كيف يمكن كسب معركتنا ضد النفس الإنسانية ؟

كيف يمكن كسب معركتنا ضد النفس الإنسانية ؟

  • لقد سبقت معارك الإبادة الفكرية بين العرب معارك السلاح ، وكانت مقدمة لها ، وما نحصده اليوم من فرقة وتمزق للوطن الكبير والأوطان الصغيرة ، ما هو إلا جزء من نتائج تلك القطيعة . 
  • * الدعوة لكسب المعركة :


  • من هنا تبدو الدعوة لكسب المعركة مجدداً - بعد أن اعتقدنا أننا کسبناها بخروج المستعمر بأشكاله المختلفة - دعوة لها مصداقيتها ، وهي هذه المرة دعوة لكسب المعركة ضد النفس ، الدعوة للحوار انطلاقا من مبدأ :
  • " ليس الكل على خطأ ، وأيضاً ليس الكل على صواب " . 
  • * سمة المدارس الفكرية :


  • الرفض والتعنت والإنغلاق سمة غالبة على المدارس الفكرية العربية المعاصرة ، فإن كنت قومياً فلا بد أن تكون معاديآ للتراث ، وإن کنت تراثيآ فلا بد أنك معاد للقومية والتحديث ... 
  • انفصام ما بعده انفصام بين معسكرات الجزر الثقافية المعاصرة ، ويحلو لكثير منا أن يجسد هذا الانفصام ويعمقه باستخدام الألفاظ والكلمات الرنانة ، ذات الجرس العالي ، فذاك تفكيره مادي ، والآخر خرافي .. 
  • إلى أمثال هذه التعبيرات الإستفزازية . 
  • * الحقيقة والواقع :


  • الواقع أن الأمر ليس كذلك ، إنما هي أسماء سميناها أو نقلناها ، تحتاج في واقع الأمر إلى مراجعة تبتعد عن تفسير المعاني إلى قراءة الواقع العربي المعاصر ، لذلك نجد هذه المحصلة مجدولة في كلمات واضحة من بيان الكويت فهي تقول : 
  • " لا جدال في أن إقرار الحقوق الأساسية للإنسان وإطلاق الحريات العامة ، وعلى رأسها حرية التعبير ، هما أساس ازدهار الثقافة ، وإن تطويق الحريات في معظم مجتمعاتنا ( العربية ) ، هو أهم عوامل الأزمة الثقافية الراهنة "
  • * معنى الحرية الحقيقي :


  • إن الحرية ليست هبة تقدم إلى المثقفين ، وإذا كان ذلك حقآ ، فهي في الوقت نفسه واجب ومسؤولية ، ويقع على عاتق المثقفين دور أساسي في التحول إلى الإيجابية ، وفي عدم إخضاع مسؤولياتهم الفكرية لمسؤوليات أخرى ، وفي السعي الجاد الحازم لنيل الحرية التي يطلبون ..
  • * نقاط أخرى هامة يطلقها البيان الكويتي :
  • في مكان آخر يعود بيان الكويت الثقافي فيؤكد أنه : ( إذا كان المثقفون ينتقدون القوى التي تضطهدهم من خارجهم ، ولا تقبل إلا الرأي الواحد ، فأحرى بهم أن يبدأوا بأنفسهم في إيقاف هذا الإضطهاد بين بعضهم البعض ) .
  • * العودة الحميدة :


  • يجب العودة إلى قراءة تضاريس الخريطة العربية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ، هي من أولى مهام العربي على أن تكون قراءة واقعية ، وليست معبأة مسبقاً بتصورات مستوحاة من تاريخ هذا الشعب أو ذاك ، وليست مستمدة من تفسير الواقع العربي من خلال قوقعة معدة سلفاً ..
  • * خلاصة القول :


  • الواقع العربي متشعب متنوع ، ودراسته دراسة متأنية متعمقة بقدر ما يتمتع المثقف من الحرية وبقدر ما نوليه من ثقة هو جدير بها، بقدر ما يستطيع أن يقدم لنا الحلول والإجابات .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.