الأكزيما

الأكزيما

  • تعد الأكزيما من الأمراض الجلدية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وتتوزع مناطق الإصابة بمختلف أنحاء الجسم وتسبب الشعور بالألم والعديد من الأعراض المختلفة التي تؤثر على المريض، فما هو مرض الأكزيما؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف الاكزيما:
  • الاكزيما هي شكل من أشكال التهاب الجلد المزمن و التي تتميز بمجموعة من الأعراض التي تكون على شكل احمرار في الجلد ، الحكة ، بثور صغيرة و تقشر الجلد ، تؤثر الأكزيما غالباً في اليدين , القدمين , باطن الركبة , الوجه , الكاحلين , المرفقين , العنق وأعلى الصدر . الاكزيما تصيب أي من الأعمار و لكنها أكثر شيوعاً بالأطفال .
  • - تعريف الحساسية: هي ردة فعل للجهاز المناعي لدى المصاب بالحساسية تجاه بعض المواد (كاللقاح، العث، الفطريات، بعض الأطعمة ... وغيرها) التي بطبيعة الحال لا تؤثر في الأشخاص الطبيعيين.
  • من عادة الجهاز المناعي محاربة المواد الضارة التي تدخل الجسم، لكن في حالة الحساسية يقوم بمحاربة بعض المواد كأنها ضارة (إنذار خاطئ) عن طريق إنتاج مواد مضادة (مثل الهيستامين) والتي تسبب أعراض الحساسية، وعادة ما يتحسس المصاب من أكثر من مادة.
  • - أنواع الأكزيما:

  • 1- الأكزيما داخلية المنشأ (تأتبية - الالتهاب البنيوي):هي حالة شائعة تصيب الأطفال في سن مبكرة تبدأً من الأربعين يومًا الأولى من العمر وتستمر لعدة سنوات، وأول علامات ظهورها احمرار في الخدين، مع تكوّن قشور وحويصلات مائية مصاحبة بحكة، وترتبط في الغالب بوجود تاريخ عائلي بالإصابة بأحد أنواع الحساسية مثل: حساسية الصدر والعين والأنف (حمى القش)، وتشبه الحليب الناشف في مقدمة الرأس، وتتوسع مع تقدم العمر، وتختفي في الغالب قبل سن الدراسة، وتشمل:
  • أ‌- الاكزيما الدهنية (التهاب الجلد الدهني - التهاب الجلد المثني - الزهمية): هي حالة شائعة تصيب فروة الرأس غالبًا أو المناطق الدهنية بالجسم (مثل: الأنف، والأذن، الرموش والحاجبان، والصدر)؛ مما يسبب احمرارًا وحكة وقشرة، وعند الرُّضع قد تسبب بقعًا قشرية بالرأس، وقد تلعب الفطريات دورًا في ذلك.
  • ب‌- إكزيما خلل التعرق (الاكزيما التعرقية - اكزيما اليدين والقدمين - الأكزيما الراحية الأخمصية الحويصلية - اكزيما اليد الحويصلية الفقاعية الحادة - التهاب الجلد عسير التعرق - تنفط اليد - أكزيما ربة البيت - فاقوع)، وغالبًا ما تظهر على شكل فقاعات صغيرة تصاحبها حكة بالجلد، وأشيع أماكن ظهورها هي أصابع اليدين والقدمين وراحة اليد وأخمص القدم.
  • ج‌- الأكزيما القرصية (التهاب الجلد الدرهمي - الإكزيما النمية)، وهي مشكلة جلدية تؤدي إلى ظهور تقرحات على شكل أقراص حمراء متقشرة تسبب حكة أو حرقة بالجلد.
  • د‌- التحسس البسيط المزمن.
  • 2- الاكزيما خارجية المنشأ (تلامسية):هي ردة فعل الجهاز المناعي تجاه لمس بعض المواد المهيجة للجلد، مما يسبب احمرارًا وحكة بالمنطقة، وتنقسم إلى نوعين:
  • أ- تحسس تلامسي تحسسي: وهذا يحتاج إلى التعرض لفترة طويلة ومتكررة للمادة المحسسة.
  • ب- تحسس تلامسي تسممي: وهذا يظهر مباشرة بعد التعرض للمادة المحسسة (مثل الرسم بالحناء)، ويكون شديدًا وعلى شكل فقاقيع جلدية كبيرة.
  • 3- الاكزيما الركودية (ألياف دوالية - أكزيما الدوالي - التهاب الجلد الركودي - أكزيما الازدحام - التهاب الجلد الجاذبي - الاكزيما الجاذبية):تحدث عند المصابين بضعف الدورة الدموية، وتظهر في إحدى الساقين أو كلاهما، لأنها أبعد منطقة يصل إليها الدم، ومن النادر ظهورها في مناطق أخرى، ويعد انتفاخ الكاحل الذي يختفي عند النوم ويظهر خلال اليوم أول علامة على ظهورها.
  • 4- التهاب الجلد العصبي (حزاز بسيط مزمن - حزاز محصور):تبدأ بنوبات حكة تظهر في أي منطقة بالجلد (غالبًا تصيب مؤخرة الرقبة، أو الذراعين، أو الساقين، أو المناطق التناسلية وما حولها)، قد تكون النوبة شديدة ومستمرة؛ مما يسبب ظهور خدوش وتقرحات بالجلد، وتثور النوبة عند الأغلبية في أوقات الاسترخاء أو النوم مما قد يوقظهم منه، ويمكن أن يصاب الشخص بعدة أنواع من الاكزيما في الوقت نفسه.
  • - ثانيًا: أعراض الأكزيما:
  • تختلف أعراض الأكزيما من شخص إلى آخر، وتظهر بمجموعة من الأعراض تتمثل:
  • 1- جفاف الجلد.
  • 2- حساسية في الجلد.
  • 3- حكة شديدة و تزداد شدتها خلال الليل.
  • 4- احمرار.
  • 5- طفح جلدي يظهر ثم يختفي.
  • 6- جلد حرشفي ، تقشر وزيادة سمك الجلد .
  • 7- خشونة في الجلد .
  • 8- انتفاخ في مناطق معينة .
  • 9- اسوداد في مناطق معينة من الجلد .
  • - أسباب الأكزيما:

  • يعد العامل المسبب الأساسي للأكزيما مجهولًا، وغالبًا ما تنتج الأكزيما من أسباب معينة بناء على نوعها وتشمل هذه الأسباب:
  • 1- العامل الوراثي : حيث أشارت العديد من الدراسات الى ارتباطها بعوامل جينية مما يؤكد على زيادة فرصة الاصابة بالاكزيما بوجود تاريخ عائلي للاصابة .
  • 2- التعرض لمواد تسبب التهيج اما عن طريق اللمس, او الاستنشاق او الاكل و من هذه المواد بعض انواع الصابون, العطور و الروائح, بعض الملابس, المنظفات,بعض المواد التي تنتجها الحيوانات الاليفة.
  • 3- تناول بعض الاطعمة التي يعاني المريض من حساسية لها مثل البيض, بعض الحبوب و المكسرات, القمح, مشتقات الحليب, او منتجات الصويا.
  • 4- نتيجة الإصابة بعدوى فطرية, بكتيرية, فيروسية .
  • 5- بسبب ضغط خارجي او حراري يتعرض له الجسم .
  • 6- بسبب تغيرات هرمونية في الجسم .
  • 7-  التوتر او الانفعال العاطفي في إثارة الاكزيما .
  • - عوامل الخطورة للإصابة بالأكزيما:

  • 1- التاريخ شخصي أو العائلي بالإصابة بالإكزيما، أو أي نوع من الحساسية (حمى القش أو الربو).
  • 2- الحليب لا يسبب الاكزيما في أي سن، ولكن قد يؤثر في شدتها من بعض أنواع الحليب الاصطناعي والمواد المضافة أو الحافظة.
  • - ثالثًا: تشخيص الأكزيما:
  • 1- أخذ تاريخ المريض .
  • 2- الفحص السريري .
  • 3- أخذ خزعة من الجلد .
  • 4- اختبار اللطخة (أي أخذ عينة من المنطقة المصابة و فحصها) .
  •  ولا يُستخدم أي فحص مخبري أو اشعاعي لتأكيد التشخيص .
  • - علاج الأكزيما:

  • 1-  علاج الأكزيما دوائيًا:
  • - التعرف على مسبب الاكزيما و محاولة تجنبه إذا كان ممكناً . 
  • - المراهم او الكريمات الستيرويدية القشرانية لتخفيف الحكة والتقشر الجلدي و في الحالات الشديدة يمكن استخدام  الفموي . 
  • - المُضادات الحيوية في حال الاصابة بالعدوى البكتيرية أو وجود أي تقرحات أو شقوق جلدية .
  • - مُضادات الهيستامين الفموية  ومنها  دايفين هيدرامين( Diphenhydramine ) .
  • 2- علاج الأكزيما طبيعيًا:
  • - عندما تكون الأكزيما خفيفة ينُصح بوضع ماء دافئ وليس ساخن على المنطقة و بعدها وضع مرطب مثل هلام معدني . 
  • - وضع محلول مخفف و تنشيفه عن الجسم .
  • - نصائح للتعايش مع الأكزيما:

  • 1- العناية بالبشرة:
  • - تجنب مسببات الإكزيما التالية:
  • بعض مهيجات الجلد (مثل: بعض أنواع الصابون، بعض الأقمشة، الكريمات).
  • الضغوط النفسية.
  • المواد التي يتحسس منها المصاب (مثل: بعض الأطعمة، الحيوانات، حبوب اللقاح).
  • - تجنب شدة الحرارة وشدة البرودة.
  • - الحرص على الترطيب المستمر بكريمات مناسبة وخالية من العطور.
  • - تجنب الحكة قدر المستطاع ومعرفة مسبباتها.
  • 2- الإستحمام:
  • - الاستحمام بالماء الدافئ.
  • - تجنب الصابون، واستخدام منظفات لطيفة على البشرة.
  • - تجنب فرك الجسم بالمنشفة الخشنة والليف القاسية أثناء الاستحمام.
  • - ترطيب الجسم بالكريمات المناسبة بعد الانتهاء مباشرة.
  • - تجنب جميع أنواع المنظفات في أوقات تهيج الجلد.
  • - يفضل الاستحمام أثناء المساء للمحافظة على رطوبة الجلد لأطول فترة ممكنة.
  • - ترطيب اليدين بعد كل غسلة.
  • - ارتداء قفازات قطنية أثناء النوم للمحافظة على رطوبة اليدين.
  • - الاستحمام لفترة طويلة ويوميًّا يضر الجلد حيث إن الماء يسبب جفاف الجلد.
  • 3- تخفيف الحكة:
  • - الحرص على ارتداء الملابس القطنية؛ لأنها تساعد على دخول الهواء إلى الجلد، وتجنب الأقمشة الاصطناعية والصوف الذين يهيجان الجلد.
  • - غسل الملابس الجديدة الملونة قبل ارتدائها؛ لإزالة باقي الصبغة الملونة منها.
  • - الحرص على قص الأظفار.
  • - الحرص على ترطيب الجلد باستمرار.
  • - يفضّل النوم في غرفة باردة.
  • - مضاعفات الأكزيما: 

  • 1- التهاب الجلد العصبي ( الاضطراب الناجم عن الحكة الجلدية الشديدة التي تتسبب بزيادة سمك الجلد وتغير لون الجلد) . 
  • 2- العدوى الجلدية ( الفيروسية أو البكتيرية ) الناجمة عن التقرحات والجروح الجلدية و خاصة عند الحك الشديد .
  • ونذكر في نهاية المقال أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة عن الأكزيما، حول كونها مرض معدِ فالأكزيما ليست مرض معدٍ، نتمنى أن يكون المقال قد نال على استحسانكم.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.