السيكوباتية في الإضطرابات الشخصية

السيكوباتية في الإضطرابات الشخصية

  • - وجود فروق مهمة بينها ، فيشير الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث ( DSMIV ) أن اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع يتضمن مكونين أساسيين:
  • - يشير الأول إلى وجود اضطراب سلوکي قبل عمر خمس عشرة سنة ويبدو في التغيب عن المدرسة والهروب والكذب والحريق المتعمد .
  • - ويشير المكون الثاني إلى استمرار ذلك السلوك المضاد للمجتمع خلال سن الرشد فيبدي الراشد سلوكاً مضاداً للمجتمع وغير مسؤول ، کالبطالة وانتهاك القوانين والإزعاج والعدوان الجسمي والتدمير، ويكون كذلك فاش في وضع خطط للمستقبل ولا يشعر بالندم بسبب أعماله السيئة التي تصدر عنه كما يكون اندفاعياً ولا يبدي اعتبار للواقع ، وعلى هذا الأساس يرى الباحثون أن الشخصيات المعادية للمجتمع منتشرة في مختلف الفئات الاجتماعية وليسوا فقط القتلة والنصابين والمحتالين وتجار المخدرات .
  • - مفهوم السيكوباتية:
  • - أما مفهوم السيكوباتية فقد وضحه " هيرفي کليکلي " " Tervey Cleckley " في كتابه " قاع العقل ۱۹۷۶ " معتمدا في ذلك خبرته الإكلينيكية الواسعة ، فصاع مجموعة المعايير التي تميز هذا الاضطراب وهذه المعايير تشير بشكل أقل إلى السلوك المضاد للمجتمع في ذاته وتؤكد على الخصائص النفسية الرئيسية للسيكوباتي كفقر الانفعالات الموجبة والسالبة على السواء.
  • - فلا يشعر السيكوباتي بالحري حتى المشاعر الموجبة التي قد يبديها تجاه الآخرين هي مجرد تمثيل ، كما أن افتقاره للانفعالات الموجبة تجعله يتصرف نحوهم دون شعور بالمسؤولية أما افتقاره إلى الانفعالات السلبية فتؤدي إلى استحالة تعلمه من أخطائه .
  • - إن مظهر السيكوباتي جذاب يستغله من أجل استغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية له . والنقطة الرئيسية التي يجدها " کليکلي " وهي أن السلوك المضاد للمجتمع لدى السيكوباتي يتم باندفاعية ليحصل بوساطته على الاستشارة ولا يرجع إلى حاجته إلى شيء ، لهدا فإن دافع هذا السلوك غير مكتمل .
  • - أسباب السيكوباتية :
  • - أما عن أسباب السيكوباتية فقد أخذت بعين الاعتبار المتغيرات الفيزيولوجية إلى جانب المتغيرات والأسباب النفسية.
  • - فأشار علماء النفس السلوكيون إلى أن السلوك السيكوباتي هو سلوك يكتسبه الطفل من البيئة التي يعيش فيها وأشاروا إلى أهمية البيئة الأسرية في اكتساب هذا السلوك، فيتعلم الطفل الكثير من معايير السلوك ضمن محيط الأسرة ، لهذا فإن المشكلات الأسرية قد تكون سبباً في فشل الأطفال في انصياعهم المعايير المجتمع .
  • - كما أن افتقار جو الأسرة إلى الحب إلى جانب الرفض الوالدي سبيان رئيسيان في نشوء السلوك السيكوباتي ، زيادة على ذلك فإن تعرض الأطفال النظام من أساليب المعاملة غير المتسق أو الفاشل في تعليمهم تحمل مسؤولياتهم نحو الآخرين يرتبط هذا إلى حد كبير بتميز سلوكهم بالسيكوباتية في مرحلة رشدهم .
  • - ولا شك في أن تجاهل الآباء المثيرات المنفرة وترکیز انتباههم على ما يهمه فقط من تلك المثيرات ، إضافة إلى ما قد يصدر عنهم من أنماط سلوكية مضادة للمجتمع كل هذا يؤثر في أطفالهم فيقتدون به ومن ثم تبدأ بالظهور لديهم مشکلات سلوكية في سن مبكرة فيميلون إلى المشاجرة وتجنب الذهاب إلى المدرسة أو الهروب منها وإلى عدم بذل أي جهد .
  • - كذلك فقد أشارت الملاحظات الإكلينيكية أن مستوى توصيل السيكوباتيين للجد الكهربي أدلى من المستوى العادي، كما أن معدل ضربات القلب لديهم أعلى منه لدى الأشخاص العاديين في المواقف التي يتوقع فيها هؤلاء الأشخاص حدوث مثيرات ضاغطة ،
  • - مما يعني أن السيكوباتية قد يعود بعض أسبابها إلى عوامل فيزيولوجية تكمن في الجهاز العصبي وهذه تتفاعل معاً مع العوامل البيئية .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.