ماذا تعرف عن الصحابي عبادة بن الصامت؟

ماذا تعرف عن الصحابي عبادة بن الصامت؟

  • عباده بن الصامت واحد من الأنصار ، الذين قال رسول الله فيهم :
  • ( لو أن الأنصار سلكت وادياً أو شعباً ، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم ، و لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار)..
  • كان عبادة بن الصامت واحداً من زعمائهم الذين اتخذهم الرسول نقباء على أهلهم وعشائرهم ..
  • وكان عبادة من الذين شهدوا بيعة العقبة الأولى والثانية.
  • - نسبه :


  • عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرجي الأنصاري .
  • - إسلامه :


  • حينما جاء وفد الأنصار الأول إلى مكة لمبايعة الرسول على الإسلام ، كان عبادة بن الصامت أحد الإثني عشر مؤمناً ، الذين سارعوا إلى الإسلام ، وبسطوا أيمانهم إلى رسول الله مبايعين ..
  • - ولائه لله ورسوله وإيمانه بالله :


  • كانت عائلة عبادة مرتبطة بحلف قديم مع يهود بني قينقاع بالمدينة ، ومنذ هاجر الرسول وأصحابه إلى المدينة ، ويهودها يتظاهرون بمسالمته ، حتى كانت الأيام التي تعقب غزوة بدر وتسبق غزوة أحد ، فشرع يهود المدينة يتنمرون ، وافتلعت إحدى قبائلهم _ بني قينقاع _ أسباب الفتنة والشغب على المسلمين ، ولا يكاد عبادة يرى موقفهم هذا ، حتى ينبذ إليهم عهدهم ويفسخ حلفهم قائلاً : " إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين "
  • فنزل في القران آية محيية موقفه ..
  • يقول الله تعالى : " وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
  • - رأيه بالولاية والسلطان :


  • سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، يتحدث عن مسؤولية الأمراء والولاة ، فتحدث عليه الصلاة والسلام عن المصير الذي ينتظر من يفرط منهم في حق ، أو تعبث ذمته بمال ...
  • فزلزال زلزالاً و أقسم بالله أن لا يكون أميراً على اثنين أبداً..
  • ولقد بر قسمه .. ففي خلافة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لم يستطيع الفاروق أن يحمله على قبول منصب .. عدا تعليم الناس وتفقيههم في الدين ..
  • فقد آثر عبادة أن يبعد نفسه عن الأعمال المحفوفة بالسلطان والثراء ، فهو يخشى على دينه ..
  • - المثل الأعلى الذي يتبعه عبادة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم :


  • كان عبادة يرى في عمر بن الخطاب أكثر الأحياء مثلاً للحاكم ، فيملأ في نفسه روعة ، وفي قلبه ضياء ، فهو الرجل القوي المؤمن الحكيم ..
  • وكان آنذاك يقيس تصرفات معاوية بتصرفات عمر، وحتما سيكون الصدام محتوماً ، والشقة واسعة بينهما....
  • فلم يخشى معاوية أبداً ، وسيقف بالمرصاد لكل أخطائه...
  • يقول عبادة رضي الله عنه : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن لا نخاف في الله لومة لائم " .
  • - توليه قضاء فلسطين ومغادرته إياها :


  • سافر عبادة إلى فلسطين حيث ولي قضاءها بعض الوقت ، و كان يحكم باسم الخليفة آنذاك معاوية ، ولقد شهد أهل فلسطين يومئذ عجباً ، فقام عباده بشن معارضته على معاوية ، وسرعان ماوصلت الأنباء إلى أقطار كثيرة ، في بلاد الشام ، فكانت قدوة وشعلة ..
  • وقد ضاق صدر معاوية بما رأى من مواقف عبادة ، ففيها تهديداً مباشراً لهيبته وسلطانه .
  • ورأى عبادة أن مساحة الخلاف تتسع ..
  • فقال عبادة لمعاوية :  " والله لا اساكنك ارضاً واحدة أبداً " 
  • وغادر فلسطين إلى المدينة ...
  • - موقف عمر من مغادرة عبادة لفلسطين :


  • لم يكد أمير المؤمنين يبصر عبادة بن الصامت ، عائد إلى المدينة حتى أتاه وسأله : ما الذي جاء بك يا عبادة ؟؟
  • ولما قص عليه ما كان بينه وبين معاوية ، قال له عمر : " ارجع إلى مكانك ، فقبح الله أرضاً ليس فيها مثلك "
  • ثم أرسل عمر إلى معاوية كتابه يقول فيه : " لاإمرة لك على عبادة "
  • وما تكريم عمر الفاروق رجلاً مثل عبادة إلا لأنه يعلم عظيم إيمانه ، واستقامة ضميره ..
  • - وفاته :


  • في العام الهجري الرابع والثلاثين ، توفي عبادة بن الصامت ، بالرملة في أرض فلسطين ، هذا النقيب من نقباء الأنصار والإسلام ، مات تاركاً في الحياة حكمته ، وولائه لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين ..
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.