مثال على أشهر السرقات الأدبية

مثال على أشهر السرقات الأدبية

  • - تُعرّف لفظة السرقة في معاجم اللغة بأنّها أخذ الشيء خِفية، وهي في الأصل تُنسب للأشياء المادية التي تؤخذ خلسة، إلّا أن القيمة التاريخية والثقافية التي حازها العلم والأدب دفعت الكثيرين من ذوي الأطماع لسلب البيانات والآداب ونسبتها لأنفسهم مع إنكار أصحابها الحقيقيين.
  • - وقد أشار النقد قديمه وحديثه لقضايا السرقات الأدبية وأنواعها، وكشف عن خفاياها، وبرّر بعضها تحت حكم التناص وحكم التأثر.
  • - بدت قضية السرقات الأدبية وأنواعها قضية شائكة شغلت النقد قديمه وحديثه، ولفتت النقاد وجعلتهم يتتبعون هذه الظاهرة مما جعل الشعراء والأدباء جميعًا محط الشك، فكان لا بُدّ من تقنين هذه الظاهرة وتحديد مجالها لإنصاف الأدب والأدباء.
  • - للأدباء المحدثين نصيب في السرقات الشعرية أيضًا:
  • - ولعل أشهرهم إبراهيم عبد القادر المازني (1889 – 1949)، الذي يعد من كبار الأدباء في عصره، وأحد أعمدة مدرسة "الديوان" التي تأسست بصحبة صديقيه عباس العقاد وعبد الرحمن شكري قبل أن تقع بينهم خصومة استمرت 17 عاماً، وعرفت بأنها أضخم معركة أدبية في ميدان الشعر  المعاصر.
  • - اتهم عبد الرحمن شكري  صاحبه المازني بترجمة قصائد الشعر الإنكليزي ونسبتها لنفسه
  • - إذ يقول في مقدمة ديوانه "الجزء الخامس": "لقد لفتني أديب إلى قصيدة المازني التي عنوانها "الشاعر المحتضر" البائية التي نشرت في عكاظ
  • - واتضح لنا أنها مأخوذة من قصيدة أودني للشاعر شيلي الإنكليزي قاصداً الشاعر بيرسي بيش شيلي (1792 – 1822) أحد أفضل الشعراء الغنائيين في إنكلترا، والمعروف بقصائده القصيرة أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة.
  • - كما لفت إلى أن قصيدة المازني "قبر الشعر"، "منقولة عن هيني الشاعر الألماني". قاصداً الشاعر الشهير هاينرش هاينه وهو واحد من أهم الشعراء الألمان الرومانسيين، غير مكتف بالإشارة إلى هاتين القصيدتين، بل أكد أن قصيدته "فتى في سباق الموت" هي أيضا للإنكليزي توماس هود. (1799 – 1845)
  • - لم يقتصر الأمر على سرقة عبد القادر المازني للأشعار، بل وصلت إلى المقالات المترجمة، ذلك أن مقالته "تناسخ الأرواح" المنشورة في مجلة "البيان" يظهر أنها مقتبسة من أولها إلى آخرها من مجلة "سبكتاتور" لـ جوزيف أدسون الكاتب الإنكليزي،
  • - ومن مقالاته في ابن الرومي التي نشرت في "البيان" قطع طويلة عن العظماء، وهي مأخوذة من كتاب "شكسبير والعظماء" تأليف فيكتور هوجو، وفق ما يؤكده عبد الرحمن شكري.
  • - وضبط آخرون المازني في جرم السرقة حيث ذكر أحد الضابطين أن قصة «إبراهيم الكاتب» للمازني مترجمة بتصرف من رواية «ابن الطبيعة» لميشيل ارتيز بياشيف، وذكر كاتب آخر أن قصة «غريزة المرأة» للمازني مستمدة من قصة «الشاردة» لجالسورزي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.