هل التوقف المفاجئ عن التدخين غير مستحيل ويحتاج لإرادة ؟

هل التوقف المفاجئ عن التدخين غير مستحيل ويحتاج لإرادة ؟

  • - مقدمة :


  • إن الإمتناع عن التدخين عموماً ليس بالأمر الشديد الصعوبة فمثلاً 66 ٪ من المدخنين لايجدون التوقف صعباً ، و 14٪ فقط يجدون الأمر في غاية الصعوبة ، لكن يقدر أن نسبة الانتكاس تصل إلى 44 % خلال السنة الأولى من المحاولة . 
  • - السبب ؟؟


  • ويرجع ذلك :
  • في المقام الأول إلى أصدقاء الشخص من المدخنين ، فهم يسخرون أمامه من محاولته ويهونون من آثار ومضار التدخين ويزينون له أنها مبالغ فيها ، ويغرونه بالرجوع إلى زمرتهم ، وهذا يثبط من عزمه ، ويضعف إرادته فيرتد ثانیة إلى عادته . 
  • وينصح البعض بالتوقف بالتدريج وتقليل عدد السجائر المدخنه في اليوم ، بالطبع التقليل ، أفضل من الإكثار لكن الإمتناع أفضل الجميع ، مع العلم الأفضل هو الإمتناع التام الشامل والكامل والمفاجئ والفوري ..
  • - نجاح المدخنين بالتوقف عن التدخين :


  • لنرجع الى خبرة المدخنين السابقين الذين توقفوا ونجحوا ، هذه المجموعة من المدخنين السابقين هي في غاية الأهمية في مكافحة التدخين سواء في مجال الإمتناع عنه ، أو الدعاية ضد البدء فيه للوقاية من الوقوع فريسة هذه العادة من الأصل...
  • وتنصح منظمة الصحة العالمية في الإعتماد عليهم في التوعية والمكافحة وتكوين الجمعيات من أفرادهم ، كما هو الحال في الجمعيات المكافحة ضد إدمان الكحول المكونة أفرادها من المدمنين السابقين على الكحول الذين شفوا من إدمانهم ، فهم يتكلمون في الموضوع عن خبرة شخصية ويعرفون ما يتكلمون عنه وتأثيرهم في الناس أوقع ، فهم المثال الحي للنجاح في التغلب على الإدمان أو التدخين ..
  • - تقرير بعض الجمعيات للتوعية الصحية :


  • نشرت الجمعية الفرنسية للتوعية الصحية ومكافحة التدخين تقريراً مفصلاً عن خبرة مدخن سابق يقول فيه :
  • (حاولت أن أقلل عدد السجائر في اليوم لكن بعد فترة أعود وأزيدها ، لكنني قررت فجأة التوقف تماماً وواجهت التجربة فوجدت أنني قد استعدت حاسة الشم الطبيعية عندي وكذلك حاسة التذوق و وجدت أن الاسترخاء لا يلزمه تدخين ، وصرت أستمتع بالتجول في الحدائق والمشي في الغابات وتأمل الطبيعة ، استكشفت عالماً جديداً وبيئة جديدة ، ومحيطاً جديداً أستمتع فيه ، بالإسترخاء والرضا عن النفس ، والشعور بالقوة والتفوق ) ..
  • * الحل الأمثل :

  • إن التوقف المفاجيء هو الأسلوب الأمثل والأنجع ، وتوصي منظمة الصحة العالمية في حالة التوقف ، أن يلجأ الممتنع عن التدخين إلى بديل أو أكثر من اثني عشر ، يطرحها علماء النفس الغربيون :
  • ( المشي ، الجري ، شم روائح الأزهار والورود ، الرقص ، الكلام مع الناس ، الإصغاء إلى الناس أو الموسيقى ، ركوب الدراجات ، السباحه ، وغيرها ...) .
  • ولا شك أن التوقف الفوري يحتاج إلى اتخاذ قرار شجاع ، ومثل هذا القرار ليس هو بالقرار الوحيد الذي يضطر الإنسان أن يتخذه في حياته ، فهو أمام خیارین : الصحة أو التدخين . 
  • واختيار الصحة يستلزم اتخاذ القرار الشجاع ثم بعد ذلك مواجهه النتائج ، والنتائج لن تكون أكثر من معاناه أعراض الإمتناع المذكورة من قبل ، وهذه الأعراض تستمر إلى أیام عدة تمتد لأسابيع قليلة ، ويمكن التغلب عليها باستعمال بعض المهدئات خفيفة المفعول لفترة قصيرة . 
  • ويقول البعض وما الفائدة إذا كنا سنتحول من نوع من الإدمان إلى نوع آخر بتناولنا المهدئات بدل السجاير وندمن عليها ؟
  • وطبعاً هذه تبريرات للتهرب من الإقلاع ، فنحن نقول أن استعمال المهدئات خفيفه المفعول سيكون لفترة قصيرة بعد الاقلاع مباشرة ، لتخفيف حدة الأعراض الإنسحابیة ، سواء كانت النفسية أو العضوية التي يجدها البعض شديدة عندما يمتنعون وتكون السبب في انتكاسهم .
  • * الإقلاع عن التدخين يعطي إحساس بالحرية :


  • على كل حال فنشوة الإنتصار في جهاد النفس ضد سلبيتها ، واسترداد الإنسان لحريته ، ليصبح سيد نفسه وليس عبد عاداته ..
  • هذه النشوة والشعور بالقوة والقدرة تفوق أية آثار جانبية يمكن أن يعانيها المدخن إذا توقف عن تدخينه .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.