مثال على مقومات الشخصية العربية الفذة وأصلها المرموق

مثال على مقومات الشخصية العربية الفذة وأصلها المرموق

  • * مقدمة في وصف العرب :


  • من المعروف أن العرب هم أفصح الناس لسانآ ، وأقومهم عودآ وأنضرهم وجهآ ، وأعظمهم شكيمة ..
  • و الشعر عندهم طبيعة وعند بقية الأمم صناعة ..
  • ورغم صفاتهم الكريمة ، إلا أن هناك من يطعن بهذه الصفات ...
  • وفي هذا المقال سندلي ببراهين وأدلة تزيل غبار الكذب عن حياة وصفات العرب ..
  • * تساؤلات في جوهر الموضوع :


  • إن العربي لم يرث الهزيمة والنكسة كما قيل ، وإلا فلماذا انتصر الإسلام وعلى مدى سبعة قرون ؟ 
  • وإذا اكتسب صفة وأد البنات فلماذا لم تستمر حتى اليوم ؟ 
  • وصفات النجدة والمروءة كانت متأصلة ، فلماذا لم تستمر حتى اليوم ؟
  • إن الموضوع ليس وراثياً ولا متأصلآ إنما يخضع لتطور الظروف والاحتكاك بالمجتمع المتمدن ..
  • لاتوجد أمة تعترف بعيوبها ونقائصها ، فمن الطبيعي جدآ أن لا يعترف العربي بالخطأ ، كما أن الأوربي المثالي أو الأمريكي لا يعترف بخطئه ..
  • * سبب ظهور الشخصية العربية مهزوزة :


  • هناك إيجابيات المجتمع العربي الذي يعترف بخطئه ، وطعن الشخصية العربية بالسلبيات موضوع قديم ، فقد عمد المستشرقون والعلماء النفسانيون والمحللون الاجتماعيون منذ أوائل القرن التاسع عشر على تجريح الشخصيات العربية التاريخية ، ومن هنا بدت الشخصية العربية مهزوزة ، محطمة مشكوكآ بأمرها غير قادرة على أن تحكم نفسها بنفسها ..
  • فالشخصية العربية اذا أصبحت مشوهة كما يريد لها الأوروبي فقد انسقنا وراء الغرب وأخذنا عن الغربيين الكثير من عاداتهم حسنها ورديئها ، ومن جملة ما استوردناه هو نقل نفس الصورة المتشائمة للعربي كما هي في ذهن الغرب ..
  • فالعربي الذي ذهب إلى أوربا وتعلم لغتهم ودرس فنونهم وأساليبهم ، وحاول التطبع بطبائعهم ونسیان کیانه ، والذين تتولد لديهم فكرة أن العربي سلبي في شخصيته غير متكامل ، لأنه يرى الصدق في أوربا والأمانة والنظافة ووفاء الوعد !! 
  • علمآ بأن علماء أوروبا اعترفوا أن هذه المزايا إنما جاءتهم من الإسلام ..
  • * سعي الإنسان العربي للعمل الجماعي :


  • إن نظرة التشاؤم هذه التي تقول أن العربي يعمل بمفرده هي ظاهرة عامة في كل المجتمعات ، وأقل مجتمع يعمل بشكل فردي هو المجتمع العربي ، إن الأمریکی منعزل بطبيعته ، يعمل لنفسه وبنفسه كي يربح الأموال الطائلة ، ولا يرتبط بمجموعة ، وأكبر دليل على ذلك أن من يملك أعظم مصانع السيارات والطائرات والآليات والمعدات والسفن رجل واحد يطلق عليه اسم ( رجل الأعمال الأمريكي ) ..
  • وإذا كان العمل الفردي يسيء إلى المجتمعات المتطورة فلماذا لا يسيء عمل الأمريكي الفردي إلى حضارته في عصر التكنولوجيا ؟؟
  • ويسيء عمل العربي في حضارته في نفس العصر !
  • * نسف العيوب التي ذكرها المستشرقون عن العرب:


  •  إن الإنسان العربي مشهور بمقولة : ( العربي انفعالي بطبعه ) ، بسبب الحساسية المفرطة للعربي بالأمور التي تمس كرامته ، فلها ناحية إيجابية وليست سلبية ، فسرعة الرضا والغضب دليل على طيبة القلب ، وعدم الحقد والضغينة ، ودليل على أن العربي لا يعرف الرياء ...
  • _ أما قولهم : من الأعمال ما يليق بالعربي القيام بها ومنها مالا يليق، فهو خطأ واضح تدل عليه التجربة والواقع المعاصر ، فبقولهم العربي يكره التنظيف ، لكن !! من الذي يكنس الشوارع وينظفها هل هو الروسي أو الفرنسي ؟؟
  • واذا كان العربي يأنف هذه المهنة كما يقال ، ويجد عملآ مناسباً أکثر ربحآ ، فلماذا يعمل بها إذن ولا يتركها للغير ؟؟
  • في ألمانيا الغربية مثلا لا يوجد أو قل أن يوجد عامل تنظيف ألماني واحد وأكثرهم من الأتراك ، ويأنف الغربي من هذه المهنة فلماذا لا تكون سلبية غربية ؟ 
  • _ حتى مهنة التصليح ، مهنة يقبل عليها العربي بنهم لأن الصناعات الالكترونية والتقنية والتحويلية دخلت البلاد العربية ، وأصبح العربي عاملاً مهنياً جيداً ، بل حاول أن يقلد ويخترع بعض المعدات والآلات التي كان يستوردها ومن ثم يصلحها ، وإلا من الذي يصل لنا الساعات والأدوات والراديو والتلفزيون والآلات الميكانيكية ؟
  • _ أما مهنة الفلاحة ولعلها من أقدم المهن العربية والإنسانية والحضارية ، واختراع المحراث اختراع شرقي ، وكان عاملاً قوياً ودافعآ دینامیكیآ ،لدفع عجلة التطور التي كانت بيد العرب ..
  • والبلاد العربية زراعية وإلا فمن الذي زرع القمح في سهول العراق وسوريا والقطن في والسودان ؟ 
  • أهو رجل الأعمال الأمريكي ؟ 
  • إنه الفلاح العربي الذي يعشق مهنته ويعتبرها أشرف مهنة في الوجود ، والمجتمع العربي أكثر من نصفه ، يعمل في مجال الزراعة والفلاحة ، وهذه إيجابية وليست سلبية ..
  • * العربي واللغة العربية :


  • ( العربي يضيع في عبقرية لغته ) ، قد يكون هذا صحيحاً فالعربي يحب لغته ويفتخر بها ، لأنها عبرت عن آلامه وآماله ، ولا عيب في أن يكون العربي خطيباً بارعاً وسياسياً محنكآ معتمداً على لغته في الدفاع عن حقوقه ونفسه ، فهي لغة غنية بمفردات المحاورة والمخاطبة ..
  • * العربي والمرأة :


  •  إن المرأة بنظر العربي لها مكانة خاصة وهي محترمة منذ أيام الجاهلية ، والإسلام کرمها وعظم من أمرها ، وموضوع أنها غير جديرة باستلام مقاليد الأمور ، كان واردآ في الماضي ، ولكن في السنوات الأخيرة التي نعيشها تغير الوضع فقد قامت مقام الرجل ، ولها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات ، وأصبحت وزيرة وأصبح لها اتحاد يعرف بالاتحاد النسائي في كل بلد عربي من المحيط إلى الخليج ...
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.