العظيم وأشار لفضل قيام الليل في العديد من آيات القرآن الكريم، منها:
  • - (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَاب) سورة الزمر الآية (9).
  • - (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة السجدة الآية ( 16 – 17).
  • - (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون) سورة الذاريات الآيات (17-18).
  • - (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) سورة الإنسان الآية (26).
  • عدد ركعات صلاة قيام الليل ووقتها:


  • تصلى صلاة قيام الليل مثنى مثنى (أي ركعتين ركعتين)، ووقتها هو من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، فعن ابن عُمر رَضيَ الله عنهما، أن رجلاً سأل رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "صلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي أحدُكم الصُّبحَ، صلَّى ركعةً واحدةً تُوتِرُ له ما قدْ صلَّى".
  • كيفية أداء صلاة قيام الليل:


  • - التطهر وذلك يكون بطهارة البدن ونظافة اللباس والمكان.
  • - النية للصلاة ويكون محلها القلب.
  • - استقبال القبلة.
  • - بدء الصلاة بتكبيرة الإحرام وصلاة ركعتين في كل ركعة تقرأ سورة الفاتحة مع ما تيسر من القرآن الكريم.
  • - تختتم الصلاة بالتشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم.
  • وفي فصل الشتاء يكون لقيام الليل الحظ الأوفر بسبب طول فترة الليل مما يتيح للعبد القيام والتمتع بالصلاة والعبادة لوقت أطول، إضافة لأخذ قسط من النوم، على عكس الصيف الذي يتصف بطول نهاره وقصر ليله.
  •  وقد كان السلف الصالح يحرصون على قيام الليل في ليالي الشتاء الطويلة، وفيما يأتي بعض من مواقفهم وأقوالهم في فضل قيام الليل شتاءً:

  • 1- عندما احتضر أحد السلف بكى فقيل له: أتجزع من الموت وتبكي. فقال: ما لي لا أبكي ومن أحق بذلك مني؟ والله ما أبكى جزعاً من الموت، ولا حرصاً على دنياكم، ولكني أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء.
  • 2- قال معضد: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".
  • 3- كان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقسّم ليله ثلاثة أقسام بين القيام، والنوم، وطلب العلم فعنه رضي الله عنه قال: "جزّأت الليل ثلاثة أجزاء: ثُلثاً أصلي، وثُلثاً أنام، وثُلثاً أذكر فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم".
  • 4- قال عبد الله بن وهب: "كل ملذوذ إنّما له لذة واحدة إلاّ العبادة فإنّ لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها".
  • 5- قال أحمد بن الفرات: "لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون أشياء في الحفظ فأجمعوا أنّه ليس شيء أبلغ فيه من كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار"، وقال: "سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: إذا هممت أن تحفظ شيئاً فنم وقم عند السحر فأسرج، وانظر فيه فإنّك لا تنساه بعد إن شاء الله".
  • 6- قال ابن مسعود: "عجب ربنا إلى رجلين: رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ، ثم قام إلى الصلاة ، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقة مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف".
  • 7- قال يحيى بن معاذ: "الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك".
  • ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من القائمين القانتين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.