أقوال الأدباء في بلاغة النبي

أقوال الأدباء في بلاغة النبي

  •  أقوال الأدباء في بلاغة النبي    : 

  • ●نشأ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مجتمعٍ عربي فصيح ،مستغرقاً بالبلاغةِ والبيان ودماثة اللسان ،إذ كانت القبائل تبعث أبناءها للبدو ليتلقّنوا أبجدية اللغة ،ويتعلموا محاسن الكلام وأجوده ،ويهذّب اللسان من لحن القول ورديئه . 
  • ●فاصطفى الله سيدنا محمد بلسانٍ عربيٍّ مبين وخصّه برسالة التوحيد وكتاب محكم التنزيل ليكون آيةً عظيمة من آيات الله الدّالة على عظمة الخالق وبليغ قوله وصنعته بين أهل الإجادة للبلاغة والصنعة اللغوية السائدة بين العرب آنذاك وقد تأثر الأدب العربي ببلاغة النبي في حديثه وبالقرآن  . 
  • ●ومن الأقوال التي شهد بها الأدباء على فصاحة النبي : 

  • -قول الأديب الجاحظ في كتابه البيان والتبيين : "هذا الكلام الذي ألقى الله عليه من المحبة ،وغشّاه بالقَبول ، وجمع له بين المهابة والحلاوة ، وبين حسن الإفهام وقلّة عدم الكلام ، ومع استغنائه عن إعادته ،وقلّة حاجة السامع مَعادته ، ولم تسقط له كلمة ،ولا زلّت له قدم ، ولا بارت له حجة ولم يقم له خصم ،ولا أفحمه خطيب ، ثمّ لم يسمع الناس كلاماً قطّ أعمّ نفعاً ،ولا أقصد لفظاً ،ولا أعدل وزناً ولا أجمل مذهباً ، ولا أكرم مطلباً  ولا أحسن موقعاً ،ولا أسهل مخرجاً ،ولا أفصح في معناه ،ولا أبين في فحواه من كلامه صلى الله عليه وسلم كثيراً "
  •  
  • -قال أيضاً القاضي عياض : "وأمّا فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل سلاسة الطَبع ،وبراعة المَنزع ،وإيجاز المقطَع ،ونصاعة اللّفظ ،وجزالة القول ،وصحة المعاني ،وقلّة التكلّف ،فقد أوتي جوامع الكلم واختصّ الله ببدائع الحكم ،والعِلم بألسنة العرب ،فكان يُخاطب كلّ أمة بلسانها ،ويحاورها بلغتها ،ويباريها في منزع بلاغتها ،حتى كان كثير من أصحابه يسألونه في غير موطنٍ عن شرح كلامه وتفسير قوله " .
  •  
  • -وقد وردَ في وصف أم معبد الخزاعية منطِقه صلى الله عليه وسلّم : "لا نَزر ولا هَذر، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحدرن " .
  •  
  • -كما جاء في قول ابن الأثير في كتابه النهاية : "وقد عرفت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب لساناً، وأوضَحهم بياناً ،وأعذبهم نُطقاً ،وأسدَّهم لفظاً ،وأبينهم لهجةً وأقومهم حجّة ،وأعرفهم بمواقع الخطاب ،وأهداهم إلى طريق الصواب ،تأييداً إلهيّاً ،ولطفاً سماويّاً ،وعنايةً ربانيّة".
  • -ويقول الزمخشري في الفائق : "ثمّ أنّ هذا البيان العربي كأنّ الله عزّت قدرته مَخَضه ،والتقى زبدته على لسان محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،فما من خطيبٍ يقاومه " .