قصة حمزة بن عبد المطلب أسد الله ورسوله

قصة حمزة بن عبد المطلب أسد الله ورسوله

  • رجل يطوي جوانحه على شوق عظيم إلى الإيمان برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، والسير في قافلته المباركة الجليلة ، عرف حمزة عظمة ابن أخيه ، عندما بدأ دعوته ، وكان يعرف حقيقه أمره ... 
  • لا يعرفه معرفة العم بابن أخيه فقط ، بل يعرفه معرفة الأخ والصديق ، نشآ و لعبا معاً ، وسارا على الدرب منذ بدايته معاً..
  • إنه يعرفه كما يعرف نفسه ، فترعرعا معاً ، وبلغا أشدهما معاً ، و عرف حياة محمد كلها نقية ندية كندى الصباح ..
  •  مقالنا اليوم عن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام .. الأسد حمزة بن عبد المطلب
  • آمن بدعوة محمد لأنه كان يعرف فيه الصدق والأمانة ..
  • - صفاته :


  • قوة الجسم _ رجاحة العقل _ قوة الإرادة _ له عقل نافذ _ ضمير مستقيم _ نزيه التفكير ..
  • لقبه :


  • منذ أسلم حمزة نذر حياته لله ، حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم:
  •               " أسد الله وأسد رسوله "
  • - إسلامه :


  • ذهب يوماً عند الكعبة ، وكان يستقبل السماء ضارعآ مبتهلآ مستنجدآ بكل مافي الكون من قدرة ونور ، كي يهتدي إلى الحق ، وإلى الطريق المستقيم ،...
  • ولنصغي إليه وهو يروي القصة فيقول :
  • ( ثم أدركني الندم على فراق ديني آبائي وقومي وبت من الشك في أمر عظيم ، لا أكتحل بنوم ، ثم أتيت الكعبة وتضرعت إلى الله أن يشرح صدري بالحق ، ويذهب عني الريب ، فاستجاب الله لي ، وملأ قلبي يقيناً ، وغدوت إلى رسول الله عليه الصلاه والسلام ، فأخبرته بما كان من أمري ، فدعا الله أن يثبت قلبي على دينه ..
  • وهكذا أسلم حمزة إسلام اليقين ، و أعز الله الإسلام به .
  • - مجاهرة حمزة في إسلامه :


  • خرج حمزة من داره متوشحآ قوسه للصيد ، ولما عاد من قنصه ، وقريباً من الكعبة ، لقيته خادم لعبد الله بن جدعان ، فقالت له : ( يا أبا عمارة ، لو رأيت مالقي ابن أخيك محمد آنفاً ، من أبي الحكم بن هشام ، وجده جالسآ ، فآذاه ، وسبه وبلغ منه مايكره )..
  • فانطلق سريعاً وماكاد يبلغ الكعبة ، حتى أبصر أبا جهل ، 
  • يتوسط نفرآ من سادة قريش ، وتقدم من أبي جهل ، ثم استهل قوسه وهوى بها على رأس أبي جهل : فشجه وأدماه ، وصاح في أبي جهل وقال : أتشتم محمداً ، وأنا على دينه أقول مايقول ؟! ألا فرد ذلك علي إن استطعت ..
  • ونسي الجالسون الإهانة ، وشغلتهم تلك الكلمة ...
  • حمزة يسلم !!
  • أعز فتيان قريش ، وأقواهم شكيمة .. فإسلام حمزة سيغري الكثيرين من الصفوة بالإسلام ، و سيجد محمد حوله من القوة والبأس ما يعزز دعوته ،، 
  • أجل أسلم حمزة.. وأعلن على الملأ الأمر الذي كان يطوي عليه صدره ..
  • - أول معركه خاضها حمزة :


  • إن أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو ، كان أميرها حمزة ، ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر كان أسد الله وأسد رسوله هنالك يصنع المعجزات ... وعادت فلول قريش من بدر إلى مكة تتعثر في هزيمتها، وما كانت قريش لتقبل بهذه الهزيمة ، فراحت تجمع شتات عدتها لتثأر لفسها ، وصممت على الحرب . 
  •  
  • - استشهاد حمزة :


  • جاءت غزوة أحد، وكان زعماء قريش لهم هدف هو القضاء على رسول الله وحمزة..
  •  اختاروا قبل الخروج (وحشي) وهو عبد حبشي، كان له مهارة خارقة في قذف الحربة، ودور تصيد حمزة ،ووعدوه مقابل ذلك حريته ، وذهبت هند بنت عتبه حتى تزيده تحريضآ ، فقد فقدت أباها وعمها وأخوها وابنها، فوعدته إن نجح في قتل حمزة، بأثمن ما تملك من متاع وزينة ، فالتقى الجيشان ، وقاتل حمزة بشراسة، ويقربه وحشي ويتصيد الفرصة ليقتله... ولندع وحشي يصف لنا المشهد :
  • كنت رجلاً حبشيآ أقذف بالحربة ، خرجت أريد حمزة إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمز صاح به هم إلي يا ابن مقطعة البظور ، ثم ضربه ضربة فما أخطأ رأسه ، عندئذ هززت حربتي و دفعتها ، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغلب على أمره ثم مات ، فأخذت حربتي ثم رجعت إلى المعسكر ...
  • فلما قدمت مكه أعتقت، ثم أقمت بها حتى دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الفتح ، فهربت إلى الطائف ، ثم لحقت بالشام ، إذ قال لي رجل : ويحك إن رسول الله والله لا يقتل أحد من الناس يدخل دينه ، فخرجت حتى قدمت على رسول الله وشهدت أمامه شهادة الحق ، فلما رآني قال : أوحشي أنت ؟ قلت : نعم .. قال : فحدثني كيف قتلت حمزة ، فحدثته ، فلما فرغت قال : ويحك غيب عني وجهك..
  • فلما رأيت مسيلمة الكذاب قائماً في يده السيف تهيئت له ، وقتلته بحربتي، إن كنت قد قتلت بحربهتي هذه خير الناس وهو حمزة ، فإني أرجو الله أن يغفر لي إذا قتلت بها شر الناس مسيلمة الكذاب...
  • هكذا سقط أسد الله وأسد رسوله شهيداً مجيداً..
  • - حزن الرسول الكريم على مقتل حمزة :


  • ونزل الرسول وأصحابه معه إلى أرض المعركة ، لينظر شهداءها ، فرأى كيف مثل في جسم حمزة ، فنظر إليه الرسول وقال :
  • لن أصاب بمثلك أبداً، وما وقفت موقفاً قط أغيظ إلي من موقفي هذا ..
  • وحمل جثمان حمزة إلى مكان الصلاة ، فصلي عليه الرسول وأصحابه ، وجيء بالشهداء ،، فكلما صلى على شهيد ، صلى معه على حمزة ، وهكذا صلى يومئذ على عمه سبعين صلاة ، ثم دفن في مدافن الشهداء ..
  • رحمك الله يا حمزة يا أسد الله .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.