مثال على معلومات عامة عن جهاز كشف الكذب

مثال على معلومات عامة عن جهاز كشف الكذب

-نقدم لكم في هذا المقال معلومات عامة عن جهاز كشف الكذب:

-جهاز كشف الكذب، هو جهاز -أو أسلوب- يقيس ويسجل العديدَ من المؤشرات الفيزيولوجية، كضغط الدم، والنبض، والتنفس، واستجابة الجلد الجلفانية، أثناء سؤال شخص ما سلسلةً من الأسئلة وإجابته عليها.

-يعتمد الجهاز على فكرة تسبّب الإجابات المضللة بحدوث استجابات فيزيولوجية معينة يمكن تمييزها عن تلك المرتبطة بالإجابات غير المضللة. مع ذلك، لا توجد ردود فعل فيزيولوجية محددة مرتبطة بشكل مباشر بالكذب، ما يجعل من تحديد العوامل التي تميز الكاذبين عن الصادقين أمرًا صعبًا.

-يُستخدم جهاز كشف الكذب في بعض البلدان كأداةِ استجوابٍ للمتهمين بارتكاب جرائم جنائية، وللمرشحين لشغل مناصب حساسة في القطاعين العام والخاص على حد سواء. تَستخدم أجهزةُ إنفاذ القانون والوكالات التابعة للحكومة الاتحادية الأمريكية، مثل مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية والعديد من دوائر الشرطة كشرطة لوس أنجلوس، وشرطة ولاية فرجينيا.

-تشير تقييمات جهاز كشف الكذب التي تجريها الهيئات العلمية والحكومية بشكل عام إلى كون أجهزة كشف الكذب غير دقيقة للغاية، وإلى إمكانية التغلب عليها بسهولة من خلال اتخاذ بعض الإجراءات المضادة، واعتبارها وسائل غير كافية وغير صالحة لتقييم الصدق، لم يجد المجلس القومي للأبحاث أية دلائل على فعالية جهاز كشف الكذب، على الرغم من زعم صحة 90% من نتائج فحوصاته. تقول جمعية علم النفس الأمريكية: «يتفق معظم علماء النفس على عدم وجود أي دليل يُذكر على إمكانية كشف جهاز المخطط المتعدد للأكاذيب بدقة عالية».

-فاحصو جهاز كشف الكذب، أو المخطط المتعدد، مرخَصون وخاضِعون للتنظيم في بعض الولايات القضائية. تضع جمعية جهاز المخطط المتعدد الأمريكية معاييرَ لدورات تدريبية لمشغلي جهاز كشف الكذب، على الرغم من أنّها لا تعطي المتدربين شهادات لممارسة العمل على جهاز كشف الكذب.

-يبدأ الفاحص عادةً جلسات اختبار جهاز كشف الكذب بإجراء مقابلة ما قبل الاختبار تهدف للحصول على بعض المعلومات الأولية التي يعود الفاحص عادةً ليستثمرها في وضع الأسئلة التشخيصية. بعد ذلك، يشرح الفاحص كيفية عمل جهاز كشف الكذب، مع التأكيد على فكرة إمكانية كشف الأكاذيب، وعلى أهمية الإجابة بشكل صادق. غالبًا ما يُجرى بعد ذلك «اختبار التحفيز»: إذ يُطلب من الشخص الكذبَ عمدًا، ثم يشرح له المُختَبِر قدرة الجهاز على كشف الكذبة. يزداد قلق الأشخاص المذنبون –في الغالب- بعد تذكيرهم بمدى دقة الاختبار. مع ذلك، من الممكن للأشخاص الأبرياء أن يتساووا في القلق مع المذنبين، ومن الممكن لبعض الأبرياء أن يكونوا أكثر قلقَا منهم. يبدأ بعد ذلك الاختبار الفعلي. تكون بعض الأسئلة المطروحة «غير مهمة» مثل («هل اسمك فريد؟»)، فيما يكون البعض الآخر منها «تشخيصيًا»، والباقي أسئلة «ذات صلة بالموضوع» يدرسها الفاحص في وقت لاحق. تتناوب الأنواع المختلفة من الأسئلة. يجتاز الفرد الاختبار في حال كانت استجاباته الفيزيولوجية على الأسئلة التشخيصية أكبر من تلك التي يُظهرها عند إجاباته على الأسئلة «ذات الصلة»