البيبلوغرافية في العصور القديمة

البيبلوغرافية في العصور القديمة

  • البيبليوغرافيا في العصور القديمة :
  • - يعتبر اختراع الكتابة أعظم اكتشاف في تاريخ الانسانية .إن اختراع الكتابة وتطورها من أهم الوسائل التي ابتدعها الانسان ، النقل حضارته عن طريق تسجيل وايصال الأفكار . فأصبح التفكير الانساني عملية جماعية متواصلة ومستمرة في سبيل تطور المعرفة .
  • - فلولا الكتابة وتسجيل الحوادث وحفظ نتائج الملاحظات والتجارب لما تيسر ظهور العلم الى حيز الوجود .
  • - ولم يكن من الممكن أن يصلنا تراث الإنسانية في العلوم والآداب و نظریات قوانين الطبيعة ، التي شكلت الأساس الذي قامت عليه كل البحوث العلمية فيما بعد .
  • - إذن يمكن القول أن ازدهار الحضارات في العالم القديم اقترن بمعرفة الانسان للكتابة .
  • - التي بواسطتها سجل معتقداته وأفكاره وأحداثه على وسائل مختلفة كالحجارة والعظام والجلود وأوراق البردی ... الخ . ونتجة ذلك ظهرت الكتب بأشكالها المتنوعة .
  • - وسنة بعد سنة بدأت الكتب بالازدهار مما دفع بالأمم والشعوب لحفظ تراثها في أمكنة يمكن أن نطلق عليها المكتبات .
  • - وكان معظم الذين أشرفوا على تلك المكتبات أو عملوا فيها يمارسون بالفطرة تصنيف محتوياتها بالطريقة التي تسهل عليهم وعلى رواد المكتبات الوصول الى ما يريدونه في شتى أنواع المعرفة .
  • - إضافة لذلك قامت محاولات بدائية للضبط البيبليوغرافي لاعداد الفهارس بطرق غير علمية ولافنية ويمكن أن نطلق عليها قوائم جرد .
  • - رغم أن بعض الاختصاصيين الأجانب ومن ضمنهم نورس يقولون بأن الفهارس التي استخدمت في القرن السابع عشر قبل الميلاد تشبه الى حد كبير تلك التي نستخدمها الآن في القرن العشرين .
  • - إن الحفريات التي قامت بالقرب من مدينة نينوى ومملكة آشور القديمة . ۹۹۸-۹۲۹ ق . م ) كشفت عن مجموعة كبيرة من الألواح الطينية التابعة لمكتبة آشور بانيبال ، الذي أعطي عناية خاصة لجمع تراث بابل و آشور في مختلف المعرفة والثقافة .
  • - علاوة على ذلك ضمت تلك المكتبة فهارس من ألواح طينية ، شملت معلومات بيبليوغرافية مثل عنوان العمل وعدد الألواح التي يقع فيها العمل وعدد السطور في كل لوح ، وموضوعه ورمز تصنيفه أو مكان الكتاب .
  • - ولكن تلك الفهارس تشبه قائمة الرفوف وقد استخدمت طريقة مشابهة في بعض المعابد حيث وجدت قوائم كتب محفورة على جدران تلك المعابد .
  • - تتضمن أرقام الصناديق مع أسماء الكتب الموجودة بها . ومن أشهر مكتبات تلك الفترة مكتبة الاسكندرية . التي بناها البطالة في القرن الثالث قبل الميلاد ، والتي اهتمت بجمع التراث الاغريقي وتنظيمه ونشره .
  • - وكان معظم الذين تعاقبوا على أمانة المكتبة بيبليوغرافيين وأشهرهم كاليماخوس الذي أعد فهرسا ضخما لتلك المكتبة يتألف من ۱۲۰ مجلد ولكن للأسف لم يصلنا منه إلا قطع صغيرة ، و هي عبارة عن اشارات بيبليوغرافية الى ذلك الفهرس.
  • - إضافة الى ما سبق ذكره عثر على أعمال بيبليوغرافية مفهوم ذلك العصر شملت على معلومات أقرب ماتكون الى العمل البيبليوغرافي منها الى الفهرس مثل عدد الأسطر التي يحويها النص ، والكلمات الاستهلالية للعمل .
  • - وكان الترتيب فيها برد باسم المؤلف أو حسب الترتيب الزمني . وفي العهد الروماني افتتحت المكتبات العامة والخاصة على النهج الاغريقي .
  • التوسع في بناء المكتبات لم تبلغ مابلغته المكتبات الإغريقية:
  • - من أهمية لأسباب متعددة نذكر منها :
  • - أن المكتبات الرومانية لم ترتبط بمؤسسات تعليمية أو بعلماء بارزين من أصحاب الفكر والفلسفة كما كان الوضع في المكتبات الاغريقية كمكتبة الاسكندرية وغيرها ، كما أن المكتبات الرومانية لم تقم بأي دور لتجميع وتحقيق التراث الروماني .
  • - وكانت الكتب تقسم الى لاتينية ويونانية . وداخل كل قسم تقسم الكتب طبقا للموضوعات ، وجرت محاولات التجميع كتب المؤلف في كل قسم سوية .
  • أنواع الفهارس:
  • - هناك نوعان من الفهارس :
  • -الفهارس المصنفة والقوائم البيبليوغرافية .
  • -الأول : يشبه قائمة الرفوف .
  • والثاني : يساعد على البحث بالمؤلفين . وكلا النوعين يتضمن المعلومات البيبليوغرافية التالية :
  • -عنوان الكتاب أو السطور الأولى منه ، عدد السطور في الكتاب ومعلومات پیوغرافية بالمؤلف .
  • -وخلاصة القول: أن العمل المكتبي عند الرومان تأثر الى حد كبير بالعمل المكتبي عند الاغريق من حيث الحفظ والتنظيم والفهارس والقوائم البيبليوغرافية ، مع العلم أن القوائم في كل من المكتبات الاغريقية والرومانية كانت تقوم بوظيفة الجرد .
  • -أما في القرون الأولى للميلاد أصبحت الحاجة ضرورية الى قوائم الكتب نتيجة تزايد عدد الكتب في الموضوعات المتنوعة ، ففي القرن الثاني الميلادي أعد العالم الطبيب جالين ( GALEM ) قائمة تحت عنوان کتاب عن كتبي .
  • - جمع فيها وصفاً لكتاباته في ترتيب موضوعي . كما نجد في نهاية القرن الرابع الميلادي کتاب تحت عنوان « أشهر الكنسيين » كتبه القديس جيروم ( GEROME ) المتوفي عام 430 م ، وقد تضمن ذلك الكتاب حياة وتاريخ مشاهير رجال الدين .
  • - وألحق في نهاية كل منهم قائمة تشير الى مؤلفاته.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.