مزايا الاختبارات الإسقاطية وعيوبها

مزايا الاختبارات الإسقاطية وعيوبها

  • - يزداد انتشار استعمال الاختبارات الإسقاطية للتعرف على جوانب الشخصية نظرا لكونها أساليب غير مباشرة تحول دون شعور المبحوث بالحرج أو بالخوف من التصريح بمشاعره ومخاوفه ورغباته ، ويمكن إجمال مزايا هذه الاختبارات بما يأتي :
  • 1 - تسهل الحصول على معلومات تتعلق بجوانب الشخصية التي يصعب التعبير عنها لفظية أو إدراكها حسياً بوساطة الأختبارات المباشرة .
  • 2 - تستعمل في مواقف متعددة ومع مختلف الفئات : مثل الطلبة والمزارعين والعمال وربات البيوت .. ألخ .
  • 3 - تخلو من الصعوبات اللغوية التي قد تواجه الباحث عند صياغة أسئلة الاختبارات وعند إجراء المقابلات ، لهذا لا يمكن الاستفادة من هذه الاختبارات في الدراسات المقارنة التي تجري في مجتمعات مختلفة بهدف تحديد جوانب الشخصية . 
  • 4 - تثير اهتمام المبحوث أكثر مما تثيره الاختبارات الأخرى .
  •  - عيوب الإختبارات الإسقاطية : 
  • - تتطلب التحليل بياناتها تدريبات ومهارات فائقة والأهم من هذا صعوبة وجود اختصاصيين مدربين يستطيعون إجراء مثل هذه الاختبارات و تحلیل نتائجها واستخلاص دلالاها .
  • - يضاف إلى ذلك أن استعمال هذه الاختبارات في بيئات حضارية غير البيئة الحضارية التي أعدت لها يتصل بمشکلات منهجية معينة تتعلق بالمثير والاستجابة وموقف الاختبار .
  • - فالمثير الإسقاطي يؤثر في ضبط الاستجابة وفي تحديدها وبالتالي في تفسير النتائج ، فقد لا يكون للمثير الواحد الدلالة نفسها في الثقافات المختلفة حتى في الثقافات الفرعية ضمن الإطار الثقافي الواحد
  • - لهذا يصعب استعمال صور من نوع اختبار " تفهم الموضوع " تمثل الأدوات والمنازل الموجودة في بيئة ريفية في بيئة المدينة أو العكس ، لأن هذه المثيرات ( الصور ) لا تقدم مثير مدركة واحدة وتختلف دلالته بين البيئتين الريفية و المدنية ولا يمكن بالتالي الحكم على النتائج ومقارنتها .
  • - وفيما يتعلق بالاستجابة فلا شك أن الفروق الثقافية الحضارية تؤثر في استجابات الأشخاص وبالتالي فإن الفروق بين استجابات المبحوثين تعود إلى الفروق الحضارية الثقافية وليس إلى فروق شخصية .
  • - فقد توجه العوامل الحضارية والثقافية البعض للاهتمام بسرعة الاستجابة في حين توجه هذه العوامل في بيئات أخرى للاهتمام بدقة الاستجابة أو بالابتكار أو لإعطاء استجابات مألوفة أو اهتمام بالكم .
  • - مما يعني أن الفروق بين استجابات الأشخاص الذين يعيشون في بيئات حضارية مختلفة عن اختبار إسقاطي معين قد تعود إلى الفروق في عادات الاستجابة المفضلة في الحضارات المختلفة وليس إلى الفروق بين الشخصيات .
  • - يحدث هذا أيضا بين الأشخاص ضمن الثقافات الفرعية ( ريف - مدينة - بادية ) في الإطار الثقافي الواحد .
  • - بالنسبة لموقف الاختبار :
  • - فلاشك في أن الموقف الاختباري يؤثر في استجابة المبحوث عن المثير الإسقاطي ، فقد ينظر إليه مبحوث ما على أنه بمجرد موقف لعب ولهو ، ويراه آخر على أنه عمل جاد يستحق التعاون والاهتمام ویری فيه ثالث التهديد والخطر . 
  • - ففي إحدى الدراسات التي طبق محلاها اختبار إسقاطي من نوع " تفهم الموضوع " على مجموعة من القرويين في الريف المصري رأى أحد المبحوثين في عشر صور مختلفة شكلا واحدا ( طائرة ) ،
  • - رغم أنه كان متعاونا مع الباحث ، كما رفض آخرون رفضا قاطعة الاستجابة عن الاختبار نفسه لأن بعضهم وجد في موقف الاختبار عملا غير مجد ، ورآه بعضهم الآخر محاطاً بالمخاطر وتكتنفه الأمور الغامضة
  • - زيادة على ذلك فإن المكان الذي يطبق فيه الاختبار يمكن أن يؤثر في استجابات المبحوثين إلى جانب الطريقة التي يطبق فيها سواء في ذلك الطريقة الفردية أو الجماعية كذلك علاقة الباحث مع المبحوثين وجنسه وسنة .. الخ.
  •  - الخلاصة : 
  • - على أية حال ، إن الاختبارات الإسقاطية في قياس الشخصية يمكن أن تسهم في التعبير عن حالات معينة من الشخصية الإنسانية لأن كل استجابة تصدر عن الشخصية
  • - إنما هي تعبير عنها لكن نظرا لصعوبة إصدار أحكام نهائية في الوقت الحالي على مدى ما يمكن التوصل إليه من حقائق بوساطة هذه الاختبارات يفضل استعمالها باعتبارها أدوات ووسائل مساعدة مع أدوات واختبارات ووسائل قياس أخرى .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.