ماذا تعرف عن الفيلسوف أنباذوقليدس؟

ماذا تعرف عن الفيلسوف أنباذوقليدس؟

  • - على الرغم من أن أنباذوقليدس لم يكن السباق في طرح أرائه الفلسفية ، وعلى الرغم من أنه لم يكن متقدم على ديمقريطس في العصر ، وعلى الرغم أنه عاش بعد ديمقريطس السبب في طرح فلسفته
  • - يعود إلى أن ديمقريطس قد أمضى جل حياته في أثينا ، وأنه نشر فلسفته فيها وإن الفلسفة لم تغادر أثينا بعد ديمقريطس إلا بعد رحيل أرسطو ، يقال أن أنباذوقليدس نشأ في مدينة اعريفنتا وكانت من أعظم مدن صقلية عمراناً.
  • - وفي أسرة من أوسع أسر المدينة ثروة ونفوذ وكان هو من أنبغ أهل زمانه ، اشتهر بالفلسفة والطب والشعر والخطابة.
  • - وقال أرسطو: أنه منشأ علم البيان وشابه فيثاغورس في كثير من النواحي ، فكان ذو عاطفة دينية إلى حد ادعاءه النبوة قبل الألوهية ، واستخدم علمه في سبيل الخير فعرف الناس دعواه وكانوا يتسابقون إليه أينما حل ( يسأله البعض أن يهديهم طريق الصلاح ويطلب إليه آخرون أن يكشف لهم الغيب ويتوسل إليه غيرهم أن يسمعهم الكلمة التي تشفي المرض ) على حد قوله هو.
  • - وزاد في احترام الناس له وتعلقهم به أنه كان يعطف على الشعب ، ويسعى إلى تحقيق المساواة ، ويبذل ماله في الإحسان ، فعرضوا عليه أن يتوج ملكا فأبى ، وعاون على إقامة الديمقراطية ودافع عنها ثم شرع يجوب أنحاء صقلية وإيطالية الجنوبية يؤدي نفس الرسالة.
  • - وعبر البحر إلى السورة وقضى هنالك بقية حياته ، لم يحاول رد الأشياء إلى مادة أولي واحدة كما فعل الأيوبيون ، ولكنه اعتبر مواده الثلاث( الماء والنار والهواء ) عناصر وزاد عليها (التراب).
  • - فكان أول من وضع التراب عنصرا ولعل ثقل التراب هو الذي منع القدماء من اعتباره كذا.
  • - قال : إن هذه العناصر الأربعة ليس بينها اول ولا ثاني فلا يخرج بعضها من بعض ولا يعود بعضها إلى بعض لكل منها كيفية خاصة : الحار النار ، والبارد للهواء واليابس للمتراب فلا تحول بين الكيفيات ولكن الأشياء وكيفياتها.-
  • - تحدث بانضمام هذه العناصر وانفصالها بمقادير مختلفة على نحو ما يخرج المصدر ( بمزج الألوان صورة شبيهة بالأشياء الحقيقية ) وإنما تجتمع العناصر وتتفرق بفعل قوتين كبيرتين يسميهما (المحبة والكراهية ).
  • - المحبة : تضم الذرات المتشابهة عند التفرق.
  • - الكراهية: تفصل بينها ويتغلب كل منها أحياناً في الدور الواحد من أدوار العالم دون أن تستقر الغلبة فتسود الوحدة الساكنة أو الكراهية فتسود الكثرة المضطرية فيمر العالم بدور محبة تتخلله الكراهية وتحاول إفساده ثم دور الكراهية تتخلله المحبة وتعمل على إصلاحه ، فتارة ترجع الكثرة إلى الوحدة وهي الكرة الأصلية الإلهية تتحد فيها العناصر جميعا ، وطورة - - - تتفرق الوحدة إلى الكثرة وتتعاقب الأدوار كل منها گما كان بالتصادم إلى ما لا نهاية والدور الذي نحن فيه الأن تسيطر عليه الكراهية وتتكون الآلهة والنفوس على النحو المتقدم ( هو الوحيد الذي أدخل التراب في تركيب النفس) غير أنها أمزجة يغلب فيها الهواء والنار لذلك كانت ألطف وأدق.
  • - فالآلهة الحقة عنده العناصر والمحبة والكراهية وكذلك الأجسام الحية ونجتمع العناصر بمقادير معينة بفعل المحبة ( فتثبت في الأرض رؤوس بدون رقاب وتظهر أدرع مفصولة عن الأكتاف وعيون مستقلة عن الجباه ).
  • - وتتقارب هذه الأمزجة اتفاقاً على أنها متعددة فتكون منها المسوخ وتكون المركبات المالية للحياة فتنقرض الأولي وتشي الأخرى فالحياة تعلل بأسباب آلية هي اجتماع العناصر وتأثير البيلة ، والحياة والشدة في الأحياء جميعا لا تختلف إلا بالضعف والقوة لدى النباتات شعور کالحيوانات ولكنه أضيف ويفسر الإحساس بأنه تقابل الأشياء وإدراك الشبية للشييه.
  • - تنبعث عن الأشياء أبخرة لطيفة فتتلاقى الحواس وإن كانت النبتة في التركيب متفقة في الجهتين ودخل البخار المسام وكان الإحساس.
  • - وهذا بسبب أن الحاسة الواحدة لا تحس ماهو خاص بالأخرى.
  • - ولهذا السبب أدخل انباذوقليد التراب في تركيب النقد لكي تدرك الاشياء الترابية.
  • - أما  الفكر فمركزه عند القلب ، فقد أخذ اثبادوقليدس أن القلب مركز الفكر عند مدرسة الطب في صقلية.
  • النفس البشرية الهة خاطئة :
  • - وقعت من سلطان الكراهية وقضى عليها أن تهيم ثلاثين ألف سنة بعيدة عن مقر السعداء وأن تعتمد على التوالي جميع الصور الغائية.
  • قال انباذوقليدس :
  • - إنه يركز حياته الماضية ويعلم أنه في المراحل الأخيرة يبلغ بعدها إلى مقامه الكريم بعيدا عن الشر و الألم، وقد كان فيثاغورس قد قال مثل ذلك عن نفسه ووسيلة النجاة والتطهير وتغليب العقل على الحواس ، فإن الحواس كثيرة وشفافة وتخدعنا بأمور زائلة والعقل وحدة ومحبه والغاية القصوى العودة إلى المحبة والوحدة.
  • - إن انباذوقلیدس لم يحدثنا شيء عن هذه الأدوار وعن قدرتها وعن زمانها أيضأ ولا يحدثنا شيء عن طبيعة هذه العلل التي تؤلف الأشياء وهما المحبة والكراهية نتصورهما قوتين روحيتين فنسميهما الخير والشر ، وقوتين طبيعيتين فنسميهما التجاذب والتنافر ونحن على كل حال بإزاء مذهب يعد مزاجأ من المذاهب السابقة ومحاولة الملائمة بينهما.
  • - وقد عني بالعلم الطبيعي على طريقة الأيونيين ولم يؤثر عادة على الآخرين بل جمع بين المواد الأربع ، إلا أنه خطا خطوة إلى الأمام بفصله العلة عن المادة ولو في التصور وضعها مستقلة باسم المحبة والكراهية ، وقد أخذ عن الفيثاغورثيين التطهير والتناسخ .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.