ما المقصود بمقدمة ابن خلدون؟

ما المقصود بمقدمة ابن خلدون؟

  • - تعتبر مقدمة ابن خلدون أشهر الكتب العربية على مر العصور، وهو كتاب ألفه ابن خلدون سنة 1377م كمقدمة لمؤلف ضخم اسمه "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. 
  • - وابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد وليّ الدين أبو زيد بن وائل بن حجر، اشتُهر بابن خلدون، وُلد في تونس سنة 732 هجري الموافق 1332 م، وهو حضرمي الأصل، حفظ القرآن الكريم في طفولته المبكرة على يد والده، وتتلمذ على يد علماء مشهورين.
  • - اعتُبرت مقدمة ابن خلدون مؤلف مستقل ذو طابع موسوعي، سبق فيها ابن خلدون غيره من المفكرين إلى العديد من الأفكار حتى اعتبر مؤسساً لعلم الاجتماع.
  • - يتناول ابن خلدون في مقدمته:
  • - جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب.
  • - يتناول فيها أحوال البشر واختلافات طبائعهم وأثر البيئة في الإنسان.
  • - تناول فيها تقدم وتطور الأمم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها.
  •  - بيّن أن المجتمعات البشرية تسير وتمضي وفق قوانين محددة وهذه القوانين تسمح بالتنبؤ بالمستقبل مؤكداً بأن هذه القوانين يمكن تطبيقها على المجتمعات في الأزمنة المختلفة.
  • - تتألف مقدمة ابن خلدون من ستة أبواب يتناول كل باب منها موضوعات مختلفة، هي:
  • - الباب الأول : في العمران البشري وأصنافه وقسطه من الأرض.
  • - الباب الثاني : في العمران البدوي وذكر القبائل والأمم الوحشية.
  • - الباب الثالث : في الدول والخلافة والملك وذكر المراتب السّلطانية.
  • - الباب الرابع : في العمران الحضري والبلدان والأمصار.
  • - الباب الخامس : في الصنائع والمعاش والكسب ووجوهه.
  • - الباب السادس : في العلوم واكتسابها وتعلّمها.
  • - مقتطفات من مقدمة ابن خلدون:
  • - "إن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط، العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة، أو ولاية، أو أثر عظيم من الدين على الجملة، بسبب خلق التوحش الذي فيهم ، وهم أصعب الأمم انقياداً بعضهم لبعض، للغلظة و الأنفة و بعد الهمة، والمنافسة في الرياسة، فقلما تجتمع أهواؤهم، العرب بغير الاسلام لا يساوي قلامة ظفر".
  • - "إن اختلاف الأجيال في أحوالهم انما هو باختلاف نحلهم من المعاش، وأما الفلاحة و الصناعة والتجارة فهي وجوه طبيعية للمعاش، أما الفلاحة فهي متقدمة عليها كلها بالذات.. وأما الصناعة فهي ثانيها و متأخرة عنها لأنها مركبة وعلمية تصرف فيها الأفكار والأنظار، و لهذا لا توجد غالباً إلا في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو و ثان عنه. ومنها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة والمراتب بالثناء والمدح وتحسين الأحوال و إشاعة الذكر بذلك فيستفيض الإخبار بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثروة وليسوا في الأكثر براغبين في الفصائل ولا متنافسين في أهلها".
  • - "عندما تَكثر الجِباية، تُشرِف الدولة على النهاية، عِندما تَنهار الأَوطان يَكثر المُنَجِمون والمُتَسَوّلون والمُنَافِقُون والمُدَّعون والقَوَّالون والمُتَصَعلِكون، وضَارِبوا المَندَل وقَارئوا الكَف والطَالع، والمُتَسَيسون والمَداحُون والإِنتِهَازيون، فَيَختَلطُ ما لا يُختَلط، ويَختَلطَ الصِدق بِالكَذب والجِهاد بِالقَتل، ويَسود الرُعب ويَلوذَ النَاسُ بِالطَوائف، ويَعلو صَوت البَاطل ويَخفُت صَوت الحَق، وتَشح الأَحلام ويَموت الأَمل، وتَزداد غُربة العَاقل، ويُصبِحَ الإِنتماء إِلى القَبيلَةِ أَشَد إِلصَاقاً وإِلى الأَوطان ضَرباً مِن ضَروبِ الهَذَيَان".
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.