مثال على الأنشطة المدرسية أسلوب لبناء شخصية المتعلم

مثال على الأنشطة المدرسية أسلوب لبناء شخصية المتعلم

  • - هدفت التربية القديمة إلى نقل إرث الأجيال والتراث الثقافي إلى الناشئين في مجتمع معيّن من خلال المدرسة ، إلا أن التطورات المتلاحقة التي طالت كل مجالات الحياة جعلت من الدور التقليدي للتربية والمقتصر على تزويد المتعلمين بالثقافة والعلوم الأساسية دوراً غير كاف في مواكبة مختلف تلك التطورات  - فسعت التربية إلى ابتداع فعاليات وأساليب مختلفة من أجل بناء شخصيات المتعلمين بناء متكاملاً نفسيّاً واجتماعيّاً وجسديّاً وعلميّاً. وكان من بين هذه الفعاليات  والأساليب الأنشطة المدرسية والتي تعدّ جزءاً هامّاً من العملية التربويّة.
  • مفهوم الأنشطة المدرسيّة :
  • - في ضوء التطورات المتسارعة والإنجازات العلمية والتقنية الهائلة ، لم يعد المنهج الدراسي وحده قادراً على تحقيق الأهداف الكبيرة لعملية التربيّة ، مما يتطلب أن تواكب العمليّة التربوية من خلال مناهجها ومكوناتها كافة عصر التطورات والتقنيات ، فتفسح المجال للمتعلم كي يتعلّم من خلال التفاعل والاكتشاف والنقد والتقويم ، بالإضافة إلى تحقيق الانسجام في نمو شخصيّته على النحو السليم والمتكامل ، لذا فإن تفعيل الأنشطة المدرسية المرافقة للمنهج يساعد على تحقيق هذه الأهداف .
  • - ويقصد بالأنشطة المدرسية أنها: مجموعة البرامج التي تنظمها الأجهزة التربوية لتكون متكاملة مع البرنامج التعليمي ، ومتمّمة له والتي يُقبل عليها المتعلمين وفق قدراتهم وميولهم ، ومع توافر التوضيح ، وإيجاد الحوافز والدوافع بحيث تحقّق أهدافاً تربويّةً معيّنةً. وهناك بعض التعريفات التي ركّزت على فعاليات المتعلم ، فجاء تعريف النشاط المدرسي بأنّه : النشاط الذاتي الذي يقوم به المتعلم ليحصل على استجابات ويكّن مواقف يستطيع بوساطتها مجابهة ما يعترضه من مشكلات الحياة .
  • أهمية الأنشطة المدرسية :
  • - إن القيمة التربوية الكبيرة للأنشطة المدرسيّة توجب التفكير في أهميتها والتي تتلخّص فيما يأتي :
  • - الانسجام في نمو شخصية المتعلم  حيث يمكن من خلال إعداد برامج متوازنة للأنشطة أن تسهم إسهاماً حقيقيّاً في نمو القدرات لدى المتعلمين ، وتوفير الفرص للتعبير عن أنفسهم كلّ حسب قدراته .
  • - تنمية عادات ومواقف اجتماعيّة مثل تعلّم الفرد تحمّل المسؤوليّة ، والمشاركة الاجتماعيّة الفعّالة .
  • - تنمية الميول والاهتمامات لملء أوقات الفراغ بأسلوب حكيم .
  • - تعبير المتعلمين عن ميولهم ، وإشباع حاجاتهم ، وتنمية مواهبهم .
  • - يثير استعداد المتعلمين للتعلّم ، و يهيئ لهم مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة ، مما يسهم في انتقال أثر ما تعلّموه إلى حياتهم المستقبلّية .
  • - تحقيق الاستقلال ، والثقة بالنفس ، ولاسيّما إذا أتاح المعلم فرصة للمتعلم كي يختار الأنشطة ويخطّطها ويقوّمها.
  • - تنمية مهارات الاتصال ، والتخطيط والتنفيذ ، والمهارات الحس – حركيّة مثل الموسيقا والرسم ، والتمثيل ، وبعض المهارات العقليّة .
  • - غرس المبادئ الديمقراطيّة والتعاون وروح الفريق من خلال الحريّة المنظمة..
  • - إكساب المتعلمين قدرة ً على التجديد والابتكار.
  • - تكوين علاقات طبية بين المتعلمين ، وبينهم وبين المعلمين والبيئة المدرسيّة بشكل عام.
  • أنواع الأنشطة المدرسية :
  • 1- الأنشطة الثقافية واللغوية :
  • - وتتجلّى فاعلية هذه الأنشطة في التنمية الثقافية للمتعلمين ، وتعليم اللغة العربية وزيادة الحصيلة اللغوية ، وتنمية المواهب الأدبيّة.
  • ومن أبرز مجالاتها :
  • - الصحافة المدرسية .
  • - الجماعة الأدبية والنادي الثقافي واللغوي والأدبي .
  • - الإذاعة المدرسيّة .
  • - المكتبة المدرسيّة.
  • 2- الأنشطة الفنيّة :
  • وتهدف إلى تنمية الحس الجمالي والقيم الفنية والجمالية  ، وأهمها :
  • - التسجيلات الصوتية.
  • - المسرح المدرسي
  • - مسرح العرائس
  • - الموسيقا والغناء.
  • - الرسم والأشغال والتصوير.
  • 3- الأنشطة الرياضيّة :
  • - الرياضة الفردية مثل : ( الجمباز ، الملاكمة .....)
  • - ألعاب القوة.
  • - ألعاب جماعية مثل : ( كرة القدم ، كرة السلة ، التنس ...)
  • - الرياضة الآلية مثل ركوب الدراجات .
  • - ويتم تفعيل هذا المجال من خلال إقامة المباريات والمسابقات الرياضية وتوزيع الجوائز.
  • 4- الأنشطة العلمية والتقنية :
  • من أهم مجالاتها :
  • - الندوات العلمية
  • - الرحلات العلمية.
  • - المعارض العلمية والتقنية.
  • - إنتاج الوسائل التعليمية للعلوم التطبيقية.
  • - المعلوماتية والحاسوب.
  • - حيث يتم على سبيل المثال تشكيل لجان مختصة في علم ما مثل لجان الكيمياء ، لجان العلوم الطبيعية...، كما يمكن أيضاً ضمن هذا المجال من الأنشطة صنع بعض الأجهزة الكهربائية البسيطة كالدارة والجرس الكهربائي المغناطيسي، وعرض بحوث وأفلام علمية ، وإكساب المتعلمين مهارات التعامل مع الحاسوب.
  • - إن القيام بمثل هذه الأنشطة يعد عملاً إنتاجياً في حدوده الإجرائية ، ووسيلة هامة لتطبيق العلم في العمل.
  • - وفي الختام لابد من التذكير بأن رعاية الأنشطة المدرسية المرافقة للمنهج والمعززة له هي مسؤولية المؤسسات التعليمية ، وإن كل عامل في مجال العملية التربوية مدعوّ لتبني لون أو أكثر من هذه الأنشطة وتوجيهها ، وتأمين مستلزماتها، وهذا ما يخلق بيئة ممتازة للنمو السليم لشخصية المتعلم .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.