مثال على مكافحة مرض السرطان في المجتمعات والمؤسسات

مثال على مكافحة مرض السرطان في المجتمعات والمؤسسات

  • ظل أمر العناية بهؤلاء المرضى البؤساء مهمل فترة طويلة من الزمن ، لأن هذه العناية تتطلب إیجاد مراکز مختصة تضم بين جنبيها من كل الفروع تقریبآ : 
  • 1_ جراح نسائية .
  • 2_ جراح عام .
  • 3_ جراح أذنية وعنق . 
  • بالاضافة طبعاً إلى أطباء شعاعيين مختصين بالمعالجة وليس بالتشخيص ، إلى جانب وجود الأجهزة المختلفة والجهاز الفني والإداري الكامل ..
  • * أطباء اختصاصين :


  • كان وجود أخصائيين بالتشريح المرضي نادراً ، لذا كان الأطباء والمرضى يستعينون بخبرات زملائهم في العاصمة اللبنانية ، فكانوا يذهبون إلى الجامعة الأمريكية حينآ ، وإلى اليسوعية حينآ آخر .
  • * موقف الحكومة السورية اتجاه المريض :


  • أجرت الحكومة السورية اتفاقآ مع اليسوعية ، تدفع بموجبه نفقات معالجة المسرطنين .. 
  • فكان المواطن السوري يذهب إلى بيروت ليلقي صنوف العذاب في بلد کبیر غریب مرتفع الأسعار باهظ التكاليف ، وبسبب الضغط الشديد على المركز هناك ، كانت العناية تضعف وخف تدريجياً حتى أصبحت شبه روتينية شكلية ، إلا أن الحال قد تغير ، إذ انتشرت جراحة السرطان وكثر عدد الأخصائيين الجيدين في التشريح المرضي ، والأهم من هذا وذاك هو إنشاء مركز المعالجة النووي في دمشق ، عندئذ تحسنت العناية بالمسرطنين وأصبحت معالجتهم أبسط وأسهل ، وفي متناول معظم المواطنين ..
  • * جمعية مكافحة السرطان :


  • أنشأت جمعية مكافحة السرطان ، فسدت فراغاً كان لابد من الإهتمام به ، إلا أن نشاطها لا يزال محدوداً تقوم بحملة توعية كل عام مرة عن طريق المحاضرات ووسائل الإعلام ، من صحف وإذاعة وتلفزيون ثم يتوقف النشاط طيلة العام ، والواقع أن النشاط المرجو يجب أن لا يقتصر على هذه أيضاً ..
  • والذي لاحظناه أنه أثناء اسبوع مكافحة السرطان أو بعده ، ينتشر الذعر بين المواطنين فيهرعون إلى عيادات الأطباء للتأكد من عدم إصابتهم بهذا الداء المميت . 
  • أما المصابون فتزداد حالتهم النفسية سوءاً .
  • * التوعية خير علاج :


  • في رأينا ، أن نزيل تلك المعادلة التي أشرنا اليها في بداية بحثنا ، ثم يجب أن تستمر التوعية بشكل منظم طيلة العام . 
  • والأهم من هذا وذاك هو تشكيل فروع أو لجان تهتم بالمسرطنين قبل إجراء المداخلة لشرح فوائدها وإقناعهم بها ، وأثناء المعالجة في المشفي للعناية النفسية والمعنوية بالمريض ، وبشكل خاص بعد المداخلة أو المعالجة عندما يعود إلى داره لشد عزيمته ، وتحريض العائلة على الإستمرار بالعناية . 
  • * جمعيات في أوروبا :


  • ولقد درجت الدول المتقدمة على أن تقوم بهذه المهام جمعيات نسائية ، فلماذا لاتقوم مثل هذه المهام الإنسانية النبيلة الاتحادات النسائية مثلاً بالتعاون مع جمعية مكافحة السرطان أو الجمعيات الخيرية وغيرها .. ؟ 
  • إذ تقوم الجمعيات في بعض البلاد المتقدمة بزيارة المريض قبل العملية مع مريض آخر أجريت له معالجة جراحية ، فيقوم هو نفسه بضرب المثل العملي والواقعي لنجاح المعالجة فيها إذا رضي بها المريض وتعاون مع الطبيب ..
  • * مهام هذه الجمعيات :


  • وتقدم هذه الجمعيات :
  • 1_ الهدايا في الأعياد والمناسبات لهؤلاء المرضى .
  • 2_ تقيم لهم اجتماعات وحفلات خاصة .
  • 3_ تصدر لهم نشرة بسيطة في بضعة صفحات يكتب فيها المرضى أنفسهم ومن يعتني بهم .
  • وذلك دوماً في سبيل رفع المعنويات ، وجعل حياة هؤلاء المساكين معقولة وإنسانية قدر المستطاع . 
  • أما في ميدان اختصاصنا فسرطان الحنجرة هو أكثر السرطانات تواتر وانتشار ، وهو أكثرها أیضآ نجاحاً من حيث المعالجة . 
  • * نحن بحاجة إلى :
  • رغم أنه باستطاعتنا تقديم المعونة للمرضى ، لكننا لا زلنا بحاجة ماسة إلى مساعدة من قبل المريض وذويه ، وبحاجة إلى بعض الممرضات المتدربات المختصات بالعناية بهؤلاء المرضى ، وبحاجة إلى بعض الأخصائيين في الأكلام ، أي تعلیم المريض النطق من جديد بعد استئصال الحنجرة
  • وبحاجة أكثر الى مركز طب نووي للمنطقة الشمالية لتكون المعالجة أفضل وأتم ، لأن مركز دمشق لوحده عاجز عن تقديم العناية لوحده لكل المسرطنين في القطر . 
  • * وفي نهاية المطاف لايسعنا إلا أن نقول :
  • أننا كلنا أمل في تحقيق هذه الأمنيات ، لأن أصعب منها قد تحقق ، وخطوات كبيرة سابقة قد نفذت فلم يبق إلا القليل ، وليس ذلك علينا وعلى همة المسؤولين بعسير .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.