ما معنى أسماء الله تعالى العظيم ، المجيد، الكبير؟

ما معنى أسماء الله تعالى العظيم ، المجيد، الكبير؟

  • - يا فاطر الخلق البديع وكافلا
  • - أرزاق من هو صامت أو سائل
  • **********************************
  • - أوسعتهم جوداً فيا من عنده 
  • - رزق الجميع سحاب جودك هاطل
  • **********************************
  • - يا مسبغ البر الجزيل ومسبل
  • - العفو العظيم عظيم فضلك وابل
  • **********************************
  • - عظمت صفاتك يا عظيم فجلّ
  • - أن يأتي المشبّه ظالما ويشاكل
  • **********************************
  • - حلّت فضائلك العظام فلم تجد
  • - يحصي الثناء عليك فيها قائل
  • **********************************
  • - في طريقنا إلى الله ،لنعبده ،لابدَّ وأن نرسم صورة لعظمته ليس لها بداية ولا نهاية ، الأمر كله ،أننا استعظمناه في داخلنا فلم يجاوز داخلنا حد بصرنا للسماء ،وما تخفيه قلوبنا تجاه عظمته ،لا نزال لا نحصي ثناءا عليه نمجِّده سبحانه .
  • - إننا اليوم نقف في موقع مثال على الأسماء العظيمة الثلاث: العظيم،المجيد ، الكبير.
  • - يقول الله سبحانه وتعالى مخبراً عن نفسه  في سورة البروج :﴿ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِیدُ﴾ [البروج ١٥]
  • - وفي سورة الواقعة: ﴿فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِیمِ﴾ [الواقعة ٧٤]
  • - وفي سورة الشورى:﴿لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ﴾ [الشورى ٤]
  • - وفي سورة لقمان :﴿ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا یَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡكَبِیرُ﴾ [لقمان ٣٠]
  • - وغيرها في مواطن كثيرة ذكر الله فيها أسماءه هذه.
  • العظيم :
  • - وأصلها عظم كما عند ابن فارس وأهل اللغة :(عَظَمَ) الْعَيْنُ وَالظَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى كِبَرٍ وَقُوَّةٍ. فَالْعِظَمُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الْعَظِيمِ.
  • - وعند الجوهري :عظم الشئ عظما: كبر، فهو عظيمٌ.وعظم الشئ: أكثره ومعظمه.
  • - وأعظم الأمرَ وعَظَّمه، أي فخَّمه.
  • - والتَعْظيمُ: التبجيلُ.
  • - واسْتَعْظَمه: عدَّه عظيماً.
  • - واستعظَمَ وتَعَظَّمَ: تكبر.
  • - والاسم العُظمُ.وتَعاظَمَهُ أمرُ كذا.
  • - وتقول: أصابنا مطر لا يتعاظمه شئ، أي لا يعظم عنده شئ.
  • - والعظيمة والمعظمة: النازِلة الشديدة.
  • - والعظمة: الكبرياء.
  • - والله سبحانه وتعالى له كافة صفات العظمة ، كمالاً يليق بجلاله سبحانه وتعالى.
  • - قال السعدي رحمه الله: "العظيم الجامع فجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب، وتعظمه الأرواح، ويعرف العارفون أن عظمة كل شيء، وإن جلت في الصفة، فإنها مضمحلة في جانب عظمة العلي العظيم.
  • - والله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم فلا يقدر مخلق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصى ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده."
  • - ومعاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان كما ذكرها العلماء:
  • - أحدهما:
  • - أنه موصوف بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه وأوسعه، فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء، والعظمة، ومن عظمته أن السماوات والأرض في كف الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره وقال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} الزمر67.
  • - وقال: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} فاطر41.
  • - وقال تعالى وهو العلي العظيم: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} الشورى 50.
  • - وفي الصحيح عنه ﷺ: "إن الله يقول الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته" فلله تعالى الكبرياء والعظمة، والوصفان اللذان لا يقدر قدرهما ولا يبلغ كنههما.
  • - النوع الثاني:
  • - من معاني عظمة الله تعالى أنه لا يوجد في عباده من يستحق أن يعظَّم مثله سبحانه  جل جلاله، ومطلوب من عباده أن يعظموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم وذلك بأن يبذلوا كل ما في وسعهم ليتعرفوا عليه فيحبوه ويذلُّون له وحده ،ومن تعظيمه سبحانه وتعالى تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}  الحج 32 و{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} الحج33 ومن تعظيمه أن لايعترض عباده على شيء  خلقه أو شرعه.
  • - وإن مما قد يظهر علينا من تعظيمنا لله سبحانه وتعالى ، أن ندرك بأنه هو المعين القاهر القادر الذي لا يعجزه شيء ، وإن من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يكبِّر الله ثلاث مرات :"سُبْحَانَ ذِي الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ "
  • - المجيد:
  • (مَجَدَ) الْمِيمُ وَالْجِيمُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى بُلُوغِ النِّهَايَةِ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي مَحْمُودٍ. مِنْهُ الْمَجْدُ: بُلُوغُ النِّهَايَةِ فِي الْكَرَمِ. وَاللَّهُ الْمَاجِدُ وَالْمَجِيدُ، لَا كَرَمَ فَوْقَ كَرَمِهِ.
  • وقال الجوهري مفرِّقاً بين المجد والمجيد :
  • المَجْدُ: الكرم.
  • والمَجيدُ: الكريم.
  • والله سبحانه وتعالى له كافة صفات الرفعة والمجد العظيم ، لا يضاهيه ولا يوازيه، ولا يصل إلى كرمه أحد ، كرمه فوق كرم كل ذي كرم ، منعم ستِّير إليه قضاء الحاجات وبلوغ القربات.
  • والماجد في اللغة الكثير الشرف والله جلَّ وعلا أشرف الأشرفين وأكرم الأكرمين.
  • - الكبير:
  • (كَبَرَ) الْكَافُ وَالْبَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الصِّغَرِ. يُقَالُ: هُوَ كَبِيرٌ، وَكُبَارٌ، وَكُبَّارٌ.
  • والله الكبير في ذاته وصفاته وأسمائه.وهو سبحانه وتعالى يمتنع أن يكون كبيراً بحسب الجثَّة والمقدار؛ فوجب أن يكون كبيراً بحسب القدرة الإلهيَّة.
  • و اسم الله الكبير ورد في القرآن خمس مرات واحدة منهن فقط لم تكن متصلة باسمه العلي ،والباقي كله جاء متصلا مع اسمه العلي .
  • وإن من أعظم الذكر كما يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنه :(( قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ)).
  • - ملخص الفائدة في معرفة اسماء الله تعالى: العظيم المجيد الكبير :
  • - توَّرث معرفة هذه الأسماء الثلاث في قلب المسلم الطمأنينة والراحة ،فهو يعلم تماما باب من يطرق ،وبمن يحتمي.
  • - أيضا يتذكر العبد المسلم أن لا كبير فوق الله ولا عظيم إلا الله ،يتنحى عن الكبر والخيلاء ويتذكر قول الله تعالى في الحديث القدسي : "العِزُّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمَن نازعني واحدًا منهما عذَّبتُه"، فلا يجوز للمؤمن أن يُنازع ربَّه في الكبرياء والعظمة، بل ينبغي له أن يُخَلِّقَ نفسَه بالتواضع، ويُجاهدها بالتواضع، وطيب الكلام، واستصغار النفس، وعدم التَّشبه بالجبَّارين.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.