مثال على موافقات عمر بن الخطاب للقرآن

مثال على موافقات عمر بن الخطاب للقرآن

  • عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاَثٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)، وَآيَةُ الحِجَابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغَيْرَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُنَّ: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ)، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ "
  • وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْحِجَابِ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ "رواه مسلم (2399).
  • وهذه الموافقات يزيد عددها عما هو مذكور في هذين الحديثين.
  • وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْحِجَابِ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ "
  • قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
  • " وليس في تخصيصه العدد بالثلاث، ما ينفي الزيادة عليها، لأنه حصلت له الموافقة في أشياء غير هذه، من مشهورها قصة أسارى بدر، وقصة الصلاة على المنافقين، وهما في الصحيح.
  • ما حقيقة موافقات عمر بن الخطاب؟


  • حقيقة هذه الموافقات؛ هو أن القرآن كان ينزل مفرقاً على النبي صلى الله عليه وسلم، وكثير من الآيات كان لها سبب لنزولها، كسؤال أو حادثة تقع، ومن ضمن ذلك أن عمر رضي الله عنه كان يبدي رأيه في بعض المسائل المهمة التي تعرض، فكان القرآن ينزل ليبين الصواب في ذلك، فيتفق أن يكون رأي عمر رضي الله عنه هو المصيب، ولهذا يدخل أهل العلم هذه الموافقات في أسباب النزول.
  • لماذا اختص عمرعن غيره من الصحابة بكثرة موافقته للقرآن؟


  • اختُص عمر رضي الله عنه بكثرة موافقته للقرآن؛ لما رزقه الله من العلم والفقه في الدين، مع الفراسة الصادقة.
  • فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: العِلْمَ 
  • وعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ.
  •  وقَالَ ابْنُ عُمَرَ: " مَا نَزَلَ بِالنَّاسِ أَمْرٌ قَطُّ، فَقَالُوا فِيهِ، وَقَالَ فِيهِ عُمَرُ؛ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ القُرْآنُ عَلَى نَحْوِ مَا قَالَ عُمَرُ ".
  • من موافقات عمربن الخطاب 


  • القرآن الكريم نزل موافقاً لرأي الفاروق في العديد من الأحداث:
  • 1-رأيه في أسرى بدر:
  • فبعد انتهاء معركة بدرٍ استشار النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض الصحابة في الأسرى، فكان رأي أبا بكر أخذ الفدية، وكان رأي الفاروق أن يُقتلوا ولا يؤخذ منهم فدية، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برأي أبي بكر رضي الله عنه، ولكن القرآن الكريم نزل موافقاً لرأي عمر رضي الله عنه، حيث قال تعالى: ﴿ما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكونَ لَهُ أَسرى حَتّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ تُريدونَ عَرَضَ الدُّنيا وَاللَّـهُ يُريدُ الآخِرَةَ﴾.
  • 2- اتّخاذ مقام إبراهيم مصلى
  • 3-عدم الصلاة على رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول عند وفاته
  • 4- مسألة حجاب أمّهات المؤمنين.