مثال على أحكام النية في صوم شهر رمضان

مثال على أحكام النية في صوم شهر رمضان

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ) .
  • نجد في هذا الحديث أهمية الصيام كركن أساسي من أركان الإسلام ، وليصح الصيام يجب أن تكون النية شرط أساسي في الصيام ، وسنفرد مقالنا هذا للحديث عن النية كشرط أساسي في صحة صوم رمضان .
  • - النية كشرط صحة الصوم :


  • دليلها :روى عمر رضي الله عنه عن النبي ﷺ قوله : " إنما الأعمال بالنية وإنما لامر نوى " ، ولأنه عبادة محضة ، فلم يصح من غير نية ، كالصلاة . 

  • - أقل النية في صوم رمضان : 


  • نويت صوم رمضان ، أو نويت الصـوم عـن رمضان ، فلا تجب نية الغد ، ولا أداء ، ولا إضافة الله تعالى ، ولا تعيين السنة . 
  • - أكمل النية في صوم رمضان : 


  • نويت صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة إيماناً واحتساباً لله تعالى . 
  • - متى تجب النية للصوم ؟


  • تجب النية لكل يوم ، لأن صوم كل يوم عبادة مستقلة فلو نوى من أول ليلة في رمضان صوم جميعه لم يجزئ إلا عن أول يوم .
  • ويسن له ذلك :
  • - ليصح صوم النهار الذي نسيها فيه على مذهب الإمام مالك .
  • - يسن له أن ينوي أول النهار الذي نسيها فيه ليصح صومه على مذهب الإمام أبي حنيفة ، هذا إن نوى عندئذ تقليده ، فإذا لم ينو التقليد كان متلبساً بعبادة فاسدة وهذا حرام . 
  • - حكم لو نسي المسلم نية الصوم :


  • إن نسي النية في ليلة من الليالي ، ولم يقلد المذاهب الأخرى ، وجب عليه قضاء ذلك اليوم . 
  • - محل النية في الصيام : 


  • محل النية هي القلب ، وتكون بأن يستحضر حقيقة الصوم التي هي الإمساك عن المفطر جميع النهار ، بقلبه ، ولا تكفي النية باللسان دون القلب ، لكن يندب النطـق بما ليساعد اللسان القلب . 
  • - شروط نية صوم الفرض :


  • يشترط في نية صوم الفرض أمران : 
  • 1 - التبييت : فلابد من إيقاع النيـة ليلاً ، ودليله :قوله ﷺ في الحديث الذي روته حفصة ، رضي الله عنها ، عن النبي ﷺ : « من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له » . ويصح التبييت في أي جزء من الليل ، من غروب الشمس إلى طلوع الفجر ، أما إن قارنت النية الفجر فلا يصح صومه وعليه القضاء . 
  • ولا يضر الأكل والشرب والجماع بعد النية ، وكذا الجنون والسكر والإغماء والنوم .
  • 2 - التعيين : فلا يصح الصيام دون تعيين نوع الفرض ، هل هو كفارة أو نذر أو أداء أو قضاء عن رمضان ، ودليله :قوله ﷺ : « وإنّما لامرئ ما نوى » ، فهذا ظاهر في اشتراط التعيين . 
  • - حكم لو شك قبل الغروب بوقع نيته قبل الفجر :


  • إذا شك قبل الغروب هل وقعت نيته قبل الفجر أم بعده لم يصح للتردد بالنية ، أما لو شك هل طلع الفجر أم لا بعد أن كان ناوياً فيصح ذلك ، وأما لو شك بعد الغروب هل نوى أم لا ، ولم يتذكر فلا يؤثر لمشقة إعادة الصوم .
  • - حكم لو كان على المسلم قضاء اليوم الأول من رمضان فصام ونوى قضاء اليوم الثاني :


  • إذا كان على المرء قضـاء اليـوم الأول من رمضان ، فصـام ونـوى قضـاء الـيـوم الثاني ، فلا يجزئ ، وكذا لو كان عليه قضاء يوم من رمضان سنة ، فنوى قضاءه من صوم أخرى غلطاً لا يجزئه ، وإن كان لو أطلق نيته عن واجبه في الموضعين أجزأه . 
  • - وجوب جزم النية :


  • ينبغي أن تكون النية جازمة ، فلـو نـوي ليلة الثلاثين من شعبان صـوم غـد إن كـان مـن رمضان وإلا فهو مفطر أو متطوع ، فكان منه ، لم يجزئه صـوم ذلـك الـيـوم عـن رمضـان إلا إذا ظن كونه منه ، حين نـوى ، وذلـك بقـول مـن يـثـق به ، لأن غلبـة الظـن هنـا كـاليقين ، كما في أوقات الصلوات فتصح النية المبنية عليه .
  • - هل يشترط التبييت في نية صوم التفل ؟


  • لا يشترط فيهـا التبييت بل تجزئه النية قبل الزوال ، بشرط انتفاء المفطرات قبلها ، ودليله :ورد عن عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، قالت : ( دخل علي النبي ﷺ ذات يوم فقال : « هـل عنـدكـم شـيء ؟ » فقلنا : لا . قال : « فإني إذن صائـم » . ثم أتانـا يـومـاً آخر فقلنا : يا رسول الله أهدي لنا حيس . فقال : « أرينيه فلقد أصبحت صائماً ، فأكل ) . 
  • وفي الختام لايسعنا إلا أن نشكركم على حسن قراءتكم لهذا المقال الرائع ، الذي تحدثنا لكم فيه عن وجوب النية للصيام واهميتها ليصح الصوم في رمضان .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.