ماذا تعرف عن العلامة الفقيه كمال الدين بن يونس

ماذا تعرف عن العلامة الفقيه كمال الدين بن يونس

  • لم يكن عند كمال الدين خبر من أحوال الدنيا ، يلبس بلا تكلف ، لايعنى بلبس ولا هندام ، منصرفآ إلى العلم بين درسه وتدريسه ..
  • - رحلته في اكتساب العلم :


  • تفقه في الموصل على والده ، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للميلاد ، وفي سنه 571 هجري ، ذهب إلى بغداد وأقام بالمدرسة النظامية ، يدرس على السلماني والقزويني والشيرازي ، فقرأ الخلاف والأصول ، وبحث في الأدب الأنباري ، ثم عاد إلى الموصل حيث عكف على الإشتغال بالعلوم الدينية والعقلية ، والأخيرة كانت غالبة عليه ..
  • وأخذ من أحد المساجد في الموصل مكاناً يدرس فيه ، عرف فيما بعد بالمدرسة الكمالية ، وبقي مذلك إلى أن توفاه الله ..
  • - صفاته ومزاياه :


  • كان متواضعاً ذا روح علمي صحيح سما العلم بنفسه ، وصقل روحه ، فإذا الإخلاص للحق والحقيقة يسيطر على جميع أعماله ، فلم يترك مناسبة دون تبيان الحقيقة، وإعلاء شأن الحق ، وكان يسير على القول السائر : (العلم يزكو بالإنفاق )..
  • وكان يجيب على ما يأتيه من مساءل من بغداد وغيرها من حواضر الإمارات ، ويوضح المشكلات التي ترد عليه من سائر الأقطار في مختلف فروع المعرفة .
  • -  مراجعه الملوك والأمراء له في المسائل العلمية :


  • رجع إليه الملوك والأمراء والعلماء في المسائل العلمية ، واستعان به ملوك الإفرنج في ما أشكل عليهم من مسائل تتعلق بالنجوم ..
  • فقد ورد إلى الملك الرحيم صاحب الموصل رسول من الإمبراطور فريدريك الثاني ، وبيده مسائل في علم النجوم ، وقد قصد أن يرد كمال الدين أجوبتها ، فأرسل صاحب الموصل يعرفه بذلك ويقول له أن يتجمل في لبسه وزيه ، ويجعل له مجلساً بأبهة لأجل الرسول ، وذلك لما يعرفه عن ابن يونس أنه كان يلبس ثياب رثه بلا تكلف ، وما عنده خبر من أحوال الدنيا .
  • - رأي العلماء أقدمون فيه :


  • اعترف له الأقدمون من العلماء والباحثين بالفضل والنبوغ ..
  • _ فقال ابن خلكان :
  • ( كان يدري في الحكمة والمنطق والطبيعة، وكذلك الطب ، وعرف فنون الرياضة ، من اقليدس والمخروطات والمتوسطات ، وأنواع الحساب المفتوح منه والجبر والمقابلة ، وطريق الخطأين والموسيقى والمساحة ..
  • معرفة لايشاركه فيها أحد ، إلا في ظواهر العلوم دون دقائفقها والوقوف على حقائقها ، واستخرج في علم الأوفاق طرقآ لم يهتد إليها أحد ) ..
  • _ قال فقهاء زمانه : ( إنه يدري أربع وعشرون فن دراية متقنة ، وكان جماعة من الحنفية يشتغلون عليه بمذهبهم ، ويحل لهم مسائل الجامع الكبير أحسن حل مع ما هي عليه من الاشكال المشهور ، وكان يتقن فن الخلاف والبخاري وأصول الفقه ، وأصول الدين ) .
  • _ يقول ابن أبي أصيبعة : ( كان كمال علامة زمانه ، وأوحد أوانه ، و قدوة العلماء وسيد الحكماء قد أتقنن الحكمة ، وتميز في سائر العلوم ) ..
  • برع في الحساب ونظرية الأعداد ، و قطوع المخروط وكتب في المربعات السحرية ، والجبر ، والسيمياء والكيمياء ، والأعداد المربعة ، والمسبع المنتظم ،و الصرف والمنطق .
  • _ يقول سارطون: ( إن كمال الدين من أعلم علماء زمانه ، هو من كبار المعلمين ، ومن أصحاب النتاج الضخم ، وهو مجموعة معارف شتى في العلوم والفنون ) .
  • - علمه بقانون الرقاص :


  • سبق كمال الدين غاليليو في معرفة بعض القوانين التي تتعلق بالرقاص ، فقال سميث : ( ومع أن قانون الرقاص هو من وضع جاليليو إلا أن كمال الدين بن يونس لاحظه وسبقه في معرفه شيء عنه ، وكان الفلكيون يستعملونه في حساب الفترات الزمنية أثناء الرصد ) ..
  • - إرثه الذي تركه :


  • من المؤسف أنه لم يصلنا من نتاج كمال الدين إلا القليل ، فقد ضاع أكثر ها أثناء الانقلابات والفتن ، التي حدثت في العراق ، وورد في المصادر بعض مؤلفاته التي تتعلق في الفقه والمنطق والنجوم وهي :
  • 1_ كتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في تفسير القران .
  • 2_ شرح كتاب التنبيه في الفقه ( مجلدان ) . 
  • 3_ كتاب مفردات ألفاظ القانون .
  • 4_ كتاب في الأصول .
  • 5_ كتاب عيون المنطق .
  • 6_ كتاب لغز في الحكمة .
  • 7_ كتاب الأسرار السلطانية في النجوم .
  • - كما خلف كمال الدين أولاد أتقنوا الفقه ، وسائر العلوم وهم من سادات المدرسين وأفاضل المصنفين ، كما يقول ابن أبي أصيبعة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.