مثال على أجمل الأشعار عن الألم

مثال على أجمل الأشعار عن الألم

  • - يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل أشعار عن الألم.
  • - مثال على أجمل الأشعار عن الألم:
  • - قصيدة حالة حصار:


  • هنا ،
  • عند مُنْحَدَرات التلال ،
  • أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت ،
  • قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ ،
  • نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ ،
  • وما يفعل العاطلون عن العمل:
  • نُرَبِّي الأملْ .
  • بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً ،
  • لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
  • لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
  • أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
  • في حلكة الأَقبية.
  • هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً...
  • هنا، لا ((أَنا))
  • هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ
  • سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
  • نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.
  • أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضّحي
  • بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
  • فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.
  • في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
  • بين تذكُّرِ أَوَّلها
  • ونسيانِ آخرِها. ..
  • الحياة.
  • الحياة بكاملها،
  • الحياة بنقصانها،
  • تستضيف نجوماً مجاورة
  • لا زمان لها...
  • وغيومها مهاجرة
  • لا مكان لها.
  • والحياة هنا
  • تتساءل:
  • كيف نعيد إليها الحياة
  • يقولُ علي حافَّة الموت:
  • لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
  • حُرٌّ أَنا قرب حريتي
  • وغدي في يدي. ..
  • سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي
  • وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
  • وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ...
  • هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، علي دَرَج البيت
  • لا وَقْتَ للوقت
  • نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلي الله:
  • ننسي الأَلمْ.
  • الألمْ
  • هُوَ:
  • أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
  • صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.
  • لا صديً هوميريّ لشيءٍ هنا.
  • فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
  • لا صديً هوميريّ لشيء...
  • هنا جنرالٌ يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
  • تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ
  • يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود
  • وبين العَدَمْ
  • بمنظار دبّابةٍ...
  • نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا
  • والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ.
  • أَيُّها الواقفون علي العَتَبات ادخُلُوا،
  • واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
  • قد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا
  • أَيها الواقفون علي عتبات البيوت
  • اُخرجوا من صباحاتنا،
  • نطمئنَّ إلي أَننا
  • بَشَرٌ مثلكُمْ!
  • نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
  • نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
  • في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
  • ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
  • أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا
  • لمواليد بُرْجِ الحصار.
  • كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
  • ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
  • وتعالَ غداً !
  • قال لي كاتب ساخر:
  • لو عرفت النهاية، منذ البداية،
  • لم يبق لي عمل في اللغة
  • كل موت،
  • وإن كان منتظراً،
  • هو أول موت
  • فكيف أرى
  • قمراً
  • نائماً تحت كل حجر؟
  • أفكر من دون جدوى:
  • بماذا يفكر من هو مثلي، هناك
  • على قمة التل، منذ ثلاثة آلاف عام،
  • وفي هذه اللحظة العابرة؟
  • فتوجعني الخاطرة
  • وتنتعش الذاكرة.
  • عندما تختفي الطائرات تطير الحمامات،
  • بيضاء، بيضاء. تغسل خدّ السماء
  • بأجنحة حرّة، تستعيد البهاء وملكية
  • الجو واللهو. أعلى وأعلى تطير
  • الحمامات، بيضاء بيضاء. ليت السماء
  • حقيقة [قال لي رجل عابر بين قنبلتين]
  • الوميض، البصيرة، والبرق
  • قيد التشابه...
  • عما قليل سأعرف إن كان هذا
  • هو الوحي...
  • أو يعرف الأصدقاء الحميمون
  • أن القصيدة مرت ،
  • وأودت بشاعرها...
  • إلى ناقد: لا تفسر كلامي
  • بملعقة الشاي أو بفخاخ الطيور!
  • يحاصرني في المنام كلامي،
  • كلامي الذي لم أقله،
  • ويكتبني ثم يتركني باحثاً
  • عن بقايا منامي...
  • شجر السرو، خلف الجنود، مآذن
  • تحمي السماء من الانحدار. وخلف سياج
  • الحديد جنود يبولون – تحت حراسة دبابة.
  • والنهار خريفي يكمل نزهته الذهبية
  • في شارع واسع كالكنيسة
  • بعد صلاة الأحد...
  • بلاد على أهبة الفجر،
  • لن نختلف على حصة الشهداء من الأرض،
  • هاهم سواسية
  • يفرشون لنا العشب
  • كي نأتلف!
  • نحب الحياة غداً
  • عندما يصل الغد سوف نحب الحياة
  • كما هي، عادية ماكرة
  • رمادية أو ملونة،
  • لا قيامة فيها ولا آخرة.
  • وإن كان لابد من فرح
  • فليكن
  • خفيفاً على القلب والخاصرة !
  • فلا يلدغ المؤمن المتمرن
  • من فرح ... مرتين!
  • ( إلى قاتل): لو تأملت وجه الضحية
  • وفكرت، كنت تذكرت أمك في غرفة
  • الغاز، كنت تحررت من حكمة البندقية
  • وغيّرت رأيك : ما هكذا تستعاد الهوية !
  • ( إلى قاتل آخر): لو تركت الجنين
  • ثلاثين يوماً، إذاً لغيرت الاحتمالات:
  • قد ينتهي الاحتلال ولا يتذكر ذاك
  • الرضيع زمان الحصار،
  • فيكبر طفلاً معافى، ويصبح شاباً
  • ويدرس في معهد واحد مع إحدى بناتك
  • تاريخ آسيا القديم
  • وقد يقعان معاً في شباك الغرام
  • وقد ينجبان ابنةً ( وتكون يهودية بالولادة(
  • ماذا فعلت إذاً؟
  • صارت ابنتك الآن أرملة
  • والحفيدة صارت يتيمة؟
  • فماذا فعلت بأسرتك الشاردة
  • وكيف أصبت ثلاث حمائم بالطلقة الواحدة؟
  • لم تكن هذه القافية
  • ضرورية، لا لضبط النغم
  • ولا لاقتصاد الألم
  • إنها زائدة
  • كذباب على المائدة
  • الضباب ظلام، ظلام كثيف البياض
  • تقشره البرتقالة والمرأة الواعدة
  • وحيدون، نحن وحيدون حتى الثمالة،
  • لولا زيارات قوس قزح
  • هل نسيء إلى أحد؟ هل نسيء إلى
  • بلدٍ، لو أصبنا، ولو من بعيد،
  • ولو مرة، برذاذ الفرح؟
  • الحصار هو الانتظار
  • هو الانتظار على سلم مائل وسط العاصفة
  • لنا أخوة خلف هذا المدى
  • أخوة طيبون، يحبوننا ، ينظرون إلينا
  • ويبكون، ثم يقولون في سرهم:
  • " ليت هذا الحصار هنا علنيّ.. ."
  • ولا يكملون العبارة: " لا تتركونا
  • وحيدين... لا تتركونا"
  • القنابل لا تستعين بكسرى
  • ولا قيصر، طمعاُ بالخلافة،
  • فالحكم شورى على طبق العائلة
  • ولكنها أعجبت بالحداثة
  • فاستبدلت
  • بطائرة إبل القافلة
  • سأصرخ في عزلتي،
  • لا لكي أوقظ النائمين.
  • ولكن لتوقظني صرختي
  • من خيالي السجين!
  • أنا آخر الشعراء الذين
  • يؤرقهم ما يؤرق أعداءهم:
  • ربما كانت الأرض ضيقة
  • على الناس،
  • والآلهة
  • هنا تتجمع فينا تواريخ حمراء،
  • سوداء. لولا الخطايا لكان الكتاب
  • المقدس أصغر. لولا السراب لكانت
  • خطى الأنبياء على الرمل أقوى، وكان
  • الطريق إلى الله أقصر
  • فلتكمل الأبدية، أعمالها الأزلية..
  • أما أنا، فسأهمس للظل: لو
  • كان تاريخ هذا المكان أقل زحاماً
  • لكانت مدائحنا للتضاريس في
  • شجر الحور.. أكثر !
  • خسائرنا: من شهيدين حتى ثمانية
  • كل يوم،
  • وعشرة جرحى
  • وعشرون بيتاً
  • وخمسون زيتونة،
  • بالإضافة للخلل البنيوي الذي
  • سيصيب القصيدة والمسرحية وللوحة الناقصة
  • نخزن أحزاننا في الجرار، لئلا
  • يراها الجنود فيحتفلوا بالحصار...
  • نخزنها لمواسم أخرى،
  • لذكرى،
  • لشيء يفاجئنا في الطريق.
  • فحين تصير الحياة طبيعية
  • سوف نحزن كالآخرين لأشياء شخصية
  • خبأتها عناوين كبرى،
  • فلم ننتبه لنزيف الجروح الصغيرة فينا.
  • غداً حين يشفى المكان
  • نحس بأعراضه الجانبية
  • في الطريق المضاء بقنديل منفى
  • أرى خيمة في مهب الجهات:
  • الجنوب عصي على الريح،
  • والشرق غرب تصوّف،
  • والغرب هدنة قتلى يسكّون نقد السلام.
  • فليس بجغرافيا أو جهة
  • إنه مجمع الآلهة!
  • يقول لها: انتظريني على حافة الهاوية
  • تقول : تعال.. تعال! أنا الهاوية
  • قالت امرأة للسحابة: غطي حبيبي
  • فإن ثيابي مبللة بدمه!
  • إذا لم تكن مطراً يا حبيبي
  • كن شجراً
  • مشبعاً بالخصوبة ... كن شجرا
  • وإن لم تكن شجراً يا حبيبي
  • فكن حجراً
  • مشبعاً بالرطوبة.. كن حجراً
  • وإن لم تكن حجراً يا حبيبي
  • فكن قمراً
  • في منام الحبيبة... كن قمراً
  • (هكذا قالت امرأة
  • لابنها في جنازته )
  • إلى ليل: مهما ادعيت المساواة
  • " كلك للكل "... للحالمين وحراس
  • أحلامهم، فلنا قمر ناقص، ودم
  • لا يغير لون قميصك يا ليل ...
  • نعزي أبا بابنه: " كرم الله وجه الشهيد "
  • وبعد قليل، نهنئه بوليد جديد .
  • إلى الموت : نعرف من أي دبابة
  • جئت. نعرف ما تريد... فعد
  • ناقصاً خاتماً. واعتذر للجنود وضباطهم،
  • قائلاً: رآني العروسان أنظر
  • نحوهما، فترددت ثم أعدت العروس
  • إلى أهلها... باكية !
  •  
  • إلهي... إلهي! لماذا تخليت عني
  • وما زلت طفلاً ... ولم تمنحني؟
  • قالت الأم:
  • لم أره ماشياً في دمه
  • لم أر الأرجوان على قدمه
  • كان مستنداً للجدار
  • وفي يده
  • كأس بابونج ساخن
  • ويفكر في غده ...
  • قالت الأم : في بادئ الأمر لم
  • أفهم الأمر. قالوا: تزوج منذ
  • قليل. فزغردت، ثم رقصت وغنيت
  • حتى الهزيع الأخير من الليل، حيث
  • مضى الساهرون ولم تبق إلا سلال
  • البنفسج حولي. تساءلت: أين العروسان؟
  • قيل: هناك فوق السماء ملاكان
  • يستكملان طقوس الزواج. فزغردت،
  • ثم رقصت وغنيت حتى أصبت
  • بداء الشلل
  • فمتى ينتهي، يا حبيبي، شهر العسل؟
  • سيمتد هذا الحصار إلى أن
  • يحس المحاصِر، مثل المحاصَر،
  • أن الضجر
  • صفة من صفات البشر
  • أيها الساهرون! ألم تتعبوا
  • من مراقبة الضوء في ملحنا؟
  • ومن وهج الورد في جروحنا
  • ألم تتعبوا أيها الساهرون ؟
  • واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا.
  • خالدون هنا. ولنا هدف واحد واحد:
  • أن نكون.
  • ومن بعده نحن مختلفون على كل شيء:
  • على صورة العلم الوطني
  • ستحسن صنعاً لو اخترت يا
  • شعبي الحيّ رمز الحمار البسيط
  • ومختلفون على كلمات النشيد الجديد
  • ستحسن صنعاً لو اخترت أغنية عن زواج الحمام
  • ومختلفون على واجبات النساء
  • ستحسن صنعا لو اخترت سيدة لرئاسة أجهزة الأمن
  • مختلفون على النسبة المئوية، والعام والخاص،
  • مختلفون على كل شيء. لنا هدف واحد:
  • أن نكون...
  • ومن بعده يجد الفرد متسعاً لاختيار الهدف
  • عميقاً ، عميقاً
  • يواصل فعل المضارع
  • أشغاله اليدوية،
  • في ما وراء الهدف .. .
  • قال لي في الطريق إلى سجنه:
  • عندما أتحرر أعرف
  • أن مديح الوطن
  • كهجاء الوطن
  • مهنة مثل باقي المهن
  • - قصيدة بذات المكارم ذاك الألم:


  • بِذاتِ المَكارِمِ ذاكَ الأَلَم
  • وَفي اللَهِ مانابَ تِلكَ القَدَم
  • فَرَوَّعَ حَتّى نُجومَ العَلاءِ
  • وَضَعضَعَ حَتّى سَماءَ الكَرَم
  • مُهِمٌّ تَعاطى رُكوبَ السُرى
  • فَصَمَّمَ يَطرُقُ حَتّى أَلَم
  • وَوافى يُقَلِّصُ أَذيالَهُ
  • لِيَعبُرَ لُجَّةَ بَحرٍ خِضَم
  • وَهابَ فَأَلقى عَلى وَجهِهِ
  • قِناعَ سَوادِ الدُجى وَاِلتَثَم
  • وَأَمَّ يَدِبُّ دَبيبَ الكَرى
  • وَيَمشي الضَراءَ بِذاكَ الحَرَم
  • وَلِلسَعدِ طَرفٌ بِهِ كالِئٌ
  • يُراعي الهِزبَرَ وَيَحمي الأَجَم
  • فَما طَرَقَ الحَيَّ حَتّى اِتَّقى
  • وَلا اِستَقبَلَ المَجدَ حَتّى اِحتَشَم
  • وَوَلّى يَكُدُّ الخُطى خَشيَةً
  • وَيَحذَرُ مِمّا اِجتَرى وَاِجتَرَم
  • فَلا زالَ يَرمي فَيُصمي العِدى
  • وَتَكتَنِفُ اِبنَ عِصامٍ عُصَم
  • هُمامٌ لِعَينِ الهُدى ناظِرٌ
  • بِهِ وَلِوَجهِ العُلى مُبتَسَم
  • أَضافَ إِلى مُجتَنىً
  • فَبَرقٌ يُشامُ وَرَوضٌ يُثَم
  • وَفاتَ الرِياحَ وَطالَ الرِماحَ
  • فَطَولٌ عَميمٌ وَطولٌ عَمَم
  • يَمُدُّ بِغُرِّ الأَيادي يَداً
  • تَصاحَبَ فيها النَدى وَالقَلَم
  • فَيَمحو مِدادَ سَوادِ الرَجا
  • بِما فاضَ مِن ماءِ بيضِ النِعَم
  • وَيَكتُبُ وَالخَطبُ مُستَفحِلٌ
  • فَيَدفَعُ في صَدرِ ماقَد أَهَم
  • فَيا رُبَّ حَيَّةِ وادٍ رَقى
  • هُناكَ وَرُقعَةِ وَشيٍ رَقَم
  • فَفي وَجهِ مَكرُمَةٍ غُرَّةٌ
  • تُنيرُ وَفي أَنفِ مَجدٍ شَمَم
  • وَإِنّا إِذا ما تَصَدّى الصَدى
  • لَنَكرَعُ في ماءِ تِلكَ الشِيَم
  • وَنَسري وَقَد قَرَّ لَيلُ السُرى
  • فَنَقبَسُ مِن نارِ ذاكَ الفَهَم
  • وَلَسنا وَآراؤُهُ أَنجُمٌ
  • نَضِلُّ وَغُرَّتُهُ بَدرُ تَم
  • فَما شِئتَ مِن سَيِّدٍ أَيِّدٍ
  • يَصُدُّ العِدى وَيَسُدُّ الثُلَم
  • يَغارُ وَيَمنَعُ مِن غارَةٍ
  • فَيَحمي الحَريمَ وَيَرعى الحُرَم
  • وَيَغشى النَدِيَّ بِخُلقٍ نَدٍ
  • تَرى الماءَ يَجري بِهِ مِن عَلَم
  • فَهَضبَةُ حِلمٍ إِذا ما اِحتَبى
  • وَقِسطاسُ عَدلٍ إِذا ماحَكَم
  • يَسيرُ بِهِ الحَقُّ سَيرَ القَطا
  • فَيَقضي وَيَمضي مُضِيَّ الخُذُم
  • يُسَدِّدُ حَتّى صُدورَ القَنا
  • وَيَضرِبُ حَتّى رُؤوسَ البُهَم
  • وَيَهجُرُ في اللَهِ حَتّى الكَرى
  • وَيَألَفُ في اللَهِ حَتّى نَعَم
  • وَحَسبُكَ مِن أَوحَدٍ أَمجَدٍ
  • تُباهي بِهِ العُربُ صيدَ العَجَم
  • سَنِيُّ العَطايا حَفِيُّ التَحايا
  • عَلِيُّ السَجايا وَفِيُّ الذِمَم
  • يُنَوِّرُ بِالبِشرِ أَخلاقَهُ
  • وَيَجري بِكَفَّيهِ ماءُ الكَرَم
  • وَيَهتَزُّ لِلضَيفِ خُدّامُهُ
  • وَتُعدي سَجايا المَوالي الخَدَم
  • فَزُرهُ تَزُر رَوضَةً غَضَّةً
  • وَحَيِّ تَجِد هِزَّةَ الغُصنِ ثَم
  • وَدَع عَنكَ مِن جاهِلٍ ذاهِلٍ
  • كَأَنَّكَ حَيَّيتَ مِنهُ صَنَم
  • فَما ظُلمَةُ الجَهلِ إِلّا عَمىً
  • وَلا نَبوَةُ الفَهمِ إِلّا صَمَم
  • وَلا شَرَفُ المَرءِ غَيرُ النُهى
  • وَإِلّا فَحَيثُ الوُجودُ العَدَم
  • وَلا العِزُّ إِلّا اِعتِقالُ القَنا
  • وَضَربُ الطُلى وَاِعتِسافُ الظُلَم
  • وَجَوبُ الفَجاجِ وَخَوضُ الهُياجِ
  • وَشَقُّ العَجاجِ وَوَطءُ القِمَم
  • وَحَسبُ الدُمى وَالعِدى أَنَّني
  • رَشَفتُ اللِمى وَخَضَبتُ اللِمَم
  • وَأَكرَهتُ صَدرَ القَنا وَالظُبى
  • فَهَذا تَثَنّى وَذاكَ اِنثَلَم
  • وَأَقبَلتُ وَجهَ الرَدى أَدهَماً
  • رَمَيتُ الصَباحَ بِهِ فَاِدلَهَمّ
  • كَأَنّي وَقَد رَثَّ ثَوبُ الدُجى
  • رَتَقتُ بِهِ خَرقَهُ فَاِلتَأَم
  • وَلَيلٍ قَدَحتُ بِهِ عَزمَةً
  • قَدَحتُ الظَلامَ بِها فَاِضطَرَم
  • وَأَوطَأتُ أَحشاءَهُ أَشقَراً
  • كَأَنّي نَفَختُ بِهِ في ضَرَم
  • كَأَنّي وَقَد خَبَطَ اللَيلُ بي
  • قَدَحتُ بِهِ شُعلَةً في فَحَم
  • وَيا رُبَّ لَيلٍ جَنِيِّ المُنى
  • شَهِيِّ اللَمى مُستَطابِ اللَمَم
  • لَهَوتُ وَدونَ اِلتِماحِ الصَباحِ
  • ظَلامٌ سَجا وَغَمامٌ سَجَم
  • يُمَدُّ الشَرابُ بِبَردِ الرُضابِ
  • وَجِنحُ الظَلامِ بِسودِ اللِمَم
  • وَقَد كَتَمَ اللَيلُ سِرُّ الهَوى
  • وَنَمَّت بِما اِستَودَعَتهُ النَسم
  • وَأَهدى إِلى الرَوضِ نَشرُ الصَبا
  • سَلاماً يَلُفُّ فُروعَ السَلَم
  • تَحَمَّلَ مِن شُكرِ قاضي القُضاةِ
  • ثَناءً تَجَسَّمَ طيباً فَنَم
  • أَرِقتُ أَغوصُ عَلى دُرِّهِ
  • وَقَد ماجَ بَحرُ الدُجى وَاِلتَطَم
  • وَقَد وَقَفَ اللَيلُ لا يَهتَدي
  • فَتَخطو بِهِ لِلثُرَيّا قَدَم
  • وَغامَ فَأَجهَشَ حَتّى بَكى
  • سُحَيراً وَأَبرَقَ حَتّى اِلتَدَم
  • وَلَمّا تَرَنَّمتُ أَطرَبتُهُ
  • بِما صُغتُ أُطريكُمُ فَاِبتَسَم
  • فَيا شَمسَ سَعدٍ إِذا ما اِعتَزى
  • وَكَوكَبَ رَجمٍ إِذا ما اِعتَزَم
  • أَبى طَودُ عِزِّكَ مِن أَن يُضامَ
  • وَأَبطَحُ خُلقِكَ مِن أَن يُذَم
  • وَإِنّي وَمَجدِكَ ما راقَني
  • كَمَجدِكَ أَعزِز بِهِ مَن قاسَم
  • - مثال على أجمل القصائد عن الألم:
  • - قصيدة قلب ألم به الألم:


  • قلب أَلمَّ به الأَلم
  • ومدامع دمها ديم
  • وهوى تأجّج وقَدُه
  • بين الجوانح فاضطرم
  • أمسى يعذبني به به
  • جذلان عذب المبتسم
  • جسمي ودقة خصره
  • متحالفان على السقم
  • لهفي على ظلم بفي
  • ه أعانه حتى ظلم
  • يا هاجرا لي دهره
  • من غير جرم لا جرم
  • أني أبيت مسهدا
  • بجفون صب لم تنم
  • ولقد سكنت إلى الهوى
  • ورضيت منه بما حكم
  • ووقفت في تلك الرسو
  • م مع الغرام كما رسم
  • قل للصبا سلم على
  • بانات سلع والسلم
  • وأعلم بفرط صبابتي
  • والوجد مكان العلم
  • ولقد أقول لمعتفيه
  • ن تدرّعوا جنح الظلم
  • درعوا الفلا بعرامس
  • لا تشتكي مس السام السام
  • طي الأكام أعادها
  • شبحا وكانت كالأكم
  • أمواندي ابن محمد
  • وخذوا المواهب عن أممِ
  • شيموا سحابة كفِّهِ
  • واستمطروا تلك الشِيَم
  • تجدوه أضيع لهى
  • خلقاً طاح الهمم
  • ملك بعيد مدى العلى
  • والمجد طاح الهمم
  • أمواله نعم العفا
  • ة وقوله أبدا نعم
  • وصال بذل المكرما
  • ت إذا البخيل لها صرم
  • فلكم بنى مجدا وكم
  • لبناء جبار هدم
  • ولكم عفا عن جارم
  • كرما ولو شاء انتقم
  • ذو نائل متمزق
  • رخص المديح وأنه
  • بجنابه غالي القيم
  • وإذا طمى يوم الوغى
  • بحر المنية والتطمُ
  • ورأيت بيض سبوفه
  • محمرة بدم القسم
  • وسمعت قول كماتها
  • في شدها اشتدّي زيمُ
  • كالأسد تحمل حين ت
  • مل من عواليها أجَم
  • ألفيت في هيجائها
  • متقدَّما ثبت القَدَمُ
  • بك يا بهاء الدين ال
  • لف شمل حظي وانتظم
  • بأبي خلائقك التي
  • كالروض راضتها الرهم
  • وشمائل لك كالشمو
  • ل إذا الشمال بها نسم
  • يا من وجدت به الغنى
  • يا من عدمت به العدم
  • خلق الورى من طينة
  • وخلقت وحدك من كرم
  • طوبى لجارك فهو من
  • جور الليالي في حرم
  • أسعد بعيدك وابق لي
  • ما غاب نجم أو نجم
  • وانحر عداك فإنهم
  • أولى بذاك من النَّعم
  • - قصيدة إنني أشكي فواجي الألم:


  • إنني أشكُو فَواجي الأَلَمِ
  • لم يَعُد لي من جَلَد
  • زَجَّ بي جهلي بقاعِ النَدَمِ
  • والنُهَي مني شَرَد
  • رَشَقَتني شَهوتي بالأَسهُمِ
  • أورثَت قلبي لَدَد
  • غيرَ أَنِّي أَرتجي في مريمِ
  • صفوةِ اللَه الأَحَد
  • خَصَّها اللَهُ بأَسنَى النِعَمِ
  • عِندَ ما منها وَرَد
  • مُرضِعٌ عذراءُ جَلَّت عن زَلَل
  • إِنَّ ذا سِرٌّ سَرِي
  • قَرَنَت بينَ البكارة والحَبَل
  • دونَ كلِّ البَشَرِ
  • مثَّلوها بالمَنارة والجَبَل
  • وبنَجمٍ سَحَري
  • في حَشاها حَلَّ باري النَسَمِ
  • عاقداً منها جَسَد
  • آخِذاً إيَّاهُ من أزكى دَمِ
  • بطبيعتنا اتَّحَد
  • عاتقٌ حاملةٌ رُوحَ الوُجود
  • صُنعَ رُوحٍ قُدُسي
  • فَهيَ أُمُّ اللَهِ والربِّ الوَدُود
  • تحتَ ثوبٍ أُنُسي
  • أَنصلَت حوّاءَ من تلكَ القُيودِ
  • وجِوارِ اليَمبُسِ
  • قد علت قدراً جميعَ الأُمَمِ
  • ما لعُلياها أَمَد
  • أَنقَذَت من دامغاتِ النِقَمِ
  • آثماً مَيتَ الحَسَد
  • فَبِها عادَ إلى ذاكَ الجنان
  • مهلك الجنس الدني
  • واكتَسَى خِلعةَ ثوبِ الأُرجُوان
  • حائِزَ القَدرِ السَني
  • شَرَعَت تَهتِفُ بُوقاتُ الأَمان
  • من إِلهٍ مُحسِنٍ
  • فانجَلَت عنا بُسُور الغُمَمِ
  • وانتَفَى عنَّا الكَمَد
  • واغتَدَينا في سُرورٍ مُعلَمِ
  • طالَ ما طالَ الأَبَد
  • مريماً لَبِّي اثيماً هاتفاً
  • نائحاً مضنىً شَجي
  • عبدُكِ المِسكِينُ أَضحَى ذارفاً
  • مَدمَعاً كاللُجَجِ
  • لا تَخالي فيهِ ذنباً سالفاً
  • بكِ منهُ يَرتجي
  • إِحطِمي الأَعداءَ عنهُ يَسلَمِ
  • وادرِكِيهِ بالمَدَد
  • وانقِذِيهِ من لَظىً مُحتدِمِ
  • فسِواكِ ما قَصَد
  • يا سَماءً لم تُطاوِلها سَما
  • إِنَّكِ العرشُ السَمِي
  • حُزتُ قدراً في الاعالي أَعظَما
  • فاقَ شأوَ العِظَم
  • فامنَحيني مَحو ذنبي كَرَما
  • يا مَعينَ الكَرَمِ
  • وارتضِيني بعضَ أدنَى الخَدَمِ
  • واسعِفيني بالرَشَد
  • إِنَّ في بدءٍ وفي مُختَتَمِ
  • أنتِ لي خيرُ السَّدَد
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.