العقيدة الإسلامية وأهميتها

العقيدة الإسلامية وأهميتها

  • - العقيدة لغة: مشتقة من العقد : وهو الربط والإحكام والإبرام ،والتوثق والشد بقوة ، والتماسك والإثبات، ومنه اليقين والجزم .
  • - والعقيدة : الحكم الذي لا يمكن أن يدخله الشك في قلب الإنسان الذي يعتقد الأمر ، والعقيدة في الدين تعني : ما يقصد الاعتقاد به داخل الإنسان دون عمل ، كعقيدة وجود الله ،الملائكة…
  • - والعقيدة خلاصة: ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به ، سواء كان حقا أو باطلاً.
  • - والعقيدة في الاصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ،حتى يكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب،وسمِّيت بالعقيدة لأن الإنسان يعقد قلبه عليها.
  • - العقيدة الاسلامية:
  • - هي الايمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشرِّه ،وجميع ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنا من أمور الغيب عرفنا تفاصيلها أو لم نعرف،وأصول ديننا الحنيف، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم الكامل لله تعالى في امورنا ،أمرا نهياً ،واتباعاً لرسولنا الكريم محمد ﷺ.
  • - أركان العقيدة الإسلامية:
  • - أركان جمع ركن وهو :
  • - وفي ديننا الحنيف أركان الإيمان  (العقيدة الاسلامية) لا تقبل التجزئة ، فهي واحد جميعاً، وكل من يكفر بركنٍ من هذه الأركان ، يحبط عمله ، ولا يقبل أنه قد آمن بغير هذا الركن من اركان الإيمان، وذلك لأنها حلقة واحدة لا يمكن أن يقوم ركن دون الآخر.
  • - وأركان الإيمان ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، ووردت عن النبيﷺ =:
  • - في القرآن الكريم:
  • {ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (177) سورة البقرة
  • - وفي الحديث الشريف :
  • - عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله ﷺ: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً . قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال: صدقت،...) إلى آخر الحديث الشريف.
  • - وأركان الإيمان جميعها:
  • 1-الإيمان بالله.
  • 2-الإيمان بالملائكة.
  • 3-الإيمان بالأنبياء الذين أرسلهم الله .
  • 4-الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على انبيائه .
  • 5-الإيمان بوجود اليوم الآخر.
  • 6-الإيمان بالقدر بما فيه من خير او شر.
  • - والذي لا يؤمن بهذه الأركان الستة أو بواحد منها وصفه الله سبحانه وتعالى بالكفر فقد قال الله عزَّ وجل:
  • - {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} (136)
  • - وفي دلالة للتوكيد على المؤمنين من أمر الإيمان أن آمنوا ولا يصيبكم الشك أو الريب، مما قد أصاب غيركم من الكفار الذين ضلُّوا عن طريق الصواب.
  • - والجدير بالذكر أن الإيمان قولٌ وعمل لا يمكن لهما أن ينفصلان ،ويترتب على قولنا هذا:
  • 1-من قال بالإيمان ولم يعمل بمقتضيات الإيمان فهو ليس مؤمناً ، بل هو منافق.
  • 2-أن يعرف المرء الإيمان بقلبه دون ذكره على لسانه لا يكفيه هذا.
  • 3-اتفق اهل السنة من علمائنا الأفاضل : أنَّ الله قد كلَّف المؤمن بالإيمان قولاً وعملاً ، وهو التصديق بالقلب والقول باللسان والعمل بما علم.
  • 4-العمل والعلم، أمران متلازمان لا يمكن لأحدهما أن يفترق عن الآخر ، فالعمل بلا عمل لا يمكن أن يصح ، فكيف له أن يعبد الله دون معرفته ، وكيف يمكنه مناداته دون معرفة أسمائه ! بمك يناديه وكيف يدعوه!
  • - والعلم بلا عمل ،لا قيمة له ولا أثر ،فكأن في داخله حاسوب لا يدرك قيمة علمه ! فهذا لا يرضى الله عنه.
  • - و أهمية العقيدة الإسلامية  بالنسبة للمسلم تظهر في أمور كثيرة كما ذكرها العلماء ، ومنها:
  • 1- إن جميع الرسل أرسلوا بالدعوة للعقيدة الصحيحة، قال الله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) سورة الأنبياء
  • 2-إن تحقيق توحيد الألوهية وإفراد الله تعالى بالعبادة ،هو الغاية الأولى من خلق الإنس والجن، قال سبحانه وتعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات
  • 3-إن قبول الأعمال متوقف على تحقيق التوحيد من العبد، فأي نقصٍ في التوحيد، قد يحبط العمل، أو ينقصه عن كماله.
  • 4-إن النجاة في الاخرة متوقفة على صحة العقيدة ،مما يبرز أهمية تعُّلمها واعتقادها على المنهج الصحيح ، فقد قال رسول اللهﷺ:(إن الله حرَّم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).
  • 5- إن هذه العقيدة تحدد العلاقة بين العبد وخالقه : معرفة، توحيداً ،وعبادة، شاملة لله تعالى : بالخوف والرجاء، والمراقبة، والتعظيم، والتقوى، والإنابة.
  • 6-إن السعادة في الدنيا أساسها العلم بالله تعالى، فحاجة العبد إليه فوق كل حاجة ، فلا راحة ولا طمأنينة إلا بأن يعرف العبد ربَّه.
  • 7- إن هذه العقيدة تجيب عن جميع التساؤلات التي ترد على ذهن العبد مثل : صفات الخالق، بداية الخلق ونهايته،وغايته والعوالم الموجودة في هذا الكون ، والعلاقة بينها.
  • 8-تركيز القرآن الكريم على موضوع العقيدة :بياناً وتقريراً ، إيضاحاً ،تصحيحاً، ودعوة.
  •  ومجملاً إن العقيدة الصحيحة هي أساس يقوم عليها الدين الحنيف ، وبها تكون الأعمال صحيحة يتلقى المؤمن بها الأجر ، ودون ذلك لا يمكن أن يقبل من عمله شيء ولو كان صالحاً.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.