نبذة عن حياة أول فرسان الإسلام المقداد بن عمرو

نبذة عن حياة أول فرسان الإسلام المقداد بن عمرو

  • المقداد بن عمرو وقد سمي أيضاً : المقداد بن الأسود ، وسبب تسميته ذلك : لأنه كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث ، فتبناه فصار يدعى : المقداد بن الأسود إلى أن نزلت الآية الكريمو التي تنسخ التبني ، فنسب لأبيه عمرو بن سعد .
  • كان المقداد من المبكرين بالاسلام ، وهو من قال عنه رفاقه : أنه أول من عدا به فرسه في سبيل الله ..
  • - نسبه :


  •  هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر ، بن مطرود البهراني، وقيل الحضرمي .
  • - صفاته :


  • الحكمة _ الشجاعة _ حضور القلب _ التفكير العميق _ الحكمة الراجحة .
  • - موقفه يوم بدر موقف شامخ لاينسى :


  • قول عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله : لقد شاهدت من المقداد مشهداً ، لأن أكون صاحبه أحب إلي مما في الأرض جميعاً .
  •  حيث بدأ يوم بدر يوماً عصيبآ ، أقبلت قريش في بأسها وشرورها ، في ذلك اليوم والمسلمون قلة ، وهي أول غزوه لهم يخوضونها ، وقف الرسول يعجم إيمان الذين معه ، وراح يشاورهم في الأمر ، ويطلب رأي كل واحد ، ولقد خشي المقداد أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات ، وقبل أن يسبقه أحد بالحديث هم هو يسوق كلماته ، ويقول : 
  • ( يا رسول الله امضي لما أراك الله ، فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، بل نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون !!
  •  والذي بعثك بالحق ، لو سرت بنا إلى برك الغماذ لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ..
  • ولنقاتلن عن يمينك ، وعن يسارك ، و بين يديك ، ومن خلفك حتى يفتح الله لك ) .
  • فتهلل وجه رسول الله وأشرق ، فكانت هذه الكلمات حماسية أطلقها المقداد ، فوصلت إلى أفئدة المؤمنين وعملت عملها ..
  • وهو أول من قاتل فارسآ في الإسلام، فكان الوحيد من بين من اشترك في تلك المعركة ، آنفة الذكر لديه فرسآ، وشهد سائر المشاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .
  • - رأيه في الولاية :


  • ولاه الرسول الكريم إحدى الإمارات يوماً ، فلما رجع سأله : كيف وجدت الإمارة ؟
  • أجاب في صدق عظيم : لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس ، وهم جميعاً دوني ، والذي بعثك بالحق لا أتأمرن على اثنين بعد اليوم أبداً ..
  • فهو يرفض الإمارة خوفاً على نفسه ، وكان يتغنى بحديث سمعه من رسول الله ويقول : إن السعيد لمن جنب الفتن .
  • - موقف تتألق حكمته فيه :


  • قال أحد أصحابه : جلسنا إلى المقداد يوماً ، فمر به رجل فقال هذا الرجل مخاطباً المقداد : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله ﷺ ، والله لوددنا أننا رأينا ما رأيت وشهدنت ماشهدت ، فأقبل عليه المقداد وقال : 
  • ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهداً غيبه الله عنه ؟ لايدري لو شهده كيف كان يصير إليه ؟ والله لقد عاصر رسول الله أقوام كبهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم ، أولا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم ، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم ؟ 
  • نعم إنها بصيرة المقداد تكشف البعد المفقود من هذه الامنية ...
  • - حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام :


  • كان حبه لرسول الله يملأ قلبه ، وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول ، ولم تكن تسمع المدينة فزعة إلا ويكون المقداد كلمح البصر ممتطياً صهوة فرسه ، ويسل سيفه ..
  • أما محبتة للإسلام فتملأ جوارحه ، ويحمل نفسه مسؤولية عن حماية الإسلام ، ليس فقط من كيد أعدائه ، بل ومن خطايا أصدقائه ، حيث خرج يوماً في سرية تمكن العدو فيها من حصارهم فأصدر أمير السرية أمره بأن لا يرعى أحد دابته ، ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبراً فخالفه ، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق ، أو لعله لا يستحقها على الإطلاق ، فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح فسأله ، فأخبره ، فأخذ المقداد بيمينه وذهب إلى الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف خطأه ، فقال له : الآن أقده من نفسك ، ومكنه من القصاص ..
  • وأذعن الأمير ، لكن الجندي صفح عنه ، فانتشى مقداد بعظمة الموقف ، وعظمة الدين ، وراح يقول :
  • " لأموتن والإسلام عزيزاً " .
  • - وفاته :


  • توفي الصحابي الفذ المقداد بن الأسود (رحمه الله تعالى) ، في المدينة المنورة، في سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة النبوية المباركة ، وهو ابن سبعين سنة ، بعد أن أفنى حياته في حب النبي الأكرم محمَّد وآل بيته الأطهار ﷺ،والموالاة لهم، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالبقيع ...
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.