مثال على علامات قبول الصيام والقيام

مثال على علامات قبول الصيام والقيام

  • يعد شهر رمضان المبارك الشهر الوحيد الذي ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم حيث يتم استغلال شهر رمضان المبارك في ختم تلاوة القرآن الكريم والمسارعة إلى الأعمال الصالحة وقيام الليل والتهجد وأداء فريضة الصيام، يتساءل الكثير حول علامات قبول الصيام والقيام لذا نقدم لك عزيزي القارئ في هذا المقال علامات قبول الصيام والقيام.
  • - علامات قبول الصيام:
  • - يمتنع المسلم عن الرجوع إلى الذنوب التي كان عليها، لأنّ حُسن العمل بعد التوبة علامة لقبولها، قال -تعالى-: (وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهتَدى).
  • - التعلق بالله تعالى والإكثار من ذكر الله تعالى وشكره وعبادته والحرص على القيام وأداء السنن والنوافل والمسارعة إلى فعل الخيرات.
  • - يسارع المسلم إلى صيام الست من شوال فقد ذكر ابن رجب -رحمه الله- أنّ صيام الستّ من شوّال من علامات قبول صيام رمضان؛ لأنّ الله -تعالى- إذا تقبّل عمل العبد، وفَّقَه إلى عملٍ صالحٍ بعده يكون دليلاً على قبول العمل الصالح الأوّل.
  • - يمتنع المسلم عن الرجوع إلى المعاصي ويحرص كل الحرص على الإلتزام بالطاعات والأعمال الصالحة التي تقرّبه من الله تعالى.
  • - مواظبة العبد على الطاعات التي كان حريصاً عليها في رمضان، والتقرُّب إلى الله بطاعات أخرى لم يكن يحرص عليها قبل رمضان،  يقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: "من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى، وعلامة ردها أن يُعقِب تلك الطاعة بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها".
  • - وكان من هدي النبي ﷺ المداومة على الأعمال الصالحة، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله ﷺإذا عمل عملاً أثبته"، كما أن أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله أدومها وإن قلَّت، قال رسول الله ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
  • - ومن علامات قبول الصيام والطاعات أيضًا ظهور آثر العبادة على أخلاق العبد فيبتعد عن الفحشاء والمنكر، ويحسن معاملة الخلق في كل شئ، فيكف لسانه عنهم بل وخاطره كذلك أن يخطر فيه سوء لأحد من عباد الله، قال بعض السلف: "من وجَد ثمرةَ عمله عاجلاً فهو دليل على وجود القَبول آجلا".
  • - من علامات قبول العبادات كذلك أن يحبب الله في قلبك الطاعة فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).
  • - وأيضّا كرهك للمعصية علامة من علامات القبول عند الله سبحانه وتعالى يقول عز وجل: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).
  • - علامات قبول القيام:
  • - المسارعة إلى صلاة القيام وعدم الشعور بالكسل أو الثقل والإستمرار على هذه الطاعة، فهو نَهج النبيّ ﷺ؛ لقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ)، كما أنّ استمراريّة العمل الصالح وإن قلّ أفضل من كثرته وانقطاعه؛ قال ﷺ: (وأنَّ أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ)، بالإضافة إلى أنّ مَن داوم على عمل مُعيّن، فحصل له عُذر منعه عنه، فإنّ أجره يُكتَب له كأنّه أدّاه، قال رسول الله ﷺ: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا).
  • - التقرب من أهل الطاعة والصالحين والإبتعاد عن أهل الفساد إذ تكون مشاعر العبد من حبّ، وبُغض، وعطاء، وترك، خالصةً لله -تعالى-، قال رسول الله ﷺ: (مَن أحبَّ للهِ ، وأبغَضَ للهِ ، وأَعْطَى للهِ ، ومنَعَ للهِ ، فقد استَكْمَلَ الإيمانَ).
  • - إخلاص العمل لله تعالى وحده وعدم التفاخر  بهذه الطاعة، بحيث يجعل العبد عمله كُلّه لله لا نصيب للخَلْق فيه.
  • - الإكثار من الاستغفار؛ فمهما حرص العبد على الإتيان بالطاعة على أكمل وجه إلّا أنّها لن تخلو من تقصير أو نقص؛ لذا أمر الله -تعالى- عباده بالاستغفار، وجعله ختاماً للعبادات والطاعات، ومن ذلك استغفار أصحاب القيام بعد قيامهم؛ فقد وصفهم الله -تعالى- بقوله: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • - حب المسلم للطاعة والشعور بالراحة والأنس اتجاهها إذ يُحبّبها الله إلى قلبه؛ قال الله -تعالى- في مُحكَم كتابه: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، أمّا المعصية فيكون قلب العبد نحوها مُنقبضاً، فيُبغضها، ويدعو الله أن يُبعدَه عنها.
  • - طهارة القلب وخلوه من مشاعر الحقد والكراهية حيث يتذكر الآخرة بإستمرار فيصفو من الحسد ويمتلئ بحب الله وحب مراضاته.
  • - خوف العبد من عدم قبول عمله؛ إذ على الرغم من شدّة تقرُّبه إلى الله -تعالى- بالطاعات، إلّا أنّه يخشى عدم القبول؛ فيستصغر أعماله، ويُظهر افتقاره إلى رحمة ربّه بأن يَمنَّ عليه بقبولها.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.