قصة ورع عبد الله بن عمر وتتبعه لرسول الله

قصة ورع عبد الله بن عمر وتتبعه لرسول الله

  • مقالنا هذا عن رجل بألف رجل ..
  • حمل مزايا كثيرة ، وفضائل جمة ، إنه ( عبد الله بن عمر) ، عرف بالجود والزهد والورع ، فشكل من نفسه أيقونة الفضائل .
  • فهو يعطي الكثير لأنه جواد ... 
  • ويعطي الحلال الطيب لأنه ورع ...
  • ولا يبالي أن يتركه الجود فقيراً ، لأنه زاهد ..
  • كان ابن عمر رضي الله عنه من ذوي الدخول الرغيدة الحسنة ، كان تاجراً أميناً ناجحاً ، وكان راتبه من بيت المال وفيراً ، ولكنه لم يدخل هذا العطاء لنفسه فقط ، إنما كان يرسله غدقاً على الفقراء والمساكين والسائلين .
  • * نسبه :


  • هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
  • * صفاته التي شهدها من عاصره :


  • عالم متواضع _ مستقيم ضميراً ونهجاً _ جواد _ ورع _ مثابر على العبادة _ صادق بتمسكه بالقدوة .
  • كان يعرف عبد الله بن عمر بمحاكاته لأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهو ينظر ماذا كان يفعل الرسول في كل أمر فيحاكيه في دقة ..
  • * صور في اتباعه لرسول الله :


  • _ فمثلاً كان الرسول عليه السلام يصلي ، فيصلي ابن عمر في ذات المكان ، وكان صلى الله عليه وسلم يدعو قائماً ، فيدعو ابن عمر قائماً ، وكان إذا جلس الرسول يدعو ، فيدعو عبد الله جالساً .
  • _ وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يدور بناقته في موضع معين ، قبل أن ينزل الرسول فوق ظهرها ، و يصلي ركعتين ، وتكون الناقه فعلت ذلك تلقائياً لتهيئ نفسها لمناخها ، وكان عبد الله بن عمر لا يكاد يبلغ هذا الموضع حتى يدور بناقته ، ثم ينيخها ، ثم يصلي ركعتين تماماً كما رأى المشهد من قبل مع رسول الله ..
  • * خوفه الشديد من الفتيا :


  • عرف عبد الله بن عمر آنذاك بخوفه الشديد من اجتهاده في الفتيا ..
  • كان يخاف أن يجتهد في فتياه فيخطئ في اجتهاده ،
  • حيث جاءه يوماً سائل يستفتيه ، فلما ألقى لإبن عمر سؤاله ، أجابه :" لا علم لي بما تسأل عنه " .
  • وذهب الرجل ولا يكاد ويبتعد عن عمر ، حتى يفرك ابن عمر كفيه فرحاً ، ويقول لنفسه : سئل ابن عمر عما لا يعلم فقال لا أعلم ..
  • _ على الرغم من أن وظيفة القضاء من أرفع مناصب الدولة ، و المجتمع ، وكانت تضمن لشاغلها ثراء وجاه ومجد ، إلا أنه كان ابن عمر ينأى عن مناصب القضاة ..
  • * قصة عن بغضه لمنصب القضاة ورفضه له :


  • دعاه يوماً الخليفة عثمان رضي الله عنهما وطلب إليه أن يشغل منصب القضاء ، فاعتذر ، فألح عليه عثمان ، فثابره على اعتذاره ، وسأله عثمان : أتعصيني ؟؟ فأجابه ابن عمر : لا ولكن بلغني أن :
  • " القضاة ثلاث ، قاضي يقضي بجهل فهو في النار ، وقاضي يقضي بهوى فهو في النار ، وقاضي يقضي فيصيب ، فهو كفاف ، لاوزر ولا أجر " .
  • وإني لسائلك بالله أن تعفيني ..
  • وأعفاه عثمان بعدما أخذ عليه العهد ، أن لا يخبر أحد بهذا .
  • _ لم يكن لاخلي ابن عمر عنه تعطيل لوظيفة ااقضاء ، ولا إلقاء بها في أيدي الذين لايصلحون لها ، فقد آثر أن يبقى مع نفسه ، يزكيها بمزيد من العبادة ..
  • * رؤيا جعلته لايترك قيام الليل :


  • رأى يوماً في منامه كأن بيده قطة من استبرق ، وكأنه لا يريد مكان بالجنة ، إلا طارت به إليه ، ورأى اثنين أتياه ، وأرادا أن يذهبا به إلى النار، فتلقاهما ملك فقال : لاترع ، فخليا عنه ...
  • قصت أخته حفصة رؤيا أخاه على رسول الله ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : 
  • " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فيكثر "
  • ومنذ ذلك اليوم إلى أن لقي ربه ، لم يدع قيام الليل في حله ولا في ترحاله ..
  • فكان يصلي ويتلو القرآن، ويذكر ربه كثيراً، وكان بكاءآ كوالده الخطاب رحمه الله ...
  • * وفاته رضي الله عنه :


  • مالت شمس المغيب ، ورفعت إحدى السفن الأبدية أشرعتها ، منذرة بالرحيل ، مبحرة إلى العالم الآخر ، وإلى الرفيق الأعلى ، حاملة معها جثمان العلامة الورع ، ممثل لأيام الوحي في مكة والمدينة ، عبد الله بن عمر .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.