مثال على الأمثال من القرآن الكريم

مثال على الأمثال من القرآن الكريم

  • - القرآن الكريم كتاب تشريع وتربية، كتاب هداية وإصلاح ، وليس كتاب أحكام فقط ،بل بالقرآن نستطيع من خلاله أن نضع منهجا للمجتمع بأكمله ، يعالج مشاكل المجتكع والأفراد، لا عجب في ذلك؛ فهو كتاب الله الذي نزل تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للعالمين.
  • - ومن أبرز الجوانب التي اعتنى بها القرآن الكريم جانب الأمثال التي تضرب لنا أروع التوجيهات وأبلغها في تشكيل الشخصية الإسلامية، وتحصينها من العوامل الهدامة والشبه الزائفة التي تخرج من الكفار وأهل الفساد.
  • -العباد يحتاجون إلى ضرب الأمثال لما خفيت عليهم الأشياء فضرب الله لهم مثلا من عند أنفسهم لا من عند نفسه ليدركوا ما غاب عنهم.
  • - فأما من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء فلا يحتاج إلى الأمثال تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. 
  • - يقول السيوطي: "مِن أعظمِ علوم القرآن علمُ أمثاله، والناس في غفلة عنه؛ لاشتغالهم بالأمثال، وإغفالهم الممثَّلات، والمثل بلا ممثَّل كالفرس بلا لجام، والناقة بلا زمام"
  • - ندلل على الأمثال في القرآن الكريم بما يلي:
  • - قول تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}
  • بمعنى ( خير الأمور أوسطها).
  • - قول الله تالى: {بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} 
  • بمعنى: (مَن جَهِلَ شيئًا عاداه).
  • يقول تعالى:{ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}-
  • بمعنى: (لا تَلِد الحيةُ إلا حيَّةً)
  • يقول تعالى: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} -
  • بمعنى:(الجار قبل الدار)  
  • - يقول تعالى : { وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰٓ} 
  • بمعنى: ( لما أنضج رمَّد)
  • - يقول تعالى: { كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ}
  • بمعنى: (من أعان ظالماً سلطه الله عليه)
  • - يقول تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ}
  • بمعنى: (خير الأمور أوسطها)
  • يقول تعالى: { وَمَا نقموا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} -
  • بمعنى: (اتقِ شر من أحسنت إليه)
  •  يقول تعالى : {  وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ }-
  • بمعنى: ( الحمية رأس الدواء)
  • يقول تعالى: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ } -
  • بمعنى: (للحيطان آذان)
  • - يقول تعالى: { مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
  • بمعنى : (ما تزرع تحصد) ، ( كما تدين تدان)
  •  يقول تعالى : { وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}-
  • بمعنى: ( ليس المعاين كالمخبر)
  • يقول تعالى : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}  -
  • بمعنى : ( القتل أنفى للقتل)
  • - يقول تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ}
  • بمعنى:(في الحركة بركة)
  • - يقول تعالى : {  وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ العذاب مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً}
  • بمعنى: ( حين تقلي تدري)
  • - يقول تعالى :{ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ}
  • بمعنى : (يلي بجرب مجرب عقله مخرب)
  •    يقول تعالى :{ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ}-
  • بمعنى : (الجاهل مرزوق، زالعالم محروم)
  •  - يقول تعالى :{إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ }
  • بمعنى : ( الحلال لا يأتيك إلا قوتًا ، والحرام لا يأتيك إلا جزافًا)
  • - يقول تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ }
  • بمعنى : ( لا أفعل كذا حتى يشيب الغراب ) ، ( لا أفعل كذا حتى يبيضّ القار)
  • - يقول تعالى في سورة الجمعة: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ)
  • شبه اليهود بالحمر؛ لأنهم تحملوا دراسة التوراة وتركوا العمل بها فأتعبوا أبدانهم ولم ينتفعوا بها.
  • - يقول تعالى في سورة العنكبوت: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} 
  • شبه ناقض العهد بالمرأة التي نقضت غزلها بعد أن أتمّته.
  • - يقول تعالى في سورة يونس:{ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
  • - شبه الله تعالى انقضاء الدنيا وزينتها بانقضاء أيام الربيع كيف تلاشت بكل بهجتها .
  • -يقول تعالى في سورة الفتح :{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}
  • - فالزرع يُخرج شطأه، وهو ما تفرّع في شاطئيه أي: جوانبه، ثم يقوَى، ويستغلظ أي: يصير بعد الدقَّة غليظًا، وكذلك حال الصحابة؛ فإنهم كانوا في بدء الأمر قليلًا، ثم أخذوا في النمو حتى استحكم أمرهم، وامتلأت القلوب إعجابًا بعظمتهم.
  • - يقول تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}
  • - شبه استغابة الأخ لأخيه كأكل لحم وهو ميت و ليس مِن شك في نفور الطباع من أكل لحم الأخ وهو ميت، فينبغي أن يكون نفوره من الغِيبة بمقدار هذا النفور.
  • - يقول تعالى في سورة البقرة: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}.
  • - قال مثل المنافق الذي تكلم بكلمة الإيمان مرائيًا للناس كان له نور بمنزلة المستوقد نارا يمشي في ضوئها ما دامت تتقد ناره، فإذا ترك الإيمان صار في ظلمة كمن أطفئت ناره فقام لا يهتدي ولا يبصر ذلك.
  • - يقول تعالى: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" 
  • وهذا تمثيل قصصي لأخذ العبرة من أحوال الأمم السابقة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.