مثال على حكم الاستفراغ أثناء الصيام

مثال على حكم الاستفراغ أثناء الصيام

  • - يتعرض المسلم لحالات كثيرة أثناء صومه ، وتبدأ الأسئلة تساور ذهنه ، فيما قد يدخل الفم أو الجوف وما يصل إليهما بطريقة ما سواء بالحقن أو من خلال الأنف إلى غيرها ، واليوم في موقع مثال نعرض لكم بعض مثل هذه التساؤلات إن شاء الله .
  • الاستفراغ في رمضان :

  • - والاستفراغ والقيء بمعنى واحد ومثلهما الاسترجاع ، وهو أن يعاود ما تناوله الانسان من معدته بالخروج عبر مريئه وفمه .
  • - والأمر لا يخلو من حالات ثلاث :

  • أن يكون متعمدا:

  • - وقالوا انه من قام بذلك عامداً ، فعليه قضاء وليس عليه كفارة باتفاق المذاهب الاربعة ، واستدلوا على ذلك من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:(مَنِ استَقاءَ وهو صائمٌ، فعليه القَضاءُ، ومَن ذَرَعَه القَيءُ، فليس عليه القَضاءُ)
  • أن يكون غير متعمد:

  • - قالوا :مَن غلبَه القيءُ، لا يُفطِرُ، ولا شَيءَ عليه،,وهذا ايضا باتفاق المذاهب الاربعة، و استندوا إلى نفس الدليل السابق عن عمر رضي الله عنه:(مَنِ استَقاءَ وهو صائمٌ، فعليه القَضاءُ، ومَن ذَرَعَه القَيءُ، فليس عليه القَضاءُ)
  • - وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص231) : عن القيء في رمضان هل يفطر ؟
  • - فأجاب :
  • - إذا قاء الإنسان متعمدا فإنه يفطر ، وإن قاء بغير عمد فإنه لا يفطر ، والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه وذكر الحديث :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ – أي : غلبه- فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ) .
  • - فإن غلبك القيء فإنك لا تفطر ، فلو أحس الإنسان بأن معدته تموج وأنها سيخرج ما فيها ، فهل نقول : يجب عليك أن تمنعه ؟ لا . أو تجذبه ؟ لا . لكن نقول : قف موقفا حياديا ، لا تستقئ ولا تمنع ، لأنك إن استقيت أفطرت ، وإن منعت تضررت . فدعه إذا خرج بغير فعل منك ، فإنه لا يضرك ولا تفطر بذلك اهـ .
  • أن يكون غير متعمد ويرجع بعضه إلى جوفه:

  • - إذا رجع شيء من القيء إلى المعدة بدون قصد من الإنسان فصومه صحيح ، لأنه رجع بدون اختياره.
  • - و سئلت اللجنة الدائمة عن صائم تقيأ ثم ابتلع قيئه بغير عمد فما حكمه ؟
  • - فأجابت :
  • - إذا تقيأ عمدا فسد صومه ، وإن غلبه القيء فلا يفسد صومه ، وكذلك لا يفسد ببلعه ما دام غير متعمد  .
  • خروج الدم من فم الصائم :

  • - سئل عن ذلك الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله فأجاب:
  • - لا يضره ذلك ،الصائم لا يضره خروج الدم إلا الحجامة إذا احتجم فالصحيح أنه يفطر بالحجامة وفيها خلاف بين العلماء لكن الصحيح أنه يفطر، لقول النبي ﷺ: أفطر الحاجم والمحجوم أما إذا أرعف أو أصابه جرح في رجله أو في يده وهو صائم فإن صومه صحيح لا يضره ذلك.
  • - وفي فتاوى اللجنة الدائمة: وإذا كان في لثته قروح أو دميت بالسواك: فلا يجوز ابتلاع الدم، وعليه إخراجه  فإن دخل حلقه بغير اختياره ولا قصده: فلا شيء عليه، وكذلك القيء إذا رجع إلى جوفه بغير اختياره فصيامه صحيح.  انتهى.
  • - وقال الشيخ العثيمين: إذا كان في الإنسان نزيف من أنفه وبعض الدم ينزل إلى جوفه وبعض الدم يخرج ، فإنه لا يفطر بذلك، لأن الذي ينزل إلى جوفه ينزل بغير اختياره، والذي يخرج لا يضره.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.