التهاب الكبد الوبائي E

التهاب الكبد الوبائي E

  • يعد التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الشائعة التي تصيب الكبد المهم في الجسم والمسؤول عن تنقية الدم من السموم، فما هو التهاب الكبد الوبائي E؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟، كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب الكبد الوبائي إي:
  • - التهاب الكبد E هو الفيروس الذي يمكن أن يصيب الكبد، وخلافا لغيره من أشكال التهاب الكبد ، فإنه عادة لا يؤدي إلى مرض مزمن أو خطير بالكبد، ومعظم الناس يشفون منه فى غضون بضعة أشهر.
  • - التهاب الكبد الوبائي "E" عبارة عن عدوى فيروسية بالكبد وعادة ما يتفشى من تلقاء نفسه، ولكن قد يتطور إلى التهاب الكبد المداهم (الفشل الكبدي الحاد). ويُصاب 20 مليون شخص بالتهاب الكبد الوبائي "E" سنويًا، منهم أكثر من 3 مليون حالة من التهاب الكبد الوبائي "E" الحاد وتقع أكثر من 57,000 حالة وفاة بسبب التهاب الكبد الوبائي "E".
  • - وينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي "E" بشكل أساسي من طريق البراز/الفم من خلال تناول مياه الشرب الملوثة. وقد تم تحديد طرق أخرى أقل شيوعًا لانتقال العدوى، والتي تشمل انتقال العدوى من خلال تناول المنتجات الغذائية المشتقة من الحيوانات والمأكولات البحرية المصابة بالمرض ونقل منتجات الدم الحاملة للمرض والانتقال التسلسلي في الحمل.
  • - ثانيًا: أعراض التهاب الكبد الوبائي إي:
  • - تتراوح فترة حضانة مرض التهاب الكبد E بعد التعرض لفيروسه بين أسبوعين وعشرة أسابيع، بمتوسط قدره ما بين خمسة أسابيع وستة أسابيع. ويطرح المصابون بالعدوى الفيروس قبل ظهور المرض بأيام قليلة وخلال فترة متراوحة بين ثلاثة وأربعة أسابيع عقب ظهوره.
  • - وتكون العدوى المصحوبة بأعراض أكثر شيوعاً لدى الشباب البالغين ممّن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاماً في المناطق الموطونة بالمرض بمعدلات عالية. ورغم أن العدوى تصيب الأطفال في هذه المناطق، فغالباً ما تكون غير مصحوبة بأعراض أو تسبب حالة مرضية خفيفة فقط غير مصحوبة بيرقان مما يحول دون تشخيصها.
  • - وفيما يلي العلامات والأعراض النموذجية لالتهاب الكبد:
  • 1- حمى خفيفة وقلّة الشهية (فقدان الشهية) والغثيان والقيء في مرحلة أولية لبضعة أيام. وقد يعاني أيضاً بعض المصابين بالمرض من آلام في البطن أو الحكة (دون آفات جلدية) أو طفح جلدي أو آلام في المفاصل.
  • 2- اليرقان (اصفرار الجلد وصُلْبة العينين) والبول الداكن والبراز الشاحب؛
  • 3- كبد مؤلم ومصاب بتضخم طفيف (ضَخامة الكبد).
  • ويتعذّر في الغالب تمييز هذه الأعراض عن الأعراض المصاحبة لأمراض كبدية أخرى وتدوم عادة لمدة تتراوح بين أسبوع واحد وستة أسابيع.
  • ويمكن في حالات نادرة أن يكون التهاب الكبد E الحاد وخيماً ويسبب التهاب الكبد الخاطف (فشل الكبد الحاد). ويكون المرضى المصابون به عرضة لخطر الموت. والتهاب الكبد الخاطف هو أكثر تواتراً عندما يظهر التهاب الكبد E أثناء الحمل. والنساء الحوامل المصابات بالتهاب الكبد E وخصوصاً من يكن منهن في الثلث الثاني أو الأخير من الحمل هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بفشل الكبد الحاد وفقدان الجنين والوفاة. وقد تلقى النساء الحوامل حتفهن بنسبة تصل إلى 20 و25% منهن إذا أُصِبن بالتهاب الكبد E في الثلث الأخير من حملهن.
  • - أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي إي:
  • 1- الناس عادة ما يحصلون على التهاب الكبد E عن طريق مياه الشرب أو تناول الطعام الذي تم تلوثه بالبراز من شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد E.
  • 2- ولكن الناس أيضاً يمكن أن يحصلون عليه من خلال الاتصال مع الحيوانات، مثل تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً من أو لمس خنزير مصاب.
  • - ثالثًا: تشخيص التهاب الكبد الوبائي إي:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات لتشخيص التهاب الكبد الوبائي إي وذلك عن طريق:
  • - لا يمكن التمييز سريرياً بين حالات التهاب الكبد E وسائر أنواع التهاب الكبد الفيروسي الحاد. ومع ذلك، يمكن في الغالب أن يُشتبه بشدة في تشخيص المرض في السياقات الوبائية المناسبة أي على سبيل المثال عندما تظهر عدة حالات مرضية في مواقع موجودة في مناطق يُعرف أنها موطونة بالمرض أو في أماكن معرضة لخطر تلوّث المياه أو عندما يكون المرض أشد وخامةً لدى النساء الحوامل أو إذا استُبعِدت حالات الإصابة بالتهاب الكبد A.
  • - ويُستند عادةً في التشخيص النهائي لالتهاب الكبد E إلى الكشف عن أجسام محددة للغلوبولين المناعي M مضادة للفيروس في دم الشخص المريض. وتفي هذه الوسيلة التشخيصية عادة بالغرض في المناطق التي يشيع فيها انتشار المرض. وتتوافر اختبارات تشخيصية سريعة للاستخدام الميداني.
  • - وثمة اختبارات تشخيصية أخرى تشمل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل بالاستنساخ العكسي الفوري للكشف عن الحمض النووي (الرنا) لفيروس التهاب الكبد E في الدم و/ أو البراز. وتستلزم هذه المقايسة وجود مختبرات متخصصة. وهذا الاختبار يلزم خاصةً في المناطق التي يكون فيها التهاب الكبد E نادراً، وفي الحالات المرضية المزمنة التي يسببها فيروس التهاب الكبد E.
  • - علاج التهاب الكبد الوبائي إي:
  • - لا يوجد علاج مُحدّد قادر على تغيير مسار التهاب الكبد E الحاد. وإذ تختفي العدوى بالمرض عادةً تلقائياً، فليس من الضروري إدخال المريض إلى المستشفى بوجه عام. والجانب الأهم هو تحاشي إعطاء أدوية بلا داعٍ. ولا ينبغي إعطاء المرضى الدواء المركب أسيتامينوفين/باراسيتامول وأدوية مضادة للقيء.
  • - على أنه يلزم إدخال المصابين بالتهاب الكبد الخاطف إلى المستشفى، كما ينبغي النظر في إدخال النساء الحوامل اللواتي تظهر عليهن أعراض المرض  إلى المستشفى.
  • - الوقاية من التهاب الكبد الوبائي إي:
  •  التهاب الكبد E هو أكثر شيوعا في بلدان وسط وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وأمريكا الوسطى النامية، لذلك يجب تجنب السفر لهذه البلاد.
  • 1-  يجب تجنب مياه الشرب غير النظيفة، وتجنب تناول المحار غير المطبوخ
  • 2- تجنب الفواكه غير المطهية أو الخضار الذي لم تقم بتقشيره أو قم بإعداده بنفسك.
  • 3-غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو تغيير حفاضات، أو إعداد أو تناول الطعام.
  • 4-منع أطفالك من وضع الأشياء في أفواههم.
  • 5- ويمكن أن ينتشر التهاب الكبد E من خلال ممارسة الجنس مع شخص ما، لكن يصاب به الشخص أكثر من مرة.
  • 5-غسل الصحون في الماء الحار والصابون.
  • -لا يوجد حاليا أي لقاح لالتهاب الكبد E.
  • - لا يسمح للأشخاص الذين لديهم أي نوع من التهاب الكبد الفيروسي (التهاب الكبد A، B، C، D، E) للتبرع بالدم.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.