مثال على عبارات من سلسلة كيمياء الصلاة

مثال على عبارات من سلسلة كيمياء الصلاة

  • - تعد سلسلة كيمياء الصلاة للكاتب أحمد خيري العمري من الكتب الفكرية الجميلة التي تتحدث عن الصلاة بطريقة معبرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مجموعة من العبارات من سلسلة كيمياء الصلاة.
  • - عبارات من كتاب المهمة غير المستحيلة:
  • - “كان من المؤلم جداً أنّ الناس لا يصلون... ولكنه كان من المؤلم أكثر، أنهم إذا صلّوا، ربما لا يتغيّرون”
  • - “بين الصعوبة, والاستحالة خيط رفيع جداً .. يقطعه وعينا .. و إرادتنا .. ورغبتنا بالخروج مما لم يعد ممكناً البقاء فيه ..” 
  • - “عندما تعيش طوال عمرك تحت سقف واطئ لدرجة أنك تضطر لحني ظهرك حتى تسير فإن هذا السقف الواطئ سيصير مع الوقت هو حدود طولك، سيتكيف ظهرك مع هذا السقف، سيحدودب، ستنحني (كلك).. وستصير، مع الوقت، على مقاس ذلك السقف الواطئ.. حتى لو أزيح السقف، حتى لو تفجر، وصارت السماء هي الحدود المفترضة.. فإنك ستظل محني الظهر، على مقاس ذلك السقف الواطئ.. لقد تشكلت على أساسه، تقولبت بحدوده، ولن يكون من السهل أن تتطاول لتتجاوزه..”
  • - “كنت أستغرب -تحديدًا- قدرتهم على الإستيقاظ من النوم، وغسل وجوههم، وتنظيف أسنانهم، وتناول طعامهم، ومن ثم التوجّه إلى عملهم أو مدارسهم أو جامعاتهم دون أن يصلّوا!
  • كيف يواجهون يومهم دون صلاة؟
  • بل كيف يواجهون حياتهم بلا صلاة!”
  • - “دوماً نعتقد أن الكبائر هي بالضرورة فعل فاحش، بينما هي أحياناً (لا فعل) على الإطلاق. ربما أكبر الكبائر (أكبر حتى من الزنى!) ألا تفعل شيئاً على الإطلاق في حياتك.أن تأتي إلى هذهِ الأرض وتمضي دونَ أثراً إيجابياً واحداً يدل على أنك مررتَ من هنا. دونَ أن تجعل العالم أفضل مما كان يومَ جئتَ إليه. أو على الأقل حاولتَ ذلك. شيء كهذا، لا يمكن مسحه بمجرد أداء الصلاة. لأنه لا يندرج ضمن صغائر الذنوب.”
  • - “سورة الكوثر، التي يحفظها أصغر الصغار، فيها فعل الأمر الوحيد، لذلك الحد الفاصل بين الكفر والإيمان (الصلاة) .... 
  • ليست مصادفة أبدًا، أن ترتبط المرة الوحيدة التي فيها لفظ (صلِّ)بذلك النهر العظيم، رمز الحياةالحقيقية وتدفقها... 
  • لا شيء يأخذنا إلى ذلك النهر، الذي يمكنه أن يحوّل صحراء حياتنا حقولًا زاهرة، ويحوّل الظلام من حولنا إلى نور مشع.. غير تلك الصلاة!”
  • - “الإيجابية فعل (مواجهة) وهو فعل يتطلب المخاطرة وقد يحتمل الخسارة كما الربح . بينما السلبية تراهن على الاستقرار , ولو في بناء آيل للسقوط”
  • - “النهضة , هي روح تسري في مجتمع ما , أو تبعث أمة من العدم , من الموات , السبات , روح تجعل أفراد الأمة ينصهرون معا , ويتوقون لتحقيق أهداف ومثل وقيم هي أعلى بكثير من مجرد ارتفاع الدخل ومستوى الرفاهية . إنها المثل التي تجد فيها الأمة كينونتها وما تتصور أنه الهدف من وجودها”
  • - “عندما تكون الصلاة فعلاً، إنها تساعدك على النضوج، على التحول، على إنجاز ما خلقت من أجله، على "حرق" المراحل بإتجاه الاستواء..إنها تأخذك إلى حيث التدرج بالخلق وصولاً إلى ما خلقت من أجله..إنها في جوهرها عملية تغيير الذات، الصلاة بهذا المعنى هي عملية تغيير داخلية تشبه الإحتراق في شدتها”
  • - “الدعاء، في جوهره، هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما، منه عز وجل..
  • الدعاء في جوهره، هو أن عندك قضية. لديك دعوة ما. لديك هدف. لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها..
  • وهي ليست أي قضية.. إنها ليست قضية فحسب..
  • بل هي قضية خير حصراً..
  • إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.. بل إن الأمر حتى أكبر من ذلك..
  • إنه أن تكون أنت حامل هذه الدعوة، حامل هذه القضية، أنت المنادي بها..
  • وهي قضية خير دايم، لا انفكاك عن الخير فيها..
  • تعبر عنها من خلال "الصلاة"..
  • لعله من نافلة القول هنا، أن إقامة الصلاة، بهذا المعنى، ستعني إقامة الخير، إنجازه وتحقيقه على هذه الأرض..
  • والإقامة هنا، تعني تحقيق تلك الدعوة، تحويلها من "دعاء" إلى واقع..”
  • - “لا تكون رحلة النضوج هذه سهلة أبدا , بل إنها تشبه أحيانا احتراقا داخليا, ألم عظيم و مشقة ليست أقل من ألم ومشقة ومعاناة الولادة,و ليست أقل قداسة في الوقت نفسه, فتغيير الذات مخاض عسير و صامت , الصراخ معه لا يجدي كما قد ينفع مع آلام المخاض الاعتيادي , بل هو يحتاج إلى صبر دؤوب و اصطبار حقيقي و متابعة لهذا الصير و ذلك الاصطبار ... و ينتج من ذلك كله معاناة حقيقية هي في جوهرها احتراق حقيقي , وصولا إلى النضوج ..إلى التغيير”
  • - “وبين الصعوبة، والاستحالة خيط رفيع جدًا.. يقطعه وعينا.. وإرادتنا.. ورغبتنا بالخروج مما لم يعد ممكنًا البقاء فيه..”
  • - “فالصلاة، كانت ولا تزال حتى بالنسبة إلى كثير من المصلين و المتمسكين بها، مجرد "فرض"؛ علينا أن نؤديه لأننا مأمورون بذلك، و هي دليل على طاعتنا له عز و جل، كما لو أنه جل وعلا سيأمرنا بشيء لمجرد أن يرى امتثالنا له - دون أن يكون لذلك الأمر معنى، سبحانه و تعالى عن ذلك علواً كبيراً، هو العليم الحكيم..”
  • - “لابد أن تكون نهضتنا معتمدة على الدين، ذلك أن جزءاً من أسباب ركودنا تحصن خلف مفاهيم نسبت نفسها إلى الدين، وعملية التصحيح هذه لا يمكن أن تقبل إن كانت من خارج المنظومة الدينية، لابد أن يكون التصحيح ذاتياً ومنبعثاً من داخل المنظومة الدينية. لابد أن تظهر الأفكار الدينية الحقيقية الإيجابية كل ما علق من سلبيات فى الفكر الدينى السائد.. ووحده المفكر الديني سيستطيع أن يستأصل السلبي من الأفكار المتنكرة بالدين، عبر مقارعتها بسلطة النص ومقاصده.”
  • - عبارات من كتاب ملكوت الواقع:
  • - “حي على الصلاة
  • تمر على آذاننا -على كل مانحن عليه - فلا نجد فيها غير دعوة لأداء الصلاة..
  • ولم ننتبه إلى أنها ،أولاً، دعوة للحياة
  • ..!”
  • - “بعض الناس، تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحيانًا بفكرة، أحيانًا بجملة عابرة، أحيانًا برغيف خبز، وأحيانًا بكتاب.٠”
  • - “النية، هي السور الإفتراضي الذي يمكنه -لو أحسنّا استخدامه- أن يحمينا من انزلاق عبادتنا إلى أن تصبح عادة.” 
  • - “بعض الناس يصرون على العيش في الظل.. ظل فكرة أخرى.. ظل شخص أخر.. ظل حائط آخر.. إنهم لا يتصورون إمكانية أن يكون لهم ظلهم الخاص بهم.. لذا هم دوماً مجرد ظل..
  • وبعض الناس تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحياناً بفكرة، أحياناً بجملة عابرة، أحياناً برغيف خبز.. وأحياناً بكتاب..
  • من أهم ما نخرج به من ذلك الكتاب الموقوت، هو أن الضوء دوماً هناك، إنما موقعنا هو الذي يتغير، الظل والظلمة هما نتاج لابتعادنا عن مصدر الضوء..
  • الضوء الحقيقي لا يأفل..
  • إنما نحن الذين نأفل عنه ..”
  • - “الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ما تفعله، وما تنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
  • - “الضوء, والظلمة, والظل بينهما ثلاث نقاط, نقضي حياتنا بينها ..”
  • - “ليست الحياة، قرآنيًا، أن تكون وظائفك البيولوجية على أتم وجه.. بل أن توظف نفسك فيما خلقت من أجله، أن تعمل على تشكيل العالم بشكل أفضل وأفضل دومًا، أن تثمر، أن تنتج، أن تكون جزءًا من "أرض أفضل"، ولو بأن تكون سمادًا عضويًا لحصاد قادم..”
  • - “لا أحد يولد مخلصًا، بل هو التفاعل مع المحيط، وانتزاع الرؤى الأخرى، ولو بألمٍ وجهدٍ كبيرين.. كما سيحدث عندما يصيب سهم ما وسط قلبك، وتمتد يدك -المرتجفة- وتنزعه رغم الألم..”
  • - “قانون الأفول .. مهما علا شئ, مهما زها, مهما وصل أعلى القمم, فهو لا بد زائل .. سواء كان فرداً أم فكرة .. أم حضارة .. لا بد أن يهبط .. لا بد أن يأتي عليه أوان الأفول”
  • - “أستطيع أن أجعل من الموت ليس مجرد نهاية
  • أستطيع أن أجعله أكثر من مجرد حتمية لا بد أن نمر بها ،أستطيع بمحياي عبر أن يكون لحياتي معنى ، أن يكون موتي توقفا عن التنفس
  • ولكن ليس عن العطاء”
  • - “في كل لحظة في هذا العالم هناك فجر" ما " يولد ..
  • وفي كل لحظة تستطيع أن تبتكر " فجرك " ، أن تولد من جديد من رحم نومك”
  • - “أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
  • - “ما دام الزمن يعبرك، ما دامت كل لحظة منه تذهب ولن تعود مهما حصل، فأنت في رحلة، سواء أدركت ذلك أم لم تدرك، سواء اعترفت بذلك أم أنكرته. لا فرق، ما دام الزمن يمضي. الفرق هو أنك عندما تدرك ذلك تستطيع أن تتحكم باتجاه الرحلة، تستطيع أن تتحكم في المحطة الأخيرة. أما إذا لم تدرك، أو إذا رفضت أن تدرك، فإن الرحلة ستمضي بك بكل الأحوال، لكن باتجاه غير محدد بالنسبة إليك، وربما ستنتهي بك في هاوية لا تود حتى أن تتخيلها. إذا لم تحدد توجهك فإنك - حتما - تكون قد توجهت للهاوية.”
  • - “في عالم لم يعد يؤمن بالمعجزات، لا أزال أؤمن بقدرة الكلمة على صنع المعجزات.. بل إني أؤمن أن اختياره -عز وجل- للكلمة لتكون وعاء المعجزة الأخيرة للرسالة الخاتمة، يحوي دلالة عميقة على ما أؤمن به من قوّة الكلمات..”
  • - “(وجهت وجهي)..
  • تحمل هذه الجملة ذلك الإيحاء المزمن بأن حياتك هي رحلة مستمرة، ولو لم تغادر المكان الذي ولدت فيه قط، فإنك أيضًا في رحلة مستمرة، ما دام الزمن يعبرك، ما دامت كل لحظة منه تذهب ولن تعود مهما حصل، فأنت في رحلة..
  • (وجهت وجهي)
  • تعني أنك اتجهت بكل ما هو مهم فيك، بجوهرك، بشخصك نحوه هو..
  • إنها تعني أنك حزمت حقائبك، ولم تضع فيها سوى نفسك.. واتجهت إليه..
  • - “المسلم الحنيف هو المسلم الذي "مال" وترك كل الخيارات الأخرى، والحضارات الأخرى، والأيديولوجيات الأخرى، والأديان الأخرى. لقد عُرضت عليه، لكنه "مال" عنها.
  • وربما لهذا، ارتبطت الحنيفية بأبي الأنبياء إبراهيم، الذي "مال" عن كل الخيارات القائمة، وأبطلها الواحد تلو الآخر، وكانت استقامة طريقه تتمثل في ميله المستمر عن كل ما يمكن أن يشوه أصالة وعمق الحقيقة التي وجدها.
  • وربما لهذا، جاءت "وما أنا من المشركين" بعدها. ذلك أن الإشراك هنا ليس بالضرورة الشرك التقليدي المتمثل في التعبد للأوثان والأصنام (وسواها مما يماثلها في المعنى ويخالفها في الأصل)، ولكنه أيضا - وربما بشكل لا يقل خطورة - الإشراك بالرؤية: "الميل إلى" بدلا من "الميل عن".”
  • - “النُّسُك هو كل ما تضحي به. أحيانا يكون دمك تهرقه (أو تحرقه!)، وأحيانا يكون أعصابك، وأحيانا يكون كل رصيدك: عمرك كله. وأحيانا يكون جهدك كله، فكرك كله، كل ما تملك، ليس بالمعنى المادي، بل بمعنى أعمق. كل ما تملكه حقا، حتى أعضاؤك، حتى كريات دمك الحمراء والبيضاء، تضحي بها. ليس بمعنى "الذبح" والإهراق بالضرورة، ولكن بمعنى أن تكون كلها مجندة لقضية واحدة. لله رب العالمين.
  • - عبارات من كتاب عالم جديد ممكن:
  • - “إن بائعة اللبن، التي رفضت مزج اللبن بالماء، وسمعها الخليفة عمر، في الحادثة المعروفة، كانت هي أيضاً تمارس الاستخلاف في الأرض.. رغم أن وظيفتها كانت مجرد بائعة لبن.. ”
  • - “علي أن أقر، أني لم أكن أفهم الحكمة من ذلك النهي النبوي الشريف عن إغماض العينين في الصلاة..
  • عدم فهم الحكمة لا يعني قطعا، و لا بأي شكل من الأشكال، عدم الإلتزام بهذا النهي و التقيد به.. لكني أقر، أني لم أكن أفهم فحواه، فإغماض العينين، يساعد على التركيز، على التأمل، و كلها مقدمات طبيعية لما نوليه أهمية كبيرة -عن حق-: الخشوع.. كان هناك النهي.. و يكون هناك الإلتزام.. و ربما عندما نتأمل في الأمر نجد تلك الحكمة..
  • الآن أفهم تلك الحكمة، الراسية مثل جذور جبل شامخ في الأرض، فإغماض العينين، و لو بينة الخشوع و التأمل، يتيح لك الدخول في عالم إفتراضي، عالم خارج واقعك المحسوس.. يتيح لك فرصة الهرب من العالم المحيط بك.. بكل ما فيه مما يستدعي الهروب..
  • إغماض العينين يمنحك ذلك و لو لدقائق.. و لو بنية التركيز و التأمل.. و لو من أجل الخشوع..
  • لكن لا!
  • الصلاة، أبدا ليست من أجل الهروب من العالم، ليست من أجل التسلل من هذا الواقع..
  • إنها على العكس، من أجل الولوج فيه.. من أجل اقتحامه.. إنها من أجل مواجهته بكل ما فيه”
  • - “الإيجابية الحقيقية هي التي تنطلق من حقيقة أن الواقع سيء جدا وانه مليء بالظلم والقهر والتمييز والجهل وكل ماهو سلبي وسيء .. لكنها تنطلق من هذه الحقيقة لا لكي تتجه للنواح والندب واليأس .. بل لكي تؤكد ان ذلك كلـه مع سلبيته ليس قدرا مقدورا ليس حتما مقضيا بل هو شيء يمكن تغييره شي يمكن العمل عليه وعلى إزالته واستئصاله من جذوره اذا كان الخطأ من أساسه وعلى تشذيبه وترميمه إذا كان الخطأ ناتجا عارضا ..
  • الايجابية هي أن تعترف ان الواقع احيانا على الاقل سيء جدا و ان العالم احيانا .. عالم لا يطاق ! )
  • - “الخليفة في الأرض، قد يكون، رأس الدولة، لكن ذلك لا علاقة له بمنصبه هناك، وإنما بما يفعله هناك، بالقيم التي تتحكم فيه بينما هو هناك، هل هو ملتصق بقيم الاستخلاف؟.. هل هو واعٍ في مهمته في الأرض؟ هل يؤدي ما يؤديه وقد وضع هذا نصب عينيه، قبل منصبه ؟”
  • - “باسم الله، إذن، هي في جوهرها، إعلان بأنك الخليفة، و أنك باسمه عز و جل تقوم بما تقوم به، إنك، نيابة عنه، و أصالةً عن دورك و ما كلفت به، تقوم "باسمه" بما تقوم به.”
  • - “ليس الحمد ثناء على واقع سيء بل هو الثناء على الله عز وجل لانه منحك الوعي الذي يجعلك تفهم كيف يسير العالم والارادة من اجل جعله مكانا افضل انه الثناء على الله لأنه خلق لنا عالما واستخلفنا فيه , عالما يمكن تغييره وإعادة بنائه وجعله كما أراد الحق عز وجل”
  • - “الفاتحة لم تعد مجرد فاتحة الكتاب ، لم تعد مجرد سورة ابتدأ بها القرآن ، نسميها فاتحة الكتاب ، بل صارت تحوي في داخلها ، على إمكانيات كامنة "للفتح
  • - “ستكون الفاتحة إن سمحت لها طبعاً ! ، إذا سمحت لها للقيام بدورها ، فاتحةً لعينين ، ستفتح عينيك كما لم يفتحهما شيء من قبل ، ستكون لك رؤيتك للعالم من حولك ، لن تزيفه وتزوقه وتقدمه بلون وردي ساذج ، ولكنها لن تسوده وتبالغ في عتمته لتحبطك .”
  • - “حياة تُختصر فيها الحرية إلى حرية اختيارك بين مشروب غازي وآخر، وبسعرات معينة وآخر بسعرات أقل. حرية تختصر باختيارك لقناة من بين مئة قناة تبث التفاهة طول الوقت. حرية تختصر بأن تختار بين مرشَّحَيْن لا فارق حقيقي بينهما إلا باختلاف الشركة الممولة، وأن تصوت لفيلمك المفضل، أو نجمك المفضل. حرية هي في جوهرها أقسى عبودية مرت على البشرية. أغلال روما وخوازيق السلاطين وقيود القياصرة ما أوهمت الناس يوما أنهم أحرار. أما أغلال "الحرية الشخصية" فهي غير مرئية، وتتغلغل داخل رؤوس الناس، تبرمج لهم حياتهم وخياراتهم وأدوارهم.” 
  • - “لن تستطيع أن تغير العالم وما فيه إذا كنت تغمض عينيك، وتقضي الوقت في تأمل عالم آخر. افتحهما إذن، على وسعهما، على أقصى ما في وسعك من وسعهما. وصَلِّ وهما كذلك. إنما خُلقت العينان من أجل ذلك.”
  • - “علامات الطريق موجودة على الطريق، وهي للجميع، ومن أجل الجميع، لكن ليس الجميع يهتدون بها إلى الطريق الصحيح. بعضهم لا يلتفت إليها، البعض يضع علاماته هو، البعض لا يعرف كيف يقرؤها، والبعض يقرؤها بشكل معكوس رغم أنها موجودة بوضوح.”
  • - “بين الفاتحة للحياة ، و الفاتحة للموت ، مسافة شاسعة ، هي بعينها المسافة بين ما يجب ان نكون ، و بين ما نحن عليه فعلا ..”
  • - “ليس الحمد ثناءً على واقع سيء، بل هو الثناء على الله عز وجل لأنه منحك الوعي الذي يجعلك تفهم كيف يسير العالم، والإرادة من أجل جعله مكانا أفضل. إنه الثناء على الله لأنه خلق لنا عالما واستخلفنا فيه، عالما يمكن تغييره وإعادة بنائه وجعله كما أراد الحق عز وجل.”
  • - “لكن الحق عز وجل لم يُعَرِّف هذا الصراط بكونه "صراط الذين أنعمت عليهم" فقط، بل عرَّفه أيضا بالتضاد "غير المغضوب عليهم ولا الضالين". كان يمكن أي يكون التعريف مقتصرا على الصفات الإيجابية للذين أنعم عليهم: الإيمان، التقوى، الخشوع، إلخ. لكن الحق يعلمنا هنا أن المشروع الحقيقي لا بد أن يتعرف بالتضاد. أن تكون قوة الطرد فيه قوة تميزه وتمنحه القوام والحصانة، فبالضد تتميز الأشياء.”
  • - عبارات من كتاب فيزياء المعاني:
  • “ستبدو التفاصيل الصغيرة غير مهمة مادمت تؤمن بكلية الأمر.”
  • - “السجود كقضية تعيش من أجلها تتنفسها بكل أعماقك يترك أثراً أعمق وأوضح من الندبة على الجبين.”
  • - “في القيام ها أنت تنبعث من نقطة الموات واللافعل إلى الحياة والفعل.”
  • - “إنها آلية عبر السجود نفسه ، السجود نفسه يجعلنا أقرب إلى حقيقتنا ، يجعلنا أقرب إلى الحقيقة الأهم في هذا الكون ، يجعلنا أقرب إليه ، وأقرب إلينا ، وأقرب إلى ما يجب أن نكونه ..”
  • - “كيف لم ننتبه لهذا؟ كيف لم ندرك أن السجود لله يتضمن أيضا ذلك العناق المليء بالود للأرض، موضع الخلافة، مناط التكليف؟ الأرض التي خلقها الله لنا وخلقنا بهذا الشكل والسوية لنكون لها؟”
  • - “لكن ما في يمين موسى سيكون له مآرب أخرى فعلا. مآرب أكبر بكثير من تفاصيل الحياة الصغيرة. ما في يمينك يا موسى سيكون له دور في تغيير العالم من حولك. ما في يمينك يا موسى سيقود الثورة ضد فرعون وسيقود عملية الإصلاح الاجتماعي لقومك.”
  • - “من أجل ذلك سبق الركوع السجود.
  • ذلك أن السجود هو خضوع "كلي" لله. إنه كناية عن خضوع بكامل الجسد والروح لله عز وجل.
  • وهذا الخضوع - إسلاميا وقرآنيا - يجب أن يمر أولا عبر العقل، عبر إعلان هذا العقل خضوعه لخالقه. والخضوع العقلي يتطلب رفضا لأي عقيدة أو إيديولوجية أو نمط حياة مخالفة أو متناقضة مع ما أمر به الله.
  • عبر خضوع حقيقي للعقل - ممثلا في ركوع حقيقي - يمكن الوصول إلى ذلك الخضوع الشامل، الممثل في السجود.”
  • - “أبى ابليس السجود لآدم. كان هذا هو امتحانه. أما امتحاننا، فهو السجود في الأرض. بأقصى معاني السجود، وأعمقها.”
  • - “يجب ألا يكون بناؤك نسخة أخرى من بنيانهم الفرعوني، مهما كان مبهرا ومبهرجا وناطحا للسحاب. لأن من هو "أعلى"، بقدرته وسننه وقوانينه، جعل الهاوية موضعا لكل من يستعلي.”
  • - “لكن حالة اللابناء واللاحضارة التي نعيشها يجب ألا تجعلنا ننبهر بمحض التطاول، بل علينا أن نتنبه إلى الأسس، لكي لا يكون بناؤنا محض استيراد، نسخة مقلدة من علو متهاو، لكي نفرق بين التمكين والاستخلاف، وبين العلو والتطاول، الذين قد يكون فيهما بعض التشابه في بعض المظاهر. 
  • لكن جبهة الأول، ستكون في الأرض، علامة السجود الذي هو رمز الاستخلاف. 
  • أما الثاني فجبهته تتصور أنها تناطح السحاب، علامة العلو الذي مصيره الانهيار.”
  • - “والذي أخرج المرعى: تشير إلى كل ما وضعه الله عز وجل في باطن الأرض مما يمكن إخراجه ورعايته واستثماره من أجل إنماء العالم وتحسينه وصياغته بشكل أفضل. إنها تشير إلى كل الثروات التي أودعها الله في الأرض التي وضع فيها الإنسان خليفة. وكل ما قامت عليه كل الحضارات - حضارات العلو كما حضارات الاستخلاف - كلها قامت على الاستثمار في وديعة الثروات هذه، ورعايتها، بفارق أن حضارات العلو ستستخدم في علوها واستعلائها، ويتحول الاستخدام هنا مع الوقت، من "مرعى" إلى استنفاد إلى غثاء أحوى.”
  • - “هل كان لآدم أن يسجد إلا في الأرض؟ عندما يضع جبهته عليها، يضع رأسه، ومن ثم كله، على موضع التفاعل الذي استُخلف فيه. كما لو أن هذا السجود تعبير فيزيائي عن التحام الإنسان بمهمته التي كلفه الله بها. كما لو أن هذا السجود هو تعبير جسدي عن ذلك التفاعل المطلوب بين الإنسان والأرض التي هي العالم بأسره. وسيغيرهما هذا التفاعل معا: الإنسان، ليصير إنسانا أكمل وأفضل، والعالم، ليصير عالما أفضل، وأكثر عدالة.”
  • - “مهما بدا الأمر صعبا، ومهما علا فرعون، ومهما علت حضارته، فارضين علوهم واستعلاءهم على الآخرين، فإن تلك التسبيحة، في ذلك السجود، تذكرك بقيمة أساسية من قيم هذا الكون. قيمة أن ذلك العلو، مهما بلغ، مهما بدا مبهرا ومزخرفا وخاطفا للألباب والأنظار، فإنه محكوم بالانهيار والأفول والهلاك، ما دامت آلية هذا العلو تقوم على تجاهل القيم الإلهية المؤسسة لهذا الكون كله.”
  • - “والحقيقة هي أن هذا القرآن هو الذي أخرجنا من البدو، كما حدث مع أبوي يوسف آنفا، لكن بفارق أن "البداوة" ليست مرحلة تاريخية أو موضعا جغرافيا. إنها خيار نفسي واجتماعي وحضاري. خيار ألا تفعل شيئا، وألا تنتج شيئا. أن تكون محض مستهلك، أو تاجر ترانزيت في أحسن الأحوال. وعندها لن تكون البداوة مرتبطة بخيمة متنقلة في الصحراء، بل قد تكون في منزل فاره مليء بالأدوات الحديثة، وقد يكون "البدوي" هنا يتقن عدة لغات، أو على الأقل يستعمل كلمة من هذه أو تلك هنا أو هناك، من أجل الظهور بمظهر الحضارة، لكن ذلك لن يغير من حقيقة البداوة في أعماقه، ما دام على الهامش، ما دام لم يدخل في طور الحضارة حقا.”
  • - “هذه الرؤية التي ترى أن الأرض هي "مرعى" يجب المحافظة عليه بقدر ما يجب استثمار كنوزه، هي رؤية معاكسة ومضادة تماما لرؤية الحضارة السائدة الآن، التي هي رؤية تعتمد على مبدأ "قهر الطبيعة"، "غزو الفضاء"، ناطحة السحاب". وكلها تعبيرات تحتوي في داخلها على رؤية هذه الحضارة للطبيعة وتعاملها معها، تعامل قائم على أن هذه الأرض تضم موردا للربح يجب اغتنامه بأقصى وأقسى طريقة، ولو باستنفادها، ولو بنهب ما للآخر وسلبه، ولو بتدمير وتخريب توازنها ومنظومتها عبر استنفاد جزء وتخريب آخر. إنها الرؤية التي تنطلق من مفهوم أنهم "قادرون عليها"، والتي تتصرف على هذا الأساس، حتى لو انتهت بدمار لاحق بموعد آجل.”
  • - عبارات من كتاب سدرة المنتهى:
  • “حياة ” أوكسجينها” الصلاة حياة حقيقية , ستبدو كل حياة أخرى سواها مجرد موات مقنع.”
  • - “إنه إصبع واحد من أصل خمسة أصابع، وهو يرتفع عند نطقنا بالشهادة.
  • ألا يبدو ذلك واضحا؟ إنه الركن الأول. نرفع إصبعا واحدا هنا. بقيت أربعة أصابع وبقيت أيضا أربعة أركان، لن نرفع أصابعنا فيها، بل سنعمل بأيدينا، برؤوسنا، بكل ما فينا، من أجل إقامتها.”
  • - “مع كل فجر، في كل لحظة، سيكون هناك "الصلاة خير من النوم". ولن يكون ذلك النوم السريري فقط، بل ذلك النوم التاريخي الذي هو مرادف للموت السريري. بفارق أن أصحابه يسيرون في نومهم، ويأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ويتزوجون وينجبون أطفالا يعلمونهم كيف يستمرون في النوم خلال ذلك كله.”
  • - “صبر الفاعلين هو صبر المصرّين على انتزاع معنى جديد للحياة.” 
  • - “الاتباع هو عملية تتبلور فيها أنت من جديد. إنها عملية تعيد فيها تركيب ذاتك، وتعيد فيها تركيب أولوياتك، وتعيد حتى تركيب جزيئاتك، وعناصرك، وذراتك. تعيد تحريرك من ماضيك، من أغلالك وسلاسلك، وتطلقك نحو دائرة الفعل والفاعلية.
  • والاتباع – بهذه الطريقة – ليس بالضبط سيرا خلف خطواته عليه الصلاة والسلام في مسيرته النبوية، بل هو استمرار في المسيرة كما لو أنه ما زال يقودها.”
  • - “الإنسان الطيب؟ الذرية الطيبة؟ لا يرتبط الأمر الآن بإنسان يسير بالقرب من الحائط، وبذرية تقدم السمع والطاعة، ولا تتقن أكثر من احترام الأب وتقبيل يده.
  • الآن صار الأمر مرتبطا بإنسان مثمر، إنسان منتج، إنسان مليء بالإمكانيات الكامنة التي يمكن أن تغير العالم.” 
  • - “لا تستهن أبداً بحركة صغيرة للسبابة أثناء التشهد فحركة صغيرة قد تؤدي إلى أكبر.”
  • - “السلام له معنى لا يمكن اختزاله بالمعنى السكوني الذي "سكنت" عليه أفهامنا، والذي يختصره البعض بتصويره أنه محض "لا عنف".
  • السلام هو التخلص من الآفات. عملية التخلص هذه ليست بالضرورة تأملا ذهنيا، وجهادا داخليا (على أهمية ذلك على المستوى الداخلي النفسي)، لكن الوصول إلى السلام على المستوى الخارجي - مستوى المجتمع والجماعات والأفراد في علاقاتهم مع بعضهم بعضا - قد يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك، قد يتطلب صراعا بين مؤسسات أو أفراد تمكنت منهم آفاتهم حتى صاروا هم آفات ينبغي استئصالها.
  • قد يشكل ذلك صراعا أو صداما أو تدافعا.
  • وقد يكون هناك دم.
  • من أجل السلام، السلام الحقيقي الذي هو التخلص من النقائص والآفات. قد يكون هناك بعض الدم، بعض العنف.
  • إنها طبيعة الأشياء.”
  • - “لا تستهن أبدا بحركة صغيرة للسبابة في أثناء التشهد. فحركة صغيرة قد تؤدي إلى أكبر، ومثل قطعة دومينو صغيرة، واحدة تسقط، يمكن أن تطلق تفاعلا متسلسلا يؤدي إلى تغيير رقعة الدومينو كلها.
  • حركة صغيرة للسبابة، بهذا المعنى، بهذا الفهم، ستكون رجما شديدا على الشياطين.
  • كما قال عليه الصلاة والسلام.”
  • - “ولهذا يجب الانتباه هنا إلى أن ليس كل من علا في الأرض وتمكن فيها قد "ورثها"، ومن ثم ليس كل من علا وتمكن في الأرض هو من عباد الله الصالحين. ذلك أن في كل عصر وزمان هناك فرعون ما وحضارته، يمارسون علوا في الأرض وحيازة لها، مما قد يجعل البعض - بدوافع من عقدة النقص تجاه المنتصر وعقيدته - يعتقد ويروج لاعتقاده، بأن كل من "يعلو" في الأرض هو من عباد الله الصالحين بطريقة ما، ما دام قد تمكن من السنن. والحقيقة أن العلو غير الإرث والاستخلاف، رغم تشابههما الظاهري.”
  • - “إن هناك أداء للصلاة لا يكتفي بعدم الإثمار، بل يتجاوز ذلك إلى نقيضه الذي لا أريد أن أسميه.
  • كيف؟
  • يحدث ذلك عندما تؤدَّى الصلاة لمجرد إسقاط الفريضة، تؤدى فقط تكفيرا لما بينها من ذنوب، فتكون سببا لتراكم الذنوب، تؤدى لتكون تبريرا للإبقاء على الوضع على ما هو عليه، بحجة أن فعل الصلاة بحد ذاته أفضل من لا شيء.”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.