مثال على صعوبات استخدام الطاقة الشمسية

مثال على صعوبات استخدام الطاقة الشمسية

  • * عقبات في الطريق :


  • في حديث للدكتور سعود عياش ، رئيس قسم الطاقة بمعهد الطاقة في الكويت ، عن العقبات التي تواجه الباحث في هذا المجال فيقول :
  • " إن استخدام الطاقة الشمسية مثل استخدام الموارد الطبيعية الأخرى ، يحمل في طياته مشاكل من الضروري إيجاد حلول لها ، تتركز معظم هذه المشاكل في :
  • 1_حركة الأرض بالنسبة للشمس .
  • 2_ إشعاعاتها كمصدر للطاقة .
  • * السبب وراء ذلك :


  • نشير إلى حقيقتين أساسيتين ، يترتب عليها العديد من العقبات : 
  • _ أولاً : 
  • أن الطاقة الشمسية لا تتوفر بشكل منتظم ، وهي ليست مخزونآ يظل جاهزاً يمكن استخدامه متى شئنا ، بل أن توفر الأشعة الشمسية يعتبر مصدراً للطاقة خفيف التركيز ، بحيث أن أقصى معدلات الإشعاع لاتتجاوز کیلو واط واحد على المتر المربع ..
  • وإذا أخذنا في الإعتبار الإنخفاض النسبي لكفاءة تحويل الطاقة الشمسية ، لتبين لنا أن كثافة الطاقة المتولدة بالنسبة لوحدة المساحة منخفضة أيضاً ، وهذا يتطلب استخدام مساحات كبيرة من أجهزة التحويل الشمسي وخاصة التطبيقات التي تتطلب تولید كميات كبيرة من الطاقة " ...
  • _ ثانياً :
  • لأن أقصى الطموحات لا تتجاوز تطوير منظومات تخزين حرارية أو كهربائية أو ميكانيكية معقولة ذات حجوم وتكاليف معتدلة ، فمسألة التخزين أساسية في حياة الإنسان منذ بداية الخلق ، وليس هذا جديداً أو مدهشاً ، فالحضارة المعاصرة قامت على استهلاك ما جرى تخزينه من أنواع إلى الوقود الأخرى مثل : 
  • ( الفحم الحجري والبترول ومشتقاته .. إلخ ) ..
  • وذلك على مدى الآلاف من السنين ..
  • * أهمية الكوادر المدربة بالعمل :


  • إن أعداد كوادر وطنية مدربة للعمل بكفاءة عالية ، جزء من سياسة المعهد في هذا المجال ، حتى تظل الكويت محافظة على مركزها في منظمة العالمية ، والحقيقة أن استخدام طاقة الشمس على نحو مناسب ، سيرقى بمستوى حياة البشر إلى حياة حضارية جذرية ، تختلف تماماً عن أشكال الحياة فيما سبق .
  • * تعاون دول الخليج في هذا المجال :


  • عن إمكانات التنسيق في مجال بحوث الطاقة الشمسية بين دول الخليج العربي ، يتحدث نائب مدير عام معهد الكويت ويقول :
  • " إن التعاون بين دول الخليج في هذا الميدان ، بدأ فعلياً عام 1977م ، بقيام عدة مشروعات في دولة البحرين بالتنسيق مع المعهد منها : 
  • 1_ إنشاء محطة قياس وتسجيل الإشعاع الشمسي . 2_ تركيب نظام لإختبار المجمعات الشمسية المسطحة ، وقد نقل هذا النظام من الكويت وتم تركيبه في الموقع بمدينة المنامة ..
  • 3_ تم تركيب نظام مستقل للإتصالات الهاتفية ، يعمل بالطاقة الشمسية ، بهدف حل مشكلة انقطاع الإتصالات بين مراكز الشركة أثناء فترات انقطاع التيار الكهربائي . 4_ تأسيس مكتبة خاصة بأبحاث الطاقة الشمسية ، تكون نواة لمركز معلومات يعني بهذا المجال ..
  • * ضرورة التنسيق بين دول الخليج :


  • إن تبادل الخبرات والمعلومات في تطوير الطاقة الشمسية بين دول الخليج العربي أصبح ضرورة ، فهناك مجال لقيام مشروعات مشتركة بين هذه الدول مثل :
  • 1_ إنشاء مرکز عام لتجميع المعلومات حول الطاقة الشمسية ، من أنواء جوية وبيانات عن الإشعاع الشمسي ، وكميات الغبار أو المواد الأخرى ، التي تحد من وصول أقصى كمية من الاشعاع الى المنطقة . 
  • 2_ تشجيع العمل المشترك والتعاون مع المنظمات العالمية المهتمة بمجال الطاقة .
  • 3_ استحداث منح دراسية وبعثات للعاملين في مجال الطاقة الشمسية في دول الخليج ، بهدف تعزيز الأيدي الوطنية المدربة لسد احتياجات العمل مستقبلاً .
  • * ارتباط الطاقة البديلة بمستقبل الطاقة العالمي :


  • إن إمکانات التعاون واسعة جداً ، خاصة وأن دول المنطقة تلعب دوراً حيوياً ومميزآ على صعيد وضع الطاقة العالمي ، نظراً لإسهامها الكبير في تلبية الإحتياجات العالمية الحالية من النفط والغاز كمصدرين من أهم مصادر الطاقة في وقتنا الحاضر ، وحيث أن للتطورات في حقول الطاقة البديلة علاقة ارتباط دقيقة بمستقبل الطاقة العالمي ، فإن الكويت ودول المنطقة تتابع باهتمام كل ما يستجد من تطورات ، وهي لهذا تطمح في أن تكون على صلة مستمرة بهذه التطورات ، وأن تكون لها دور فيها . . 
  • * ضرورة حضارية :


  • يبقى لنا أن نقول :
  • أن مسألة الطاقة لم تعد قضية محلية ، فالتعاون بين دول الخليج تفرضه ضرورة حضارية .. 
  • والقضية الآن تهم المنتج والمستهلك ، والذي يجب أن يسعى إليه الجميع ، هو مزيد من استثمار الجهد خاصة في ترشيد استهلاك الطاقة .. 
  • الأمر الذي يعني التعامل الأمثل مع موارد الطاقة المتاحة ، بحيث يجري تلبية متطلبات وحاجات المستهلك بأقل قدر من الطاقة ، والمحافظة عليها أيضاً من خلال الإجراءات التي تهدف إلى خفض معدل الإستهلاك ...
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.