ما هو تعريف الشرك؟ ومتى كانت بدايته؟

ما هو تعريف الشرك؟ ومتى كانت بدايته؟

  • تعريف الشّرك

  • الشّرك لغة: يدلّ على مقارنةٍ وخلاف انفرادٍ؛ يقال: شركه في الأمر وأشركه شركًا وشركةً: إذا صار له شريكًا.
  • الشّرك اصطلاحًا: هو أن يجعل لله عدلًا بغيره في اللّفظ أو القصد أو الاعتقاد.
  • حقيقة الشّرك بالله

  •  أن يعبد المخلوق كما يعبد الله، أو يعظّم كما يعظّم الله، أو يصرف له نوعٌ من خصائص الرّبوبيّة والإلهيّة.
  • فمن صرف شيئًا من العبادات لغير الله، فقد أشرك به شركًا يبطل التوحيد وينافيه؛ لأنّه شبّه المخلوق بالخالق، وجعله في مرتبته؛ ولهذا كان أكبر الكبائر على الإطلاق، ولما فيه من سوء الظّنّ به تعالى.
  • الأصل في الإنسان التوحيد لا الشرك

  • عقيدة التوحيد هي دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها
  • قال الله تعالى ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
  • فآدم عليه السلام -أبو البشر- قد فطره الله على العقيدة السليمة، فكان موحداً لله تعالى معتقداً ما يجب له من التعظيم والطاعة.
  • والناس كلهم يولدون على الفطرة وينشؤون عليها، ما لم تصرفهم عنها صوارف الشر والضلال.
  • عن عياض رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: ((ألا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ عبادي حُنَفاءَ كُلَّهم، وإنَّهُم أتتْهُمُ الشياطينُ فاجْتَالَتْهُمْ عن دينِهِمْ، وحَرَّمَتْ عليهم ما أحْلَلْتُ لهمْ، وأمرتهُمْ أنْ يُشْركُوا بِي ما لَمْ أُنزِلْ بهِ سُلْطَانًا،...)).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه)).
  • بداية وقوع الشرك في ذرية آدم عليه السلام

  • ذهب البعض إلى أنّ أوّل شرك وقع في البشريّة كان على عهد النبيّ نوح (عليه السلام)؛ إذ عكف قومٌ على عبادة الأصنام، وهم الذين أشار الله تعالى إليهم بقوله: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
  • هذه أسماء رجال صالحين كانوا في قوم نوح فلما ماتوا حزن عليهم قومهم حزناً شديداً، فجاءهم الشيطان وزين لهم أن يصنعوا تماثيل على صورهم ليتذكروهم بها ولم يعبدوهم في تلك الفترة، فلما انقضى ذلك الجيل وجاء أحفادهم أوحى إليهم الشيطان أن أسلافكم كانوا يعبدونهم، فعبدوهم من دون الله تعالى.
  • قال البخاري في: "صحيحه" عن ابن عباس -رضي الله عنهما- "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يدعون أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تُعبَد حتى إذا هلك أولئك، ونُسخ العلم: عُبدت".
  • وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين.
  • ومعنى هذا أن هذه القرون التي تفصل بين آدم ونوح كان أهلها على توحيد الله تعالى وتطبيق شريعته... فلما انتشروا وكثروا وطال بهم العهد بدأ الشرك يدب إليهم بسبب الجهل وتعظيم الصالحين.
  • https://www.youtube.com/watch?v=pTW4oYlb2VQ
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.