ما هي المركزية في الإدارة التعليمية؟

ما هي المركزية  في الإدارة التعليمية؟

  • - إن علاقة الأجهزة التربوية بعضها ببعض تكون مبنية إما على نظام مركزي والذي يعني تركيز السلطة في أعلى مستوى إداري في الدولة  أو مبنية على أساس النظام اللامركزي الذي يعترف للإدارات المحلية والوحدات التعليمية باستقلال ذاتي يمكنها من إدارة شؤونها بنفسه.
  • المركزية في الإدارة التعليمية:


  • - المركزية هي النهج الذي تكون فيه كافة الشؤون الإدارية من اختصاص السلطة المركزية التنفيذية ،ومن مقتضى ذلك أن تكون جميع المرافق العامة تابعة لشخصية اعتبارية واحدة وهي الدولة.
  • - وتُعرّف المركزية في التنظيم الإداري بأنها:أن ينفرد بالإشراف على التربية إدارة أو هيئة أو سلطة واحدة تسيطر على التربية وتوجهها الوجهة التي تراها دون أن يشاركها في ذلك سلطة أو هيئة أخرى.
  • - كما تعرف المركزية بأنها: تركيز السلطة في أعلى مستوى إداري في الدولة فيما يتعلق بوضع السياسة التربوية وتنفيذها وتقويمها واتخاذ القرارات وجعل الإدارات المحلية والوحدات التعليمية خاضعة للأوامر الصادرة عن الوزارة.
  • - وتظل المركزية ضرورية للتنظيمات الجديدة أو للدول الحديثة المنشأ لأنها تعمل على توحيد الأنظمة الإدارية في العملية التعليمية ،كما أنها تعمل على تحقيق مبدأ المساواة بين أفراد الدولة ،إلا أن للمركزية مظاهرها الخاصة بالإدارة التعليمية ،فهي إلى جانب أنها تركز سلطة التعليم في يد رجال الدولة كمسؤولية قومية فهي تتبع سياسة موحدة في التخطيط و التنفيذ في كافة مستويات الإدارة التعليمية ،كما أن الدولة هي التي تقوم بإعداد البرامج والمقررات  الدراسية لجميع مراحل التعليم العام،فضلا" عن مسؤولية التمويل والإشراف عليه،واستخدام أساليب التقويم المناسبة وعقد الامتحانات في نهاية العام الدراسي ،وأيضا" اختيار المعلمين وإعدادهم وتعيينهم وتدريبهم أثناء الخدمة وكذلك إعداد القيادات التربوية و الإدارية والفنية والإشرافية اللازمة للتعليم.وبذلك فإن مركزية الإدارة تحقق الكثير من الفاعلية للوصول إلى وحدة الهدف وتعمل على وجود التجانس بين النظم التعليمية أو المدرسية سواء فيما بتعلق بالمناهج أو التخطيط لها أو تنفيذها وهي أيضا" تعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وانتهاجها سياسة واحدة تكفل عدالة توزيع الخدمات التعليمية وأيضا" فإنها تقلل من النفقات لتوحيد جهة التمويل وتوجد نوعا" من التماسك الاجتماعي بين الموظفين والعاملين.إلا أنها إلى جانب هذا تتعطل الأعمال بسببها لأن نظام المركزية في القرارات التعليمية وخطط السير الذي تسيره من أعلى إلى أسفل وفقا" لتدرج خط السلطة يكلف من الوقت والجهد وقد يصل بعد فوات الأوان وقد لا يصل.
  • - وهي كثيرا" ما تقحم القادة الإداريين في ديوان الوزارة في بحث الأمور الثانوية التي تبعدهم عن الهدف العام وتغرقهم في الإعمال التنفيذية وهي أيضا" لا تشجع الابتكار في المناطق التعليمية المحلية ولا تفسح الطريق أمام القيادات الجديدة لكي تأخذ فرصتها في توجيه العمليات التعليمية.
  • الأسباب التي تدعو إلى استخدام المركزية:


  • - هناك مجموعة من الأسباب التي تدعو إلى استخدام المركزية في الإدارة وهي:
  • - الحاجة إلى توحيد القرارات أو الإجراءات تجاه المواقف المتشابهة.
  • - صغر حجم المشروع بدرجة يجعل من السهل على الرئيس الأعلى أن يكون على علم بكل صغيرة وكبيرة فيه ويسهل عليه اتخاذ القرارات بأسرع وقت ممكن.
  • - إذا كانت الأعمال التي يقوم بها المرؤوسون نمطية متكررة فإنه يسهل صياغة القرارات لهم مسبقا"وعليهم أن يقوموا على تنفيذها دون الحاجة إلى تفويضهم السلطة للتصرف من وحي خبراتهم.
  • - إذا كان كادر العاملين بالمؤسسة ذوي خبرة محدودة لدرجة لا يطمئن معها الرئيس الأعلى تفويضهم السلطة للبت في الأمور.
  • - تجمع نشاط المؤسسة في مقر واحد مع سهولة الاتصال بين العاملين .
  • - مع بداية نشأة المؤسسة أو التوسع في نشاطها نجد لزاما"على الرئيس الأعلى أن يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه بوصفه مسؤولا" عن فهم فلسفة المؤسسة و أهدافها وعدم استيعاب العاملين لها بنفس الدرجة .
  • هناك بعض الأعمال التي تحتاج لمزيد من الاهتمام نجد أن الرئيس الأعلى يجعلها تابعة مباشرة له،أو أن تكون لها إدارة تتبعها تقوم بإصدار القرارات دون تفويض كالوحدات الحسابية أو الشؤون القانونية أو إدارة الميزانية.
  • خصائص الإدارة المركزية:


  • - تتحقق في المركزية الخصائص التالية:
  • - أن تحصر القوة العامة في يد السلطة العامة الإدارية التنفيذية المركزية.
  • - أن تكون صلاحية اتخاذ القرارات الإدارية من اختصاص السلطة العامة التنفيذية المركزية أو من تفوضه بها.
  • - أن تطبق السلطة العامة الإدارية التنفيذية المركزية قاعدة التسلسل الإداري بين الموظفين وأن تتقيد بها.
  • - مزايا الإدارة التربوية المركزية:


  • - تتمتع الإدارة المركزية بالمزايا التالية:
  • - تعمل على التجانس بين نوعيات النظم التعليمية أو المدرسية أو المناهج وتخطيطها وتنفيذها.
  • - تحقق مبدأ تكافؤ الفرص وذلك بتوفير المساواة والتوزيع العادل للخدمات التعليمية.
  • - توفير تخطيط أفضل وموارد مالية أفضل.
  • - تأمين خدمات عالية الكلفة كخدمات الحاسب الآلي.
  • - تأمين مصادر تمويل مستقرة مع الاقتصاد في نفقات التعليم
  • - تأمين الأمن والاستقرار للعاملين في إدارات التربية المختلفة.
  • عيوب الإدارة المركزية:


  • - في مقابل المزايا التي تتمتع بها الإدارة المركزية ،هناك عدد من العيوب التي تتصف بها ويمكن إيجازها بما يلي:
  • - لا تشجع المركزية التلاؤم مع البيئة المحلية وتعيق التجريب والجهود الابتكارية المحلية.
  • - تهدف المركزية إلى الوحدة ولكنها لا تهدف إلى التنوع.
  • - تقترن بالجمود والتضخم البيروقراطي.
  • - لا تحقق المشاركة الإيجابية بين الإدارة المدرسية والإدارة المركزية بل تدعو إلى السلبية.
  • - تسبب وجود بعض المشكلات المالية والروتينية مما يقلل من فرص النجاح في تحقيق غايات التربية.
  • - ومما لاشك فيه أن نظام المركزية حسن ولكنه قد لا يصلح للدول الكبيرة ذات الرقعة الواسعة إذ يصبح تأثير الإدارة في الأطراف البعيدة شبه معدوم،كما أن كثرة الأعمال والصلاحيات الملقاة على عاتق السلطة المركزية تضطرها للتباطؤ في إيجاد الحلول .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.