التهاب المهبل البكتيري

التهاب المهبل البكتيري

  • يعد التهاب المهبل البكتيري من الأمراض الشائعة عند النساء، حيث تعاني المريضات بعدد من الأعراض المقلقة، فما هو التهاب المهبل البكتيري؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب المهبل البكتيري:
  • هي حالة شائعة تحدث بسبب فرط نمو البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، كما أنها تُعد السبب وراء بعض الإفرازات المهبلية أو الروائح الصادرة منها، وهذا الاضطراب يجعل المهبل أقل حمضية من المعتاد؛ مما يشجع على نمو المزيد من البكتيريا الضارة، وقد تصيب النساء في أي سن، وتزداد من عمر 15-45 عامًا، كما لا تعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا، ولا تنتقل من مقاعد المرحاض أو حمامات السباحة.
  • - أسباب التهاب المهبل البكتيري:
  • يحتوي المهبل على بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة. وفي الحالة الطبيعية يكون عدد البكتيريا النافعة أكثر من الضارة.
  • اختلال التوازن الطبيعي بين أنواع عديدة من البكتيريا الموجودة داخل تجويف المهبل. وهذا يؤدي بدوره الى تكاثر البكتيريا اللاهوائية Anaerobic الضارة، ويزيد عددها على حساب البكتيريا النافعة (تعرف البكتيريا اللاهوائية، بأنها نوع من انواع البكتيريا التي لا تحتاج للأكسجين للبقاء على قيد الحياة) وهذا يؤدي بدوره الى التهاب خلايا جدران تجويف المهبل. وبتعبير أكثر تفصيلاً، أستطيع القول إن البكتيريا الضارة Gardnerella و Mobiluncus (الموجودة عادة بعدد قليل داخل المهبل) تتكاثر بحيث يفوق عددها عدد البكتيريا النافعة المسماة "الملبنات" Lactobacilli (التي تكون عادة أكثر عدداً من البكتيريا الضارة، وفي حال زيادة عدد الأخيرة تقوم البكتيريا النافعة بإفراز مادة مطهرة تسمى "فوق أكسيد الهيدروجين" Hydrogen Peroxide وبهذا تحافظ على التوازن بينها وبين الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة داخل تجويف المهبل).
  • - عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المهبل البكتيري:
  • كل مايسبب اختلال في التوازن البكتيري في المهبل، مثل:
  • 1- استخدام الغسولات المهبلية بكثرة وبدون وصفة طبية.
  • 2- الإصابة المسبقة بعدوى منقولة عن طريق الاتصال الجنسي. 
  • 3- استخدام اللولب لمنع الحمل.
  • 4- استخدام الصابون المعطر.
  • 5- التغيرات الهرمونية نتيجة للبلوغ والحمل وانقطاع الطمث.
  • 6- استخدام بعض الأدوية بكثرة (مثل: المضادات الحيوية). 
  • 7- وجود شريك جنس جديد. 
  • 8- وجود أكثر من شريك جنس.
  • 9- التدخين.
  • - أعراض التهاب المهبل البكتيري:
  • - وجود إفرازات مهبلية رقيقة، مائية أو رغوية، رمادية أو بيضاء (لبنية) اللون، مصحوبة برائحة كريهة تشبة رائحة السمك، أو رائحة العفن.
  • - ويلاحظ في بعض الأحيان أن هذه الرائحة تزداد شدة بعد ممارسة الجنس، وذلك بسبب اختلاط السائل المنوي مع الإفرازات المهبلية.
  • - ومن العلامات والأعراض الأخرى التي قد تصاحب داء المهبل البكتيري، هي: الإحساس بألم أو حرقة أثناء التبول أو أثناء الجماع، احمرار وحكة في منطقة الجهاز التناسلي الخارجي. وقد يحدث نزيف دموي طفيف بعد الجماع.
  • - تشخيص التهاب المهبل البكتيري:
  • 1- التاريخ الطبي.
  • 2- الفحص السريري.
  • 3- فحوصات أخرى، مثل: أخذ عينة من الإفرازات واختبار درجة الحموضة المهبلية.
  • - علاج التهاب المهبل البكتيري:
  • يتم علاجه بالمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب، إما على هيئة دواء عن طريق الفم أو كريم، كما أن تناول الدواء أو استخدم الكريم أو المرهم يجب أن يستمر كما وصفه الطبيب حتى لو اختفت الأعراض، حيث أن إيقاف العلاج في وقت مبكر قد يزيد من احتمالية تكرار الإصابة، كما أن التنظيف لا يؤدي إلى إزالة العدوى المهبلية.
  • - مضاعفات التهاب المهبل البكتيري:
  • 1- زيادة القابلية للإصابة بالأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي.
  • 2- التهاب الحوض: بما في ذلك قنوات فالوب والمبيض، والتي قد تزيد من احتمالية العقم.
  • 3- مشاكل في الحمل، مثل: الولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة، التهاب المشيمة، أو التهاب بطانة الرحم بعد الولادة، خاصة بعد العملية القيصرية.
  • - الوقاية من التهاب المهبل البكتيري:
  • 1- الحرص على جفاف منطقة المهبل.
  • 2- تجنب استخدام الغسولات المهبلية إلا إذا تم وصفه من قبل الطبيب.
  • 3- تجنب استخدام الصابون أو المنتجات المعطرة لمنطقة المهبل.
  • 4- تجنب استخدام المنظفات القوية لغسل الملابس الداخلية.
  • 5- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن.
  • 6- تغيير الملابس الداخلية أو الفوط الصحية باستمرار.
  • 7- المسح من الأمام إلى الخلف بعد قضاء الحاجة وليس العكس.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.