مثال على الموسيقى المغربية تترجم التاريخ والجغرافيا

مثال على الموسيقى المغربية تترجم التاريخ والجغرافيا

  • الموسيقي المغربية كموسيقي أي شعب من شعوب العالم نابعة من أرض المغرب ...
  • غير أنها تتباين بتباين كل منطقة من مناطق المملكة .. ومع هذا التباين يجد الباحث عدداً من الألوان الموسيقية يصحبها عدد كبير من الموازين أو الإيقاعات البطيئة منها والسريعة ، المركبة منها والبسيطة ، كما أن موسیقی المغرب تقف موقف المترجم له من حيث الزمان والمكان والتاريخ والطبيعة والدين والوطن .
  • * موسيقى شمال المملكة :


  • لنبدأ جولتنا من شمال المملكة لنتعرف على موسیقی هذه المنطقة ، فموسيقى الشمال تشتمل على عدة ألوان من حيث نوع الموسيقى مع تنوع الإيقاع ، فعلى سفوح الجبال ، وخصوصاً في قبيلة بني عروس توجد موسیقی شعبية تمتاز بطابع خاص ..
  • * سمة الموسيقى :


  • يتسم في غالب الأحيان بطابع ديني ، بترديد كلمات كلها شكر وحمد لله تعالى على نعمه وخيراته وهديه لعباده لما فيه الخير ، وتناول في بعض الأحيان بعض المواضيع الإجتماعية من عاطفة وموعظة وإرشاد ، وإصلاح ، کما تهتم بالمونولوج الفكاهي ..
  • وذلك للترفيه عن المجتمعين من الأهالي أما في حفل عرس أو في غيره من المناسبات الأهلية العادية . وتسمى هذه الموسيقي « طقطوقة جبلية » وما يتضمنه هذا الإسم في هذه الموسيقى تتضمنه الطقطوقة في الموسيقي العربية في الشرق ، من حيث تكوین الفرقة الموسيقية ونوعية الأداء الغنائي بين المغني والمرددين .. 
  • * اختلاف العزف عن الموسيقى :


  • أما العزف ، فيختلف في بعض الآلات الموسيقية .. حيث أن العزف في الطقطوقة الجبلية يقتصر على :
  • 1_ آلة « الفنبري » ، وهي آلة تشبه الرباب مصنوعة من الخشب ، ولها وجه من جلد الماعز وتحتوي على 3 أوتار يضرب عليها كما يضرب على العود ..
  • 2_ آلة الكمان .
  • 3_ آلة طار .
  • 4_ آلة إيقاع .. دربوكة . 
  • 5_ آلات نحاسية الحى تلصق بأصابع اليد .. 
  • * أنغام مغربية صادرة من جبال الأطلس :


  • من الشمال ننحدر نحو وسط المملكة ، حيث تواجهنا جبال الأطلس الشامخة المليئة بالأشجار الصنوبرية الكثيفة ، وتتسارع إلى أسماعنا نغمات مغربية أطلسية في ناحية : بني ملال ، وآزرو وخنيفره ، وغيرها من المناطق الجبلية الأطلسية .. 
  • وهذه الناحية تعبر عنها وتصفها وتترجمها موسیقی خاصة بها ، موسیقی حية راقصة نابضة بطبيعة وحياة سكانها وأهاليها ، تسمى « أحواش » تعتمد على الغناء الجماعي ، مصحوباً بالرقص الجماعي أيضاً في شكل بديع يختلف بين الفينة والأخرى حسب المقطع الشعري أو الموسيقی ، أما الآلات المستعملة فهي آلة الكمان ، والدفوف ، وأصوات المغنيات الراقصات يرددن ما يقوله ويتغنى به عازف الكمان من شعر أطلسي نابع من حياة هذه الناحية الغناء ، المليئة بالمياه العذبة الباردة .. والأراضي والروابي الخضر بالعشب الأخضر الذي يعانق كل نغمة جميلة وبديعة .. 
  • * فوق رمال الجنوب :


  • نتابع جولتنا نحو الجنوب من المملكة المغربية ، وانطلاقاً من مدينة مراكش الحمراء تربة والخضراء أشجارآ بالنخيل الشامخ المظلل هذه الربوع الفسيحة ، وبها نجد فرقة موسيقية محلية تعرف بفرق الدقة المراكشية .. 
  • يعتمد أعضاؤها بالضرب على الدفوف وآلات حديدية تسمى « القراقب » مع الإعتماد على الحركة ، أي أن الأعضاء - وكلهم ذكور - يتحركون حسب الإيقاع بخطوات بطيئة في البداية ، ويقل الإيقاع البطييء مع الحركة شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصبح حركات وإيقاعات سريعة غاية في السرعة على شكل جماعي جميل في إيقاع مرکب و بسيط في آن واحد . 
  • ومن مراکش تجر أسماعنا نغمات من أعماق الجنوب فرقآ أخری عديدة الألوان والأشكال تختلف من حيث النغمة والإيقاع والرقصة ، واللباس ، أما اللهجة إما زيغية أو تشلحيت ..
  • كلها كلمات ساحرة مليئة بالوصف الدقيق للجمال والكمال ، للوعة والروعة ، للحبيب والمجيب .. 
  • ولا تعد ولا تحصى هذه الفرق ، نذكر على سبيل المثال منها حسب القبائل والمناطق : 
  • 1_ إيما نتنوت .
  • 2_ هوارة .
  • 3_ تاسکوین .
  • 4_ حاحا .
  • 5_ أولاد حماد وموسی .
  • 6_ أمزمير .. وغيرها من الفرق الموسيقية .
  • وتعتمد هذه الفرق في غالب الأحيان على الرقص الجماعي ، على وقع الدفوف الصغيرة وآلة سنديان يضرب عليها بقضيبين من حديد ، وغناء فردي أحیانآ
  •  وجماعي أيضاً ، وآلة كمان كذلك الأمر ... 
  • وننحدر نحو الجنوب .. 
  • * أرض الرمال الذهبية :


  • ونمشي على الرمال الذهبية على أرض الصحراء لنشاهد نوعا آخر من الموسيقى المغربية الصحراوية النابضة بطبيعة الصحراء ، وتعتمد فيها الموسيقى على الإيقاع المتحرك من البطيء إلى السريع ، والوقع أو الضرب على آلة طبل أرضي ، مع الغناء الجماعي جلوسآ على شكل حلقة مستديرة ، وراقصة تتوسط الحلقة على ركبتيها ساترة وجهها بمنديل أسود يشبه ماترتديه من لباس كباقي زميلاتها المرددات ، تتمايل يميناً وشمالاً .. والتعبير عن الرقصة بأصابع اليدين حتى تنتهي بحركات إصبعي ة حسب تدرج الإيقاع من البطيء إلى السريع ، وتسقط الراقصة مغمى عليها متأثرة بالرقصة الرائعة ، والنغمة المنبعثة من أصوات المنشدين والمنشدات ..
  • وتسمى هذه الرقصة « رقصة القدرة » ، وغالباً يستغني عن الكمان والفنبري ..
  • كل هذه الألوان الموسيقية تدخل في نطاق الفلكلور النابع من أرض المغرب ، والذي له تاريخ عريق وجيد يساير تاريخ المغرب من القديم إلى الآن ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.