مثال على نظرية التعلم بالملاحظة

مثال على نظرية التعلم بالملاحظة

  • - اجتهد العديد من التربويين والمفكرين في تفسير عملية التربية والتعلم ، وظهرت العديد من النظريات والأفكار في هذا المجال ، ومن أكثر النظريات شهرة والتي تفسر هاتين العمليتين المتلازمتين : نظرية التعلم بالملاحظة.
  • نظرية التعلم بالملاحظة :
  • - تنسب هذه النظرية إلى ألبرت باندورا، وتؤكد على أهمية التفاعل الاجتماعي والمعايير الاجتماعية ، وسياق الظروف الاجتماعية في حدوث التعلم.
  • - ويركز باندورا في نظريته على التفاعل بين الفرد وبيئته من خلال ملاحظة أنماط سلوك الأفراد فيها ، وقد لفت الانتباه إلى أنّ أنماطاً كثيرة من السلوك يتمّ تعلّمها من خلال ملاحظة الآخرين وتقليدهم، لذلك يُطلق على هذه النظرية التعلم بالملاحظة. وتنطلق هذه النظرية من افتراض رئيسي مفاده أن الإنسان كائن اجتماعي يعيش ضمن مجموعات من الأفراد ، يتفاعل معهم ، ويؤثر ويتأثر بهم من خلال ملاحظة سلوكياتهم وعاداتهم واتجاهاتهم  والقيام بتقليدها، فيكتسب بذلك الفرد ويتعلّم استجابات وأنماط  سلوكية جديدة من خلال موقف أو إطار اجتماعي.
  • - وبحسب باندورا فإن معظم سلوك البشر متعلَّم من خلال الملاحظة سواء بالصدفة أو بالقصد.
  • العوامل المؤثرة في التعلم بالملاحظة :
  • - عوامل متعلقة بالفرد المُلاحِظ :
  • 1- العمر الزمني ، والاستعداد العقلي العام ، واتجاهه نحو النموذج.
  • 2- إدراكه لمدى أهمية ما يصدر عن النموذج ، وتقديره للقيمة العلمية والمكانة الاجتماعية له كما يدركها الفرد.
  • 3- الجاذبية الشخصية أو الارتياح النفسي القائم على التعامل مع النموذج.
  • العوامل المتعلقة بالنموذج الملاحَظ :
  • 1- المكانة الاجتماعية للنموذج ، أو درجة نجوميته حيث يزداد الحرص على الانتباه للنموذج ومتابعته والاقتداء به كلما كان هذا النموذج نجماً أو ذا شهرةً.
  • 2- جنس النموذج وعمره ، فكلما زادت مساحة الخصائص المشتركة بين الفرد الملاحِظ والنموذج كان الفرد أكثر ميلاً للاقتداء به.
  • عوامل متعلقة بالظروف البيئية أو المحددات الموقفية :
  • 1- مدى التوافق بين القيم السائدة والمحددات الثقافية والاجتماعية والدينية والأخلاقية من ناحية ، وما يصدر عن النموذج من ناحية أخرى ، فمثلاً تصعب الدعوة إلى الأصالة في ظل ظروف تفرض فيها التكنولوجيا المعاصرة نفسها في كل مناشط المجتمع وحركته.
  • 2- مدى ملائمة الظروف الموقفية التي يحدث فيها التعلم بالملاحظة من حيث الزمان والمكان والوسيلة وحجم التفاعل القائم بين الفرد الملاحِظ والنموذج.
  • - مثال : إن البرامج المقدمة للأطفال ولاسيما الرسوم المتحركة تبث رسائلها الثقافية من خلال نماذج شخصيات محببة وقريبة من الطفل ، قريبة من عمره ،  ومن نفس جنسه مما يضمن تأثّر الطفل بما تبثه هذه البرامج، ويحثه أيضاً على تعلم العديد من نماذج السلوك التي تتصرفها  تلك الشخصيات من خلال تقليده لها؛ بمعنى توافر العوامل المؤثرة بالتعلم من خلال النموذج (التعلم بالملاحظة)  في برامج الأطفال يضمن تقليد الطفل لما يشاهده وبالتالي تعلمه .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.