مثال على جهود بعض رواد عصر النهضة في تحديث اللغة العربية

مثال على جهود بعض رواد عصر النهضة في تحديث اللغة العربية

  • مع ولادة عصر النهضة في الوطن العربي ، قام رواده ومفكروه بلعب دور كبيرفي توعية الناس وتثقيفهم ، وبذلوا جهوداً عظيمةً في تحديث اللغة العربية وتطويرها، فقاموا بترجمة المفاهيم الجديدة، وتعريب المفردات الدخيلة، فضلأً عن نشاطات عدة أسهمت في هذا التحديث والتطوير. وسنتعرف في هذا المقال على جهود بعض من رواد عصر النهضة في مجال تحديث اللغة العربية.
  • جهود الشدياق في الدراسات اللغوية والمعجمية :


  • ولد الكاتب والصحفي الناقد أحمد فارس الشدياق في (عشقوت) في لبنان ، ويعد واحداً من أهم رواد عصر النهضة الذين دعوا إلى تحديث اللغة العربية وإثثراء مفرداتها. وانصبت جهوده في هذا المجال على :
  • الدعوة  إلى تطوير المعاجم العربية وتحسين محتواها ومن خلال نقده للقاموس التقليدي (القاموس المحيط) للفيروز آبادي .
  • تيسير  النحو التعليمي للطلاب من خلال كتابه (غنية الطالب ومنية الراغب) الذي يتكون من ثلاثة أقسام : النحو،الصرف،وحروف المعاني.
  • تعريب وترجمة كلمات إلى العربية وإحياء مفردات سالفة في ترجماته وكتاباته من  خلال اعتماده الأساليب الآتية :
  • الاشتقاق : ويعتبره الشدياق من أهم الوسائل لصياغة اسم المكان أو اسم الآلة ، فحلّت كلمة (معمل) عوضاً عن كلمة (فبريقة) ، وكلمة  (مستشفى) عوضاً عن ( بيمارستان).
  • النحت : وكان الشدياق من أشد المعجبين بالنحت ، وأول المشجعين له ، حتى أنه أطلق على نفسه لقب (الفارياق) اختصاراً لاسمه من فارس والشدياق.
  • المجاز : أي إحياء بعض الكلمات القديمة  إعادة استخدامها بدلالات أخرى مثل ( السيارة عوضاً عن الأتومبيل) ، ( الهاتف عوضاً عن التلفون) ، (البرق عوضاً عن التلغراف)...
  • الترجمة : وهي نقل المفاهيم والمعاني والمسميات ممن لغة إلى أخرى، وقد شُغف الشدياق بالترجمة ، وساعده ذلك في إنتاج العديد من المعرّبات.
  • جهود اليازجي في التعريب وتحديث اللغة العربية :


  • ولد إبراهيم ناصيف اليازجي في بيروت في لبنان ، وهو أديب وصحفي ، وكان من الشغوفين بتيسير النحو وقضية التعريب،ومن أهم جهوده في هذا المجال :
  • اهتم بتعليم النحو وتيسيره على المتعلمين ، فعمل مدرساً للغة العربية في المدرسة البطريركية والمدرسة الوطنية لبطرس البستاني.
  • عمل بالترجمة ، إذ كلفه اليسوعيون في غزير (بلدة بجبل لبنان) بإصلاح ترجمة التوراة التي قضى فيها نحو تسع سنوات ينقل من السريانية والعبرية واليونانية واللاتينية إلى اللغة العربية.
  • تأسيس مطبعة البيان عام 1897م في مصر، وتمكن من صنع حرف جديد آنذاك (بنط 20) وشاع استخدامه في مسابك القاهرة  والمطابع المصرية وغيرها من البلدان العربية.
  • الاهتمام بالاشتقاق والنحت والتعريب باعتبارها وسائل تفيد في إثراء اللغة العربية.
  • تأليف كتاب (نجعة الرائد وشرعة الوارد) الذي جمع فيه مترادفات الألفاظ والتراكيب مما يكتبه المثقفون من مقالات وغيرها ليصبح كدليل بين أيدي الكتّاب ومرجعاً لهم وقت الحاجة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.