من هي أم المؤمنين خديجة سيدة نساء العالمين؟

من هي أم المؤمنين خديجة سيدة نساء العالمين؟

  • - يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم أهتديتم ). 
  • وفي هذا المقال أعزائي القراء سنتحدث عن أم المؤمنين:خديجة بنت خويلد رضي الله عنها  سيدة نساء العالمين .
  • - تعريف بالسيدة خديجة رضي الله عنها:


  • - نشأت السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها في أسرة من أسر قريش و كانت أسرة ثرية .
  • - عرفت السيدة خديجة بأنها شابة ذات عقل رجيح وكريمة الأصل. 
  • - تزوجها أبو هالة و عاشت معه فترة قصيرة و رزقت منه ولداً أسمه هند و لما توفي أبو هالة تزوجت عتيق بن عابد فولدت بنتاً  أسمها هند أيضاً فكانت تدعى خديجة رضي الله عنها أم هند .
  • - عندما توفي زوجها عتيق لم تكن السيدة خديجة رضي الله عنها ترغب في الزواج و انصرفت لرعاية أولادها و الأشراف على شؤن تجارتها ففي هذه الفترة كان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ يعمل في التجارة .
  • - كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تقوم بأستأجار رجال في مالها لقاء سهم معلوم من الربح و قد سمعت عن محمد صلى الله عليه وسلم و عن صدق حديثه و أمانته فبعثت إليه و عرضت عليه أن يخرج بتجارة لها إلى الشام  و أن تعطيه أفضل من غيره فقبل الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام.
  • - خرج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه التجارة و كان معه غلام لخديجة رضي الله عنها أسمه ميسره.
  • - دخلا أرض الشام ( بصرى) و هناك باع النبي صلى الله عليه وسلم البضاعة التي خرج بها و اشترى ما أراد أن يشتري و عاد إلى مكة بربح مضاعف و أعجب ميسرة بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم و أدهشه ماكان يحيط به من بركة  وحدث به خديجة رضي الله عنها  وسرت بما سمعت .
  • - لم تكن هذه الرحلة الوحيدة  فقد أستأجرته أيضاً عليه السلام بتجارة إلى سوق بأرض تهامة و معه رجل من قريش فكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر تلك الأيام ويقول : (مارأيت من صاحبة أجيد خيراً من خديجة ماكنا نرجع أنا و صاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبؤه لنا ).
  • - زواج السيدة خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم : 


  • - قالت نفيسة عن السيدة خديجة رضي الله عنها  : كانت السيدة خديجة رضي الله عنها  أوسط قريش نسبًا و أعظمهم شرفاً و أكثرهم مالاً  و كل قومها كان حريصاً على الزواج منها لو قدروا على ذالك قد طلبوها و قدموا لها الأموال فأرسلتني دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من الشام
  • - فقلت : يامحمد! مايمنعك أن تتزوج؟
  • - فقال: ( مابيدي ماأتزوج به) 
  •  - قلت: فإن كفيت ذالك و دعيت إلى الجمال و المال و الشرف و الكفاءة ألا تجيب؟
  • - قال : ( فمن هي؟) .
  • - قالت: خديجة .
  • - قال: ( وكيف لي بذالك؟).
  • - قلت : علي .
  • - قال: ( فأنا أفعل).
  • - قد أعجبت خديجة بالنبي صلى الله عليه وسلم لحسن خلقه و أمانته و جعل الله في قلب النبي عليه الصلاة والسلام الرضا و القبول ليقضي أمراً مفعولاً .
  • - و تم الزواج المبارك في بيت خديجة رضي الله عنها و كان عمرها أربعين سنة و عمر النبي عليه الصلاة و السلام  خمسة و عشرين سنة و أسعدهما الله تعالى و رزقهما الله تعالى ولداً و هو القاسم و كان النبي يدعى بأبي القاسم و كبر حتى بلغ سناً  تمكنه من المشي فتوفاه الله تعالى فحزن الوالدين ثم استسلما لقضاء الله و قدره ثم عوضهما الله بطفلتهما الأولى زينب ثم رقية  ثم أم كلثوم رضي الله عنهن .
  • - كان يعيش معهم في البيت غلام السيدة خديجة و هو زيد بن حارثة الذي كان يخدمها و حين رأت عطف النبي عليه و هبته إياه فأعتقه النبي عليه الصلاة  السلام وتبناه .
  • - و في البيت أيضاً كانت تخدم بركة  أو أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم و قد تزجت من زيد في مابعد .
  • - موقف السيدة خديجة عند نزول الوحي على رسول الله:


  • - كان النبي يخرج من مكة و يتجه إلى غار حراء في رأس جبل من الجبال المشرفة على البلد الأمين و كان يتعبد في الغار متبتلاً  و يعتكف متأملاً  و كانت زوجته خديجة رضي الله عنها تجهز له مايحتاج من طعام و شراب و تحمل إليه إن طالت غيبته و لعلها كانت تشعر أن الله يهيؤه لأمر عظيم .
  • - وفي يوم طال غيابه في الغار و أحست السيدة خديجة رضي الله عنها   أن شيئاً ما قد حدث  فأرسلت رسلها في طلبه .
  • - وعاد النبي صلى الله عليه وسلم و هو يرتجف من هول ما رأى و سمع  فقال: ( زملوني زملوني)  لقد هز لقاء الملك جبريل كيانه  و عندما ذهب عنه الورع قص لخديجة رضي الله عنها ماحدث معه و تلا عليها الأيات التي نزلت عليه 
  • - بسم الله الرحمن الرحيم ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) . صدق الله العظيم .
  • - ثم ذكر لها كيف نزل عليه الوحي جبريل و غطى السماء و يقول: ( يامحمد ! أنت رسول الله و أنا جبريل ).
  • - لم تخف السيدة خديجة رضي الله عنها بل قالت : كلا والله مايخزيك الله أبداً  إنك لتصل الرحم  و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تقوي الضعيف و تعين على نوائب الحق ......
  • فقد أرادت أن تطمئن و يطمئن قلبه الشريف عليه الصلاة و السلام  فانطلقت به إلى أبن عمها ورقة بن نوفل و كان من الأنصار   و قد سمع من أهل التوراة و الإنجيل عن قرب ظهور نبي .
  • - فأخبره الرسول عليه الصلاة والسلام ما رأى  فقال ورقة : هذا الناموس الذي نزل على موسى ياليتني فيها جدع ليتني أكون حياً  إذ يخرجك قومك  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (  أومخرجي هم ؟! ) قال : نعم  لم يأتي رجل قط بمثل ماجئت به إلا عودي وأن يدركني يومك أنصرك نصراً  مؤزراً .
  • - وظلت السيدة خديجة و هي تواكب تنزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم .
  • - فقد أتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ( أقرئ خديجة السلام من ربها)
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ياخديجة ! هذا جبريل يقرئك السلام من ربك !  )  فقالت خديجة : الله السلام و منه السلام وعلى جبريل السلام. 
  • - و كانت السيدة خديجة رزقت بعد البعثة ولدها عبد الله الذي سمي الطيب ولكن أراد الله فتوفي ولم يكمل رضاعه.
  • - ومرت سنوات وفي السنة الثامنة للبعثة تنادت قريش إلى عزل النبي صلى الله عليه وسلم وحصاره مع أهله وعشيرته وتحملت السيدة خديجة رضي الله عنها قسوة الحصار و مرت سنوات الحصار الثلاث و السيدة خديجة رضي الله عنها تزداد في كل يوم وهناً و ضعفاً وكانت قد قاربت الخامسة و الستين من سنوات عمرها المبارك.
  • - ثم جاء اليوم الحزين يوم أرتحال سيدة النساء شهيدة الصبر و المصابرة  رضي الله عنها و كان النبي صلى الله عليه وسلم بجوارها  و كانت البنات حولها يبكين الأم التي ليس لها نظير.
  • - و انتقلت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربها راضية مرضية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.