مثال على أجمل ما كتب دوستويفسكي

مثال على أجمل ما كتب دوستويفسكي

  • - يعد الأديب فيودور دوستويفسكي من أشهر الأدباء الذين اشتهروا بكتاباتهم وبرز صيتها وذاع بين جميع القراء حتى وقتنا الحالي، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مثال على أجمل ما كتب دوستويفسكي.
  • - مثال على أجمل ما كتب فيودور دوستويفسكي:
  • - يحدث هذا الاستمتاع بسبب افراطك في إدراك انحطاطك، وشعورك بأنك قد وصلت إلى آخر الحدود وأن ذلك رهيب، إلا أنه لا يمكن أن يكون غير ذلك، وأنه ليس في استطاعتك أن تنجو منه، وأنه ليس في استطاعتك أيضاً أن تكون إنساناً مختلفاً، وأنه حتى إذا كان لديك شيء من الإيمان ومتسع من الوقت لتصبح إنساناً آخر، فإنك لا تريد ذلك، وحتى إذا رغبت في ذلك، فإنك لن تفعل شيئاً منه، لأنه ربما لا يوجد في الواقع ذلك الشكل الذي تريد أن تكونه. إن أفظع ما في الأمر ينجلي في أن ذلك كله متفق مع القوانين الأساسية في الطبيعة، والتي تميز الإدراك الشديد، بما في ذلك القصور الذاتي (الاستمرارية الذاتية) التي تعتبر نتيجة مباشرة لتلك الأولى، ولذلك فإنك لست غير قادر على تغيير نفسك فحسب، وإنما لا تستطيع أن تفعل شيئاً بالمرة أيضاً. ونستنتج من ذلك أن الإنسان غير ملوم إذا صار نذلاً من جراء هذا الإدراك الشديد.
  • - أتعرفون أيها السادة ما هي الميزة الأساسية في حقدي؟ .. إن المشكلة كلها والجانب المؤذي فيها كامنان في أنني، حتى في أشد لحظات حقدي، أحس في أعماقي بالخجل من أنني لم أكن غير حقود في الواقع وحسب، وإنما لم أكن أشكو من شيء قط !! .. كنت أخجل من أنني لم أكن غير شخص ضارب في الأرض بلا هدف، يفزع العصافير الآمنة في طريقه، بحيث يجد في ذلك متعة .. أي متعة! 
  • - لم أكن أعرف فقط، كيف أصير شريرا، و إنما ظللت لا أعرف كذلك، كيف أصير أي شئ يذكر علي الإطلاق: لا شريرا، و لا طيبا، و لا دنيئا، و لا شريفا، و لا بطلا، و لا حشرة. و الآن، ها أنذا أنهي مسيرة حياتي في هذه الحفرة، ساخرا من ذاتي و أنا أواسيها بهذا اليقين، الذي بقدر ما هو متشائم، فإنه لا يجدي فتيلا، و الذي يفيد بأن الإنسان الذكي لن يقو أبدا علي أن يكون شيئا يعتد به، ما دام أن الأغبياء هم الذين يستطيعون أن يصيروا شيئا معينا. أي نعم! إن علي إنسان القرن التاسع عشر الذكي أن يكون، كما أنه مجبر من منطلق أخلاقي، علي أن يكون كائنا لا تسمه أي خصلة؛ أما الإنسان الذي يتميز بواحدة من تلك الخصال، ذلك الإنسان الفاعل و الفعال و النشيط، فإنه كائن محدود الآفاق. 
  • - "لقد بلغنا حدّ التعب من كوننا كائنات إنسانية، كائنات إنسانية خُلقتْ من دم ولحم حقيقي" 
  • - "فكلما تركتمونا لوحدنا، دون كتب، إلا وارتبكنا، وتُهْنا : لن نعرف بعد ذلك أبداً، ما الذي ينبغي أن نستند إليه، ولا بماذا ينبغي أن نتمسك، ولا ما الذي ينبغي أن نحب، ونكره، ونحترم، وتزدري
  • - "بعد ذلك، تقدّمتُ بخطى متثاقلة نحو الأريكة، وتهالكتُ عليها، وأنا أدفع برأسي أولاً، ثم انخرطتُ في دورة بكاء أخرى، امتدت لربع ساعة، وقد سيطرت عليّ حينها نوبة أعصاب حقيقية. أما هي، فقد جثتْ بركبتيها بالقرب مني، وأخذتني بين ذراعيها، ومكثت تعانقني وهي ساكنة لا تتحرك." 
  • - "لم أشاهد في حياتي أبداً مثل ذلك اليأس والإحباط! كانت ممدّدة فوق الفراش، دافنة وجهها في الوسادة، التي ضغطت عليها بكلتا يديها. كان نحيبها المتواصل يمزّق صدرها، وجسمها الفتي يرتعش برمّته، وكأنه أصيب بنوبة اختلاج طويلة. شهيقها المخنوق الذي يضغط على صدرها، ظلّ يمزِّقها، ويأكلها من الداخل، ثم سرعان ما انفجر فجأة، على شكل صراخ أشبه ما يكون بالصياح. بعد ذلك، ضغطَتْ بمزيد من القوة على الوسادة، التي شدّتها إلى وجهها، وهي لاتريد من أحد هنا أن يعلم ببكائها، فبدت وكأنها تعضُّ عليها" 
  • - " إن إنسان القبو بالطبع، لقادرٌ على المكوث أربعين سنة، وهو صامت في قبوه، إلا أنه ما أن يخرج من جحره إلى الضوء، حتى ينكبّ على الكلام، ثم الكلام، ثم الكلام... " 
  • - أتدرين بأنه من الممكن أن يتعرض الناس باسم الحب ، لعذاب مقصود ؟‏ 
  • - على كل حال ، ماهو الشيء الذي يجد المرء في الحديث عنه اكبر متعة؟ .. الجواب : أن يتحدث عن نفسه .. حسناً سأتحدث إذن عن نفسي ..أيها السادة، إن الإسراف في إدراك الأشياء والشعور بها مرض، مرض حقيقي .. مرض كامل .. إن إدراكا عادياً هو، من أجل حاجات الإنسان، أكثر من كاف .. ولاسيما إذا كان هذا الإنسان مصابا بسوء الحظ .. 
  • - ‏"إنّ الإسراف في إدراك الأشياء والشعور بها مرض حقيقي. شدة الإدراك لعنة، وكل وعيٍ مرض" 
  • - في ذكريات كلٍ منا اشياءٌ، لا يكشف عنها لكل الناس بالمرة، وانما يبوح بها لأصدقائه وحسب.وهناك اشياء اخرى قد لا يكشف عنها حتى لأصفى اصفيائه وخلانه، وانما يظلّ محتفظاً بها لنفسه، وفي بئر عميقة الغور فوق كل ذلك. وهناك في الاخير اشياء اخرى، يخشى المرء ان يكشف عنها حتى لنفسه هو بالذات . 
  • “بكوا في أول الأمر ثم ألفوا وتعودوا. إن الإنسان يعتاد كل شيء. يا له من حقير”
  • - “يخيل إلي أن الرجال العظماء لابد أن يشعروا على هذه الأرض بحزن عظيم”
  • - “هكذا حال النفوس الرومانسية دائما، تظل حتى آخر لحظة تزين الناس بريش الطاووس. تظل حتى آخر لحظة تفترض الخير لا الشر، ورغم تصورها وجود الشر فإنها لا يمكن أن تعترف بذلك لنفسها بحال من الأحوال. أن تصور هذا الشر وحده يصدمها ويهزها هزاً قوياً. فهي بيديها تحجب وجهها حتى لا ترى الحقيقة، إلى أن يأتي الإنسان الذي زينته بريش ملون من خيالها فيصفع وجهها ويدمي أنفها بيده نفسها !”
  • - “أفكر في كل شيء و في لا شيء”
  • - “إن الأشياء الصغيرة هي التي لها أكبر شأن وأعظم خطر! هذه هي الحقيقة، إن أشياء صغيرة كهذه القبعة هي التي تفسد كل شيء في آخر الأمر دائما”
  • - “إن المصابين بمرض الفكرة الثابتة يجعلون من الفأرة جبلا، ويرون أشياء كثيرة حيث لا يوجد شيء البتة !”
  • - “هل تدرك يا سيدي العزيز ما معنى أن لا يعرف الإنسان إلى أين يذهب ؟ ذلك أنه لابد لكل إنسان أن يستطيع الذهاب إلى مكان ما.”
  • - “نعم اننا نستطيع عند اللزوم أن نخنق حتى احساسنا الأخلاقي! إننا نستطيع عند اللزوم أن نحمل إلى السوق كل شيء فنبيعه فيها: الحرية، الطمأنينة حتى راحة الضمير ! فلتتحطم حياتنا إذا كان في ذلك سعادة لأولئك الذين نحبهم! وأكثر من ذلك أننا نلفق لأنفسنا عندئذ سفسطة خاصة فنريح ضمائرنا إلى حين، مسوغين أعمالنا قائلين لأنفسنا: إن ما فعلنا هو ما كان ينبغي لنا أن نفعله مادمنا نعمل في سبيل هدف نبيل وغاية شريفة !” 
  • - “يحدث أحيانا لأن نلتقي بأشخاص نجهلهم تمام الجهل و مع ذلك نشعر باهتمام بهم و بدافع يقربنا منهم حتى قبل أن نبادلهم كلمة واحدة”
  • - “يا لظلمك أيتها القلوب العزيزة !”
  • - “إذا كنت في البؤس فإنك لا تطرد من مجتمع البشر ضربا بالعصا، بل تطرد منه ضربا بالمكنسة، بغية إذلالك مزيدا من الإذلال”
  • - “لا يوقظ الأشقياء في القلوب إلا عاطفة الشفقة، حيث يبكي الناس على هؤلاء الأشقياء دون أن يوجهوا إليهم كلمة تقريع! وحين لا يقرعك أحد، فإنك تشعر بألم أشد وعذاب أقوى !”
  • - “لقد قيل لي حتى اليوم «أحبب قريبك» فأجبته : فماذا نجم عن ذلك ؟ قد نجم عنه أنني مزقت معطفي إلى جزئين فاصبحنا كلانا عاريين نصف عري ، عملا بالمثل القائل : «عندما يطارد المرء أرنبين في آن معا لم يدرك أيا منهما » أما العلم فانه يقول : أحبب نفسك قبل الآخرين لأن العالم كله مرتكز على النفعية الشخصية ، فعندما تحب نفسك فإنك تقوم بأعمالك كما ينبغي و يبقى معطفك كاملا”
  • - “شعر بأنه لا يستطيع بعد هذه اللحظة أن يلتقي بأي كان ، و أن لقاء الناس يؤلمه و يزعجه”
  • - “كان يتمنى لو فقد الوعي وخسر الإحساس، حتى اذا ما استفاق، كان كل شيء قد أضحى منسيا، فيعود إلى حياة جديدة لا أفكار محزنة فيها ولا تفكير..”
  • - “أيها السيد الكريم، ليس الفقر رذيلة، ولا الإدمان على السكر فضيلة، أنا أعرف ذلك أيضاً. ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظاً على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوماً، وما من أحد يستطيعه قط.” 
  • - “هكذا بهذه الأسئلة إنما كان راسكولنيكوف يعذب نفسه، فكان الإهتياج الذي يحسه من ذلك يستحيل إلى نوع من التلذذ. على ان هذه الأسئلة ليس فيها شيء غير متوقع. إنها غير جديدة عليه، بل هي قديمة جدا. وهي تعذبه منذ زمن طويل. نعم لقد كانت هذه الأسئلة تعذبه وترهقه وتمزق قلبه منذ زمن طويل. لقد كان هذا القلق يشب في نفسه وينمو ويتراكم منذ زمن طويل.. ونضج هذا القلق في الآونة الأخيرة، وتركز وتكثف، فإذا هو يتخذ صورة سؤال رهيب، سؤال وحشي عجيب مسعور، يضني قلبه وفكره، ويطلب جوابا لا سبيل إلى تحاشيه.”
  • - “في حاﻻت المرض تتميز اﻷحﻻم ببروز قوي وشدة خارقة، وتتميز كذلك بتشابه كبير مع الواقع، قد يكون مجموع اللوحة عجيبا شاذا، ولكن الإطار ومجمل تسلسل التصور يكونان في الوقت نفسه على درجة عالية من المعقولية، ويشتمﻻن على تفاصيل مرهفة جدا، تفاصيل غير متوقعة، تبلغ من حسن المساهمة في كمال المجموع أن الحالم ﻻ يستطيع أن يبتكرها في حالة اليقظة ولو كان فنانا كبيرا مثل بوشكين أو تورجنيف. وهذه اﻷحﻻم، أعني اﻷحﻻم المرضية، تخلف دائما ذكرى باقية، وتحدث أثرا قويا في الجسم المضعضع المهتز المختل.”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.