ماذا تعرف عن طقوس استخدام القات « المقيل » و « التفرطة » في اليمن ؟

ماذا تعرف عن طقوس استخدام القات « المقيل » و « التفرطة » في اليمن ؟

  • يحتاج المرء إلى مران لكي يتمكن المرء من تخزين تلك الكرة الصغيرة من القات في جانب من الفم ، ويحتملها لمدة ساعة على الأقل ، وينفصل عنها ليمارس نشاطات أخرى عديدة ، من المناقشة إلى القراءة والكتابة ، وأحيانا الرقص والغناء ! 
  • وجلسة القات يسمونها « المقيل » من القيلولة ، لها مواعيد ونظام وطقوس . 
  • *أماكن جلسة القات :


  • تتم في قاعة مصممة خصيصاً لهذا الغرض ، يسمونها  « المفرج » ، من الإنفراج ربما ، أو لأن نوافذها الكبيرة ، التي في مستوى الجالسين على الوسائد الأرضية ، تمكن الجميع من الفرجة على المشهد الخارجي ويسمونه « السفح » ( في صنعاء القديمة كان لكل شارع بستان صغير ) . 
  • * وقت تنفيذ المقيل حسب الطقس السائد :


  • « المقيل » يتم بعد الغداء مباشرة ( الثانية أو الثالثة ظهراً ) في المناطق ذات الطقس المعتدل مثل صنعاء ، وبعد صلاة العشاء في المناطق الحارة مثل الحديدة ، فإن المفرج ، والطراز المعماري ، يختلف تصميمه أيضاً باختلاف الطقس ، هو في صنعاء وما حولها في قمة البناء المرتفع ، الذي يصمم خصيصاً بحيث يتمكن الجالسون من الإطلال على السفح ، وفي الوقت ذاته ، لا تتلصص أعينهم على الجيران من سكان البنايات الأخرى . 
  • أما في ظروف حرارة ورطوبة الحديدة وما حولها فالمفرج بالدور الأرضي ، في جانب من فناء البيت ، ويطل على حديقة البيت ذاته .. 
  • * طريقة تنفيذ المقيل :


  • أهل كل حارة - الإسم المتداول للشارع - يجتمعون في بيوتها بالتناوب ، يتوزعون على بيتين كل يوم ، وعندما يحين الموعد يتوافد الجمع على المقيل ، وكل منهم متأبط حزمة القات ، ومستلزماته إن شاء ، وهي بالدرجة الأولى ماء بارد في « ترمس » صنعه الذكاء الياباني خصيصا لهذا الغرض ، بحيث ألحقت به خارجية يوضع عليها كوب الماء الصغير طرف فوهته ، وبضغطة أصبع واحد ، ينساب الماء بالقدر الذي تحتاجه عملية ترطيب جفاف الحلق ، وإرواء العطش الذي يسببه القات ، ومن أراد أن يحضر معه ترمس شاي أو قشر القهوة المغلي ، فلا مانع ، المهم أن يصل كل واحد حالة اكتفاء ذاتي ، حتى لا يتحمل المضيف عبئآ ثقيلآ في وجود 15 او 20 شخصاً دفعة واحدة .
  • * لافرق ولاتمييز :


  • يتحلقون حول القات في تلك الجلسات اليومية المنتظمة ، لا فرق بين غني وفقير ، أو وزیر وخفير ، تتساوى الرؤوس ويرفع التكليف ، وتحفظ الألقاب بمجرد أن يخلع القادم نعله ، ويفك جنبيته ، وإذا كان من الأفندية فإنه غالباً ما يتحلل من البنطلون ، و يستبدل به إزارآ جاهزآ ( يسمونه الفوطة ) يمكنه من الجلوس على الأرض طوال ساعات المقيل ، بغير عنت ولا مشقة ..
  • * جلسات النساء اليمنيات :


  • للنساء جلسة مماثلة ، يسمونها « التفرطة » ، التي ينفرط فيها عقد الوقت ، ورغم أنه يفترض نظرياً أنها تتم لمناسبة معينة ( زواج أو ولادة أو ختان أو وفاة ) ، إلا أنه من الناحية العملية لا تخلو حارة كل يوم من مناسبة كهذه ، خصوصاً وأن الزواج مناسبة تستحق طبقآ للعرف السائد هناك - أن يستمر الإحتفال بها 40 يوماً ، والولادة حدث لا يقل أهمية ، وهو يحتاج إلى 40 يوماً أخرى ، أما الختان فله أسبوع واحد ، وأحزان الرحيل ينبغي أن تتكافأ مع فرحة الميلاد ، وينبغي تستمر ، 40 يوماً أخرى ..
  • * مكان قيام التفرطة :


  • والتفرطة لا تعقد في بيت صاحب الشأن بالضرورة ، ولكنها تتم في بيوت أخريات لحساب المناسبة و باسمها . 
  • وهي مقصورة على المتزوجات فقط ، ومحظورة على غيرهن من البكاری ، وكما في المقيل ، فإن كل قادمة تأتي بزادها من الماء أو قشر القهوة أو البخور ، والقات دوره محدود ، إذ التخزين في التفرطة استثناء وليس قاعدة ..
  • * المنافسة بين الرجال والنساء :


  • إذا كان الرجال في المقيل يتنافسون في شراء الأجود والأغلى من القات ، إلا أن منافسات التفرطة تدور حول الثياب والحلي والعطور والبخور ، فضلاً عن أدق أسرار الحارة ، والقيل والقال ! 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.