لماذا يتحكم الدولار بالعالم؟

لماذا يتحكم الدولار بالعالم؟

  • - يتبادر إلى أذهاننا دائما أسئلة عن سبب سيطرة الدولار على الاقتصاد في العالم؟ ومن أين يأتي بقوته ؟ وكيف يفرض التعامل به في أغلب أنحاء العالم.
  • - ربما نحتاج للإجابة على هذه التساؤلات الرجوع بالزمن إلى الوراء وتحديدا إلى عام 1929م فقد حدث آنذاك أزمة شلت الاقتصاد العالمي ، مما أدى إلى حدوث كساد كبير، قامت على أثرها أمريكا بتغطية الدولار بالذهب.
  • - ثم جاء عام 1934م وفيه تم تعديلٍ نسبي لسعر الدولار بحثا عن انفراج اقتصادي أمريكي.
  • اتفاقية Bretton Woods:
  • - كان لهذه الاتفاقية الأثر الكبير في إعطاء الدولار قيمة عالمية كبيرة، ولكن كيف تم هذا؟
  • - بدأت الولايات المتحدة الأمريكية البحث عن طريقة ذكية تنشأ بها نظام عالمي اقتصادي تكون هي في أعلى هرمه، وكان لها هذا باتفاقية بريتون وودز.
  • - ففي عام 1944 اجتمع 44 دولة في مؤتمر دام 22 يوم، تمخض عنه اعتماد الدولار الأمريكي كمرجع رئيسي لتحديد سعر عملات الدول الأخرى.
  • - فمن خلال قراءة ما تم الاتفاق عليه في هذه الاتفاقية نجد:
  • - تشكيل نظام الصرف الأجنبي
  • - تشكيل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتطوير والتعمير.
  • - واعتماد الدولار مرجع رئيسي لتحديد سعر العملات للدول.
  • هيبة الدولار وسيطرته ولدت بهذه الاتفاقية:
  • - فقد أقرت الدول الـ44 الرجوع إلى الدولار الأمريكي لتحديد قيمة عملاتها بالذهب، فقد كان الدولار الأمريكي هو العملة الوحيدة على مستوى العالم المُغطاة بالذهب ، وكانت الولايات المتّحدة تمتلك 75% من ذهب العالم لوحدها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
  • - فهرعت دول العالم إلى تخزين الدولار، كونه قادر على استبدال قيمته بذهب بأي وقت.
  • - لكن الفرحة والارتياح الاقتصادي لدول العالم لم يدم طويلا فجاءت صدمة نيكسون وإلغاء تغطية الدولار الأمريكي بالذهب.
  • - فعلى أثر دخول الولايات المتحدة حرب فيتنام من العام 1956م – 1975م، وحاجتها لنفقات حرب باهظة، قامت بتجاوز الحد الأعلى المسموح من الدولارات المطبوعة، وطبعت دولارات غير مغطاة بالذهب لم يعلم بها أحد.
  • - إلى أن جاء وقت طالب فيه الرئيس الفرنسي شارل ديغول عام 1971م بتحويل الدولارات الأمريكية الموجودة لدى البنك المركزي الفرنسي إلى ذهب مستند إلى اتفاقية Bretton Woods
  • - عجزت الولايات المتحدة لاحقا عن تحويل أي دولارات أمريكية إلى الذهب، فحدثت المفاجأة، فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخطوة غير مسبوقة بتفجير اعتراف جاء على لسان رئيسها.
  • - فقد أصدر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بيان في عام 1973 يلغي فيه إلتزام الولايات المتحدة بتحويل الدولارات الأمريكية إلى ذهب، ضاربا بعرض الحائط كل ما جاء من إلتزامات بإتفاقية بريتون وودز
  • - شكل هذا البيان صدمة عنيفة اقتصادية للجميع، عرفت باسم: صدمة نيكسون.
  • - أصبح الذهب حرًا بعدها ولم يعد أحد يتحكم فيه سوى العرض والطلب.
  • - وتم بذلك خداع العالم على يد الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها بدورها على اقتصاد العالم بأسره ، ولامناص لأي دولة بالهروب أو التنصل من اتفاقية بريتون وودز
  • - فقد ملأت خزائنها بالدولارات وهي مطمئنة، ولم يكن بالحسبان أن يحدث ما حدث، وهي مجبرة بشكل أو بآخر على التعامل بالدولار، على الأقل ولأسوء الأمور خوفا من بطش  الولايات المتحدة فكلنا يعلم تلك القوةالعسكرية الأمريكية المرعبة للعالم.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.