أحلام اليقظة في الفلسفة

أحلام  اليقظة في الفلسفة

  • - ينسحب أحياناً بعض الأشخاص من أحداث الحياة الواقعية المحلة إلى الخيال ويهربون إليه من القلق الذي تثيره فيهم هذه الأحداث ليحققوا أهدافهم كما ينبغي لها أن تتحقق في صورة أحلام يقظة.
  • - فيجدون في أوهامهم أكثر إرضاء لهم و تحقیقاً الأهدافهم من الواقع المعاش ولا يحملون هكذا أنفسهم مشقة العمل والكفاح في الحياة الواقعية .
  • - أحلام اليقظة هي عبارة عن سلسلة من الأفكار والحوادث يرويها الشخص لنفسه ويحاول من خلالها تحقیق حاجاته ورغباته التي لم يستطع تحقيقها في الواقع وهذا التحقق لا يتقيد بالواقع ولا بالقيود المنطقية أو الاجتماعية ( معايير تقاليد ... ) وهذه الأحلام تختلف عن التفكير كما تختلف عن تخيل الأطفال .
  • -فالتفكير هو نشاط ذهني فعال يمكن التحكم فيه تحكماً واعياً واتخاذه قوة دافعة تدفع باتجاه مواجهة المشكلات وصعوبات الحياة وتحقيق الأهداف بوساطة إجراءات واقعية تفيد في تحقيق توافق سلیم
  • - فالطالب الفاشل دراسيا والذي يحاول التفكير في أسباب فشله فقد يجده في تغيير طريقة دراسته أو بالتعويض عن تخلفه الدراسي في التفوق في مجال آخر يتناسب مع قدراته کالأنشطة الرياضية أو الاجتماعية ...
  • - كذلك فإن الخيال عند الأطفال والبالغين يترافق كما أشار " جيروم سينجر Sinjer " عام ( ۱۹۷۳ ) بنوع من الابتكارية والمرونة ويقوي الذاكرة والقدرة على تركيز الانتباه وعلى التعامل مع الآخرين، كما يعمل على كامل الخيرات ويهي المحال التجريب الاستجابات الجديدة تجريباً ذهنياً بدلاً من التصرف بشكل اعتباطي .
  • - ومع ذلك لا يمكن تجاهل أن أحلام اليقظة التي يلجأ إليها عادة الجميع صغاراً وكباراً تعد في حالات كثيرة وسيلة مفيدة للتخلص من الدوافع المرفوضة والتخفيف من مشاعر السخط والكراهية وما يترتب على ذلك من إمكانية قبول الأمر الواقع ، علاوة على ذلك فقد تكون أحلام اليقظة باعثا يدفع صاحبها للبحث قعية للمشكلة التي حلت خیالياً .
  • - لكن بالمقابل لا يمكن أيضا تجاهل الأضرار الناجمة عن الإسراف في أحلام اليقظة ، فقد تؤدي إلى التماس الخيال بالواقع أو قد تكون سببا في إعفاء صاحبها من النشاط الواقعي أو لإخفاقه في الحياة الواقعية وفي مواجهة مشكلاتها اليومية وتدفع به للانزواء عن الواقع والابتعاد عن صلاته الاجتماعية.
  • - وهذا من شأنه أن يسبب لصاحبها الفشل الذريع في التكيف ، ويقتضي بالتالي إيقاظ الشخص الذي يسترسل في هذه الأحلام ودفعه باتجاه قبول الواقع ومواجهته عوضا عن الحروب ، ولاسيما أن الكثير من التخيلات الوهمية التي تسود عقول المصابين بانفصام الشخصية ما هي إلا نتائج الإسراف في أحلام  اليقظة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.