التهاب الكبد المناعي الذاتي

التهاب الكبد المناعي الذاتي

  • يعد مرض التهاب الكبد المناعي الذاتي من الأمراض النادرة التي تصيب الكبد المسؤول في جسم الإنسان عن تنقية الدم من السموم وضمان سلامته، فما هو التهاب الكبد المناعي الذاتي؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب الكبد المناعي الذاتي:
  • هو مرضٌ مناعيٌّ غير شائعٍ يؤثر على الكبد الذي له دورٌ رئيسيٌّ في تصفية النفايات من الجسم وتخزين السكر لمد الجسم بالطاقة ويمكن أن يصيب جميع الأشخاص وبجميع الفئات العمرية، وفي هذا المقال سنلقي نظرةً عامةً تتناول بعض المعلومات عن هذا المرض.
  • هو مرضٌ يصيب الكبد ناتجٌ عن وجود خللٍ في الجهاز المناعي حيث يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الكبد ويسبب التهابها وهو مرضٌ مزمنٌ ويستمر لسنواتٍ طويلةٍ إذا لم يتم علاجه ويؤدي لتليف الكبد وفشله.
  • - أنواع التهاب الكبد المناعي:
  • 1- التهاب الكبد المناعي الذاتي من النوع الأول. وهو من أكثر أنواع المرض شيوعًا. يمكن أن يَظهر في أي عمر. ونصف الأفراد المصابون بالتهاب الكبد المناعي الذاتي من النوع الأول لديهم اضطرابات مناعية ذاتية أخرى، ومنها الداء البطني، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القُولون التقرُّحي.
  • 2- التهاب الكبد المناعي الذاتي من النوع الثاني. وبالرغم من ظهور التهاب الكبد المناعي الذاتي من النوع الثاني في البالغين، فإنه أكثر شيوعًا في الأطفال والشباب. وربما يكون الالتهاب الكبدي المناعي الذاتي مصحوبًا بأمراض في المناعة الذاتية الأخرى.
  • - ثانيًا: أعراض التهاب الكبد المناعي: 
  • تتفاوت الأعراض بين شخصٍ وآخر من بسيطةٍ لشديدةٍ وتشمل ما يلي:
  • 1- آلام المفاصل والعضلات الي تبلغ ذروتها في الصباح.
  • 2- الغثيان والقيء.
  • 3- أوجاع البطن.
  • 4- خسارة الوزن.
  • 5- إسهال.
  • 6- يمكن أن يسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي توقف الحيض عند المرأة.
  • 7- حب الشباب والطفح الجلدي.
  • 8- كدمات.
  • 9- نزيف مستمر.
  • 10- تورم المعدة والكاحل.
  • 11- الشعور بالقلق والتوتر.
  • 12- اصفرار الجلد والعين (اليرقان).
  • - أسباب التهاب الكبد المناعي:
  • يَحدُث التهاب الكبد المناعي الذاتي عندما يستهدف الجهاز المناعي الكبد، على غير عادته، حيثُ إن دوره هو مهاجمة الفيروسات والبكتيريا ومسبِّبات الأمراض الأخرى ويُمكِن أن يُؤدِّي هذا الهجوم على الكبد إلى التهاب مزمن وأضرار جسيمة في خلاياه. رغم أن السبب وراء تحوُّل الجسم ضد نفسه غير واضح، يعتقد الباحثون أن التهاب الكبد المناعي الذاتي يُمكِن أن يكون ناجمًا عن تفاعُل الجينات التي تتحكَّم في وظيفة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى التعرُّض لفيروسات أو أدوية معيَّنة.
  • - ثالثًا: تشخيص التهاب الكبد المناعي:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات لتشخيص التهاب الكبد المناعي وذلك يشمل:
  • 1- اختبارات وظائف الكبد: يتم التحقق في هذا الاختبار من وجود تورمٍ أو تلفٍ في الكبد.
  • 2- تعداد الدم الكامل: للنظر في عدد وأنواع الخلايا في دمك.
  • 3- اختبار التخثر: يقيس هذا الاختبار نسبة البروتينات المتخثرة في الدم.
  • 4- أضداد المناعة الذاتية: يستخدم هذا الاختبار لمعرفة إذا كنت تعاني من التهاب الكبد المناعي الذاتي أو أمراض الكبد الأخرى ذات الأعراض المتماثلة.
  • 5- اختبارات الكبد الأخرى: يتم فيه التحقق من أنواعٍ أخرى ممكنة من أمراض الكبد.
  • 6- اختبارات للمواد الكيميائية في جسمك.
  • 7- اختبارات تصوير الأشعة المقطعية: تظهر فيه صورًا مفصلةً لأي جزءٍ من الجسم بما فيها العظام والعضلات.
  • 8- التصوير بالرنين المغناطيسي: إحدى وسائل التصوير التي تعطي صورًا مفصلةً للأعضاء داخل جسمك.
  • 9- الموجات فوق الصوتية: تكون الموجات عاليةَ التردد لإنشاء صورٍ لداخل جسمك والتحقق من تدفق الدم في الأوعية الدموية.
  • 10- خزعة الكبد: يتم أخذ عينةٍ صغيرةٍ من خلايا الكبد عن طريق إبرةٍ وفحصها في المختبر لمعرفة نوع مرضك الكبد.
  • - علاج التهاب الكبد المناعي:
  • العلاج في المراحل المتقدمة من المرض يساعد في السيطرة على المرض وتقليله والتخلص من أي أعراضٍ له وللقيام بذلك يتم استخدام الأدوية القامعة لعمل الجهاز المناعي للمساعدة في منع جسمك من مهاجة الكبد.
  • قد يستغرق العلاج الدوائي من 6 أشهر لبضع سنواتٍ وعندها يمكن التوقف عن تناول الدواء ولكن عند الانتكاس ومعاودة ظهور المرض من جديدٍ ستضطر للعلاج بين فترةٍ وأخرى وفي بعض الحالات يزول التهاب الكبد المناعي الذاتي دون أدويةٍ وعند عدم استجابة الجسم للعلاج الدوائي خلال سنوات العلاج الطويلة سيصاب المريض بفشلٍ في الكبد مما يضطره لإجراء عملية زرع كبد.
  • العلاج يتضمن:
  • 1- زرع الكبد: يمكن أن تساعد عملية زرع كبد في علاج التهاب الكبد المناعي، ومع ذلك، يمكن أن يتكرر المرض في بعض الأحيان بعد عملية زرع كبد أيضًا، وفقا للمعهد القومى للسكر، وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، هناك معدل البقاء على قيد الحياة 86 % للأشخاص الذين يقومون بزراعة الكبد.
  • 2- الأدوية المثبطة للمناعة:  يمكن استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، لتثبيط هجوم الجهاز المناعي، والمساعدة في مكافحة الإصابات الأخرى، الستيرويدات .
  • - رابعًا: مضاعفات التهاب الكبد المناعي:
  • 1- تضخم الأوردة في المريء (دوالي المريء). عند انسداد الدورة الدموية داخل الوريد البابي، قد يرتد الدم إلى أوعية دموية أخرى — وهي الأوعية الموجودة بالمعدة والمريء في الأساس. الأوعية الدموية ذات جدران رفيعة، وقد يحدث نزيف بها بسبب امتلائها بالكثير من الدم أكثر مما يمكنها استيعابه. ويعتبر النزيف الشديد في الجزء العلوي من المعدة أو المريء من هذه الأوعية الدموية حالة طارئة مهددة للحياة تتطلب الرعاية الطبية الفورية.
  • 2- وجود سوائل في البطن (الاستسقاء). يمكن لأمراض الكبد التسبب في تراكم كميات ضخمة من السوائل في البطن. قد يكون الاستسقاء أمرًا مزعجًا وقد يتعارض مع التنفس وعادةً يكون علامة على حدوث تليف الكبد المتقدم.
  • 3- فشل الكبد. يحدث هذا عندما يجعل التلف الشديد الذي أصاب خلايا الكبد من الصعب على الكبد العمل بشكل مناسب. في هذه الحالة، هناك حاجة لزراعة الكبد.
  • 4- سرطان الكبد. الأشخاص المصابون بتليف الكبد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.