مراجعة رواية القوقعة

مراجعة رواية القوقعة

  • - تعد رواية القوقعة للكاتب السوري مصطفى خليفة من الروايات الشهيرة التي تناولت موضوع حساس وهو حياة السجن وأدب السجون.
  • - نقدم لكم في هذا المقال نبذة عن الكاتب مصطفى خليفة ومراجعة  لرواية القوقعة واقتباسات من رواية القوقعة.
  • - نبذة عن الكاتب:
  • - مصطفى خليفة كاتب وروائي سوريا، وُلد عام 1948.
  • - ولد في مدينة جرابلس ثم انتقل إلى حلب، شارك في العديد من النشاطات السياسية في فترة شبابه والتي سجن على اثرها مرتين امتدت في المرة الثانية إلى 15 عاماً؛ تنقل خلالها بين العديد من السجون أبرزها سجن تدمر و سجن صيدنايا والتي استمد منها روايته القوقعة ،هاجر منذ عام 2006 إلى الإمارات العربية المتحدة بعد ان كانا ممنوعاً من السفر خارج سوريا ومن ثم إلى فرنسا حيث يقيم اليوم.
  • - متزوج من الناشطة سحر البني شقيقة الناشطين السياسيين أكرم وأنور البني.
  • - مراجعة لرواية القوقعة:
  • - تسرد الرواية يوميات شاب ألقي القبض عليه لدى وصوله الى مطار بلده عائداً إليه من فرنسا وأمضى اثنتي عشرة سنة في السجن دون أن يعرف التهمة الموجهة إليه، تفاصيل الروية موجعة جدًا وتلقي الضوء على حيونة الإنسان ووحشيته.
  • - تدور الأحداث في ثمانينيّات القرن الماضي، أثناء احتدام الصراع المسلّح بين النظام السوري والأخوان المسلمين.
  • - يعود “مصطفى خليفة” إلى بلاده من فرنسا، بعد حصوله على إجازة في الإخراج السينمائي. “بلادي (سوريا) بحاجة إليّ أكثر من أي دولة أُخْرَى”.
  • - وهكذا كان يترك مصطفى خلفه كل شيء: صديقته، مقاهي باريس، حقوق الإنسان، البيرة، وأشياء أُخْرَى.. يصل إلى المطار، يوقفه الأمن السوري، يأخذونه إلى التحقيق، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الإخوان المسلمين”، علماً انه مسيحي حسب الهويّة، وملحد في المعتقد.
  • - وهناك، يختفي مصطفى لمدّة 13 سنة، ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً، في سجون النظم.
  • - اقتباسات من رواية القوقعة:
  • - “إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...”
  • - “البطل لا يمكن أن يكون بطلاً لسلوكه طريقاً بالإكراه”
  • - “من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”
  • - “كسلحفاة أحست بالخطر و انسحبت داخل قوقعتها، اجلس داخل قوقعتي ... اتلصص، اراقب ، اسجل،وانتظر فرجاً”
  • - “تستطيع بسهولة أن تجعل أية امرأة تبدأ الكلام، لكن من العسير جداً أن تجعلها تسكت”
  • - “الصلاة ممنوعة منعًا باتًا بأوامر من مدير السجن، وعقوبة من يقبض عليه متلبسًا بجرم الصلاة الموت، ورغم هذا كانوا لا يفوتون الصلاة”
  • - “الفائض الرئيسي في السجن هو الوقت، هذا الفائض يتيح للسجين أن يغوص في شيئين، الماضي .. والمستقبلين وقد يكون السبب في ذلك هو محاولات السجن الحثيثة للهرب من الحاضر ونسيانه تمامًا.
  • والغوص في هذين الشيئين قد يحوّلان الانسان إمّا إلى حكيم هادئ، أو إلى شخص نرجسي عاشق لذاته و منكفئ لا يتعاطى مع الآخرين إلا في الحدود الدنيا، أو إلى مجنون”
  • - “دائما أشعر أن لهم عالمهم.. ولي عالمي، أو ليس لدي عالم أبداً، لكن قطعا ﻻ أنتمي لعالمهم”
  • - “حين سأل مصطفى احد اصدقائه الذي اعتاد على دعوته شهريا على سهرة او مطعم فخمين، لماذا تصرف هذه النقود..قال: انني في هذه السهرة أشعر اني انسان، أنا يا صديقي في جوع حقيقي كي أشعر يحترمني الاخرون لا يهم أن أجوع بضعة أيام كل شهر لكن الشعور بأنني إنسان يكفيني لمدة شهر”
  • - “في حضور الناس أحسّ بالوحشة والغربة، أشعر أنّ هناك عبئًا ثقيلا ملقى على كاهلي، ولا يزول هذا الإحساس إلا عندما أعود إلى غرفتي، أستلقي على سريري وأحدّق بالسقف، أبقى ساعات.. ساعات طويلة على هذه الشاكلة.. ودون أن أفكّر بشيء”
  • - “في السجن الصحراوي، سيتساوى لديك الموت والحياة، وفي لحظات يصبح الموت أمنية”
  • - “وكنت دائماً أتساءل بذهول: هل من المعقول أن يكون الإنسان لئيماً إلى هذه الدرجة ؟!! وهذا اللؤم المجاني ؟!!”
  • -“أنظر إلى الناس، أتفحص وجوههم، ما هذه اللامبالاة .. ترى كم واحداً منهم يعرف ماذا جرى ويجري في السجن الصحراوي؟ .. ترى كم واحداً منهم يهتم؟ أهذا هو الشعب الذي يتكلم عنه السياسيون كثيراً؟ .. يتغنون به .. يمجدونه .. يؤلهونه! ... ولكن هل من المعقول أن هذا الشعب العظيم لا يعرف ماذا يجري في بلده ؟! إذا لم يكن يعرف فتلك مصيبة، وإذا كان يعرف ولم يفعل شيئاً لتغيير ذلك فالمصيبة أعظم، استنتجت أن هذا الشعب إما أن يكون مخدراً .. أو أبلهَ ! ... شعب من البلهاء، هل يعرف أحد من هذه الجموع .. هذا البقال .. هذه الفتاة التي تسير سعيدة مبتسمة وهي تتأبط حبيبها .. من هو نسيم ؟ ... نسيم الذي يقبع الآن في السجن الصحراوي ينتظر من يناوله دواءه، نسيم الذي جن لأنه لم يستطيع أن يتصالح مع هذا الواقع .”
  • - “لأنني لا أستطيع أن أكتب وأقول كل شيء. هذا يحتاج إلى عملية بوح، وللبوح شروط.”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.