ماحقيقة وجود الشاعر أحمد رامي في التكية البكتاشية ؟

ماحقيقة وجود الشاعر أحمد رامي في التكية البكتاشية ؟

  • لقد جاء البابا على رأس التكية سنة 1942 م ، وبقي فيها حتى آخر عهدها ، التي انتهت بوفاته سنة 1992 م ، وقد عرف عن هذا البابا ثقافته الواسعة وحبه للشعر ، وقد كان هو نفسه ينظم الشعر من فترة لأخرى ، إلا أنه اشتهر کمتذوق للشعر أكثر من كونه شاعراً .. 
  • وربما أثر هذا أيضاً في تكوين العلاقة الخاصة بينه وبين أحمد رامي . 
  • * علاقة الشاعر بالتكية :


  • لقد عرف عن الشاعر اغحمد رامي كثرة التردد إلى هذه التكية بمفرده في أغلب الأحايين ، ومع زوجته في أحياناً أخرى كما ذكرت لنا ، وخاصة في المناسبات كيوم عاشوراء ...
  • وفي الحقيقة فإن التكية بجمالها وبطبيعتها الخلابة في تلك المنطقة ، كانت تغرى فعلاً بالزيارة ، سما وخاصة لمحبي الطبيعة ...
  • وقد ذكر لنا أحد عن معلومات الدائمين هذه التكية ، أنه كثيراً ما كان يشاهد الشاعر أحمد رامي في أرجاء التكية ، متأملآ طبيعتها الخلابة ، حيث كان يحلو له أن يكتب بعض الأشعار . 
  • * معلومات أطلقتها زوجة الشاعر :


  • ومن ناحية أخرى ، فقد ذكرت لنا زوجة الشاعر أحمد رامي :
  • " أن البابا أحمد سري كان يحلو له أن يطلب من الشاعر خلال زيارته ، أن ينشده بعض القصائد التي يكتبها ، وقد كان الشاعر ينشد قصائده باللغة العربية ، التي كان يعرفها أيضاً البابا احمد سري ، وربما أن هذا الإعجاب المتبادل هو الذي أدى بأحمد رامي ليخص البابا ببعض قصائده ...
  • * كتابات أحمد رامي :


  • مما كتبه أحمد رامي بقيت لنا فقط الأبيات التي توجد اليوم على شاهد قبر البابا أحمد سري ، التي هي عبارة عن عامود مربع من الصوان الأسود فعلى أحد وجوهها کتب رامي : 
  •  رحم الله عبده سرى بابا 
  • ودعاه باللطف والإحسان 
  • وسقاه من الشراب طهورآ
  • وحباه بجنة الرضوان 
  • _ وكتب على وجهها الثاني : 
  • نم قریرآ بين القطوف الدواني 
  • عند سفح المقطم الفينان 
  • في حمى ساكن المغاوي عبد الله
  • قطب الهدى وكنز الأماني 
  • _ أما على الوجه الثالث فقد كتب : 
  • نزيل الخصيب في أرض مصر
  • بين هذه الربا وتلك المغاني
  • رضي الله عن صنيعك في 
  • الدنيا فأولاك نعمة الغفران 
  • * علاقة البابا بالشاعر أحمد رامي :


  • إن أطرف ما في هذه العلاقة بين البابا سري والشاعر أحمد رامي ، أن الأول عرض على الثاني أن ينخرط في سلك البكتاشية في تكيته ، إلا أن الشاعر ، کما روت لنا زوجته ، اعتذر بلباقة من البابا عن رفضه لذلك ..
  • ولكن مع أن الشاعر رامي كان أكثر من مقرب للتكية البکتاشية ولمرشدها البابا أحمد سري . 
  • ففي كتاب البابا « الرسالة الأحمدية في تاريخ الطريقة البكتاشية » ، والذي طبع أكثر من مرة في القاهرة ، نری أن المؤلف قد ذكر الشاعر أحمد رامي ضمن كشف
  •  « أعلام مشايخ الطريقة البکتاشية » ! 
  • * في نهاية المطاف لايسعنا إلا أن نقول :
  • سواء كان الشاعر أحمد رامي مقرب أو أكثر من مقربا من التكية البكتاشية ، فقد بقيت هذه العلاقة وطيدة بين الشاعر أحمد رامي وبين البابا أحمد سري حتى الأيام الأخيرة من حياته . 
  • فقد بقي الشاعر رامي على صلة بالبابا خلال مرضه الذي امتد لسنتين 1961 _ 1962 م ، وكما ذكرت لنا زوجة الشاعر ، فقد زاره عدة مرات على سرير المرض قبل أن يختطفه الموت .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.