النمو الانفعالي في المراهقة

النمو الانفعالي في المراهقة

  • - لا شك أن النمو الانفعالي في المراهقة يشكل جانباً أساسياً في عملية النمو الشاملة ، ودراسة هذا لجانب أمر مهم وضروري لفهم الحياة الانفعالية للمراهق ، ولتحديد وتوجيه المسار النمائي لشخصيته ، والغوص إل أعماق ذاته المتحولة بكل ما تحمله من العواطف والأفكار و تحققه من ضروب الفعل وأنماط السلوك.
  • المحتويات :
  • - معنى الانفعال وأسسه :


  • - أن ينفعل المرء يعني أن يُثار بمنبه خارجي أو داخلي ، وعندما يثار المرء تحدث لديه تغيرات جسمية يمكن أن تكون على درجة ما من الوضوح أو الغموض له وللآخرين من حوله . وتشمل التجربة الانفعالية عموماً الشعور مثل ( الخوف) ، والنزعة للفعل ( كالهرب من حالة الخوف) ، وإدراك المثير مثل الشيء أو الشخص المخيف . وغالباً ما تكون عناصر الانفعال هذه غامضة يعجز المراهق عن وصفها ، ولكن غموض تلك العناصر لا يزيل إدراك المنفعل ( المراهق) لواقعية انفعاله.
  • - ما الذي يولد الانفعال لدى المراهق؟


  • - تتنوع الشروط المولدة للانفعال سواء في المراهقة أو في غيرها من المراحل بتنوع الحياة نفسها ، والواقع أن كل ما يستغرق اهتمام المراهق من جوانب الحياة قادر على إثارة انفعاله . فالمراهق ينفعل سواء تحققت رغباته أم أُحبطت . إلا أن انفعالية المراهق تشتد وتتخذ طابعاً حاداً وعنيفاً عندما يعجز عن تلبية حاجاته وتحقيق أهدافه الخاصة وتوكيد ذاته المستقلة والمتميزة عن ذوات الآخرين. ويتجل ذلك بشكل خاص في الحالات التي تتعرض فيها كرامة المراهق واعتزازه بذاته للخطر . فهو في حالات كهذه قد يخرج عن طوره ويفقد اتزانه العاطفي ويمارس الكثير من ضروب السلوك غير السوي.
  • - إخفاء الانفعال وأثره على المراهق :


  • - يعاني الناشئ بعبوره عدداً من المراحل النمائية ووصوله للمراهقة، مختلف العواطف الانفعالية ، ويتعلم فن إخفاء الانفعال وتمويهه والتلاعب به.
  • - تفرض شروط الحياة الاجتماعية على الناشئ إخفاء انفعالاته ودفعها بعيداً في أعماقه الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف أواصر الصلة بالذات وبضروب معاناتها، كما تزداد الهوة بين الوعي وبين ظواهر الذات الانفعالية عندما يجهل المراهق رده الانفعالي في موقف ما.
  • - ويغالي بعض المراهقين في لجم الانفعالات وإخفائها ، ويزداد الأمر سوءاً عندما يمارس الأهل فرض الإخفاء واللجم بسبب عجزهم عن مواجهة انفعالاتهم الخاصة وعن فصلها عن انفعالات المراهق ، ومثل هؤلاء المراهقين يدخلون مراهقتهم مثقلين بضروب القصور والتشويه  المنزلين بظواهر الانفعالي لديهم وبالتالي يكونون عرضة للعجز عن مواجهة القيم الأساسية للحياة وتقويمها في أطرها الموضوعية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.