سرطان البروستات

سرطان البروستات

  • - تعد البروستاتا غدة في الجهاز التناسلي الذكري تقوم بوظائف عديدة تقع البروستاتا تحت المثانة البولية تمامًا وقبالة المستقيم، وتزن نحو 20 جرامًا، وهي في حجم حبة الجوز تقريبًا.
  • - وتتكون غدة البروستاتا من نسيج عضلي، وغددي، وسطح ليفي خشن. وتفرز غدة البروستاتا سائلًا كثيفًا يميل إلى البياض، يساعد على نقل النطاف (الحيوانات المنوية).
  • - فما هو سرطان البروستات؟ وما هي أسبابه وأعراضه ؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف سرطان البروستات:
  • - يحدث سرطان البروستاتا عندما تنقسم خلايا البروستاتا بطريقة غير طبيعية، ولا يمكن السيطرة عليها. ومع تقدم الرجل في العمر، تميل غدة البروستاتا إلى الزيادة في الحجم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضيق مجرى البول، وتقليل تدفق البول وانسيابه، وهذا ما يسمى تضخم البروستاتا الحميد، وليس هو نفسه سرطان البروستاتا.
  • - أنواع سرطان البروستات:
  • - تعد السرطانات الغدية (بالإنجليزية: Adenocarcinoma) أكثر أنواع سرطان البروستات شيوعاً، وهي السرطانات التي تنشأ من خلايا غدة البروستات التي تصنع سائل البروستات الذي يضاف إلى السائل المنوي، وتشمل الأنواع الشائعة للسرطانات التي تصيب غدة البروستات على ما يلي:
  • 1- سرطان الخلايا الإنتقالية (بالإنجليزية: Transitional Cell Carcinoma).
  • 2- سرطان الخلايا الصغيرة (بالإنجليزية: Small Cell Carcinomas).
  • 3- الساركوما (بالإنجليزية: Sarcoma)، ويسمى أيضاً بالورم العضلي الخبيث.
  • 4- الأورام العصبية الصماوية (بالإنجليزية: Neuroendocrine Tumors).
  • - مراحل سرطان البروستات
  • - تساعد معرفة المرحلة التي وصل إليها سرطان البروستاتا على اتخاذ القرارات العلاجية، وتشمل مراحل سرطان البروستات على ما يلي: 
  • 1- المرحلة صفر: في هذه المرحلة تكون الخلايا السرطانية بطيئة النمو، وتصيب منطقة صغيرة فقط من غدة البروستاتا.
  • 2- المرحلة 1: تسمى هذه المرحلة بامرحلة السرطان الموضعي، ويبقى السرطان فيها محصور داخل غدة البروستاتا، ويمكن علاج السرطان بفعالية خلال هذه المرحلة.
  • 3- المراحل 2 و 3: يطلق على هذه المرحلة من سرطان البروستاتا المرحلة الإقليمية، ويكون السرطان فيها قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة القريبة من غدة البروستات.
  • 4- المرحلة 4: هي المرحلة المتقدمة من سرطان البروستات، ويكون السرطان فيها قد انتشر إلى الأجزاء البعيدة من الجسم مثل العظام، والرئتين، ويسمى هذا النوع من السرطان، بسرطان البروستاتا النقيلي (بالإنجليزية: Metastatic Prostate Cancer).
  • - أسباب سرطان البروستات:
  • - ينتج السرطان بسبب انقسام ونمو خلايا خارجة عن السيطرة في الجسم، ويبدأ الأثر الضار لهذا المرض عندما تنقسم الخلايا المصابة بشكل خارج عن السيطرة، وتشكل كتلًا أو تجمعات من الأنسجة تسمى الأورام، بعض الأورام تعتبر حميدة؛ أي أنها تستقر في مكان محدد ولا تنمو لحجم أكبر، بينما تعتبر الأورام الخبيثة خطيرةً جدًا، ومن الممكن أن تنتشر وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم في حال عدم علاجها، ويتعارض نمو الأورام مع الوظائف الطبيعية في الجسم، لكن الأخطر هو دخول السرطان إلى الجهاز اللمفاوي؛ حينها يكون انتشاره أسرع وقد يصل إلى الأعضاء الحيوية.
  • - عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستات:
  • 1- العمر: يزداد خطر الإصابة بعد عمر الـ 50 وتندر الإصابة به قبل سن الـ 45.
  • 2- العِرق: يعد سرطان البروستاتا أكثر انتشارًا عند السود مقارنةً بالبيض، وخطر الإصابة بالنسبة للذكور الآسيويين واللاتينيين أقل من الذكور السود أو البيض.
  • 3-  تاريخ العائلة: عندما يكون للرجل قريب مصاب بسرطان البروستاتا فسيكون لديه فرصة أكبر للإصابة بهذا المرض.
  • 4-  العوامل الوراثية: التغيرات في الجينات التي يرمز لها بـ BRCA1 وBRCA2 قد تزيد من خطر الإصابة، ولا بد من الإشارة إلى أن الطفرات في هذه الجينات عند الإناث تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، والرجال المصابين بمتلازمة لينش -وهي حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان- منذ ولادتهم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا وغيرها من أنواع السرطان.
  • 5- البدانة
  • 6-  بعض أنواع الحميات
  • 7-  التدخين
  • 8-  التعرض للمواد الكيميائية
  • 9-  التهاب البروستاتا
  • 10-  الأمراض المنقولة جنسيًا
  • - أعراض سرطان البروستات:
  • 1- عادةً لا يسبب سرطان البروستات أي أعراض في مراحله الأولى. وفي بعض الأحيان تشبه أعراض سرطان البروستات أعراض الأمراض الحميدة كضخامة البروستات الحميدة.
  • هذه الأعراض تشمل كثرة التبول، كثرة التبول أثناء الليل، وصعوبة في بداية التبول وصعوبة في الحفاظ على تدفق مستمر من البول، بول دموي (دم في البول) أو تبول مؤلم، تقريباً حوالي ثلث المرضى الذين شُخصوا بسرطان البروستاتة لديهم على الأقل واحد أو أكثر من هذه الأعراض، بينما الباقون ليس لديهم أي أعراض.
  • 2- ويرتبط سرطان البروستاتة عادةً باختلال في وظيفة التبول، وذلك لأن غدة البروستاتة تحيط بقناة مجرى البول من جميع الجهات. وبالتالي أي تغييرات في الغدة تؤثر بشكل مباشر على وظيفة التبول .
  • 3- ولأن "الوعاء الناقل " يفرز السائل المنوي في قناة مجرى البول في البروستاتة ولأن إفرازات غدة البروستاتة نفسها تشكل نسبة من محتوى السائل المنوي، قد يسبب سرطان البروستاتة أيضاً بمشاكل في الوظيفة الجنسية والأداء الجنسي مثل صعوبة الانتصاب أو آلام عند القذف.
  • 4- يمكن لسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب أعراض إضافية . وأكثر الأعراض شيوعا هي آلام العظام، وغالباً في الفقرات (عظام العمود الفقري) ، الحوض، أو الأضلاع . ومن الممكن أن ينتشر أيضاً في العظام الأخرى مثل عظم الفخذ "عادة الجزء القريب من العظام". كما يمكن لسرطان البروستاتا المنتشر في العمود الفقري أن يسبب ضغطاً في الحبل الشوكي أيضا، مما يؤدي إلى أعراض كضعف بالساق وسلس البول أو البراز.
  • - تشخيص سرطان البروستات:
  • -  لا يوجد فحص واحد محدد يمكن أن يساعد على تشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا، وقد يأخذ الطبيب التاريخ المرضي للمريض، والعديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بسرطان البروستاتا بعين الاعتبار عند التشخيص، وغالباً ما يبدأ تشخيص البروستاتا عند ظهور الأعراض بفحص الدم لاستبعاد الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة لأعراض سرطان البروستاتا.
  • - وتشمل طرق التشخيص الأخرى على ما يلي:
  • 1- فحص غدة البروستاتا من خلال المستقيم.
  • 2- فحص مستوى المستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزية: Prostate-Specific Antigen or PSA)، ولكن لا يعد هذا الفحص دقيق.
  • 3- التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي إذا كانت مستويات المستضد البروستاتي النوعي مرتفعة.
  • 4- الخزعة التي يتم أخذها إما عبر العجان خلف كيس الصفن (بالإنجليزية: Transperineal Biopsy)، أو من خلال المستقيم (بالإنجليزية: Transrectal Biopsy) من خلال إدخال إبرة لأخذ عينة من أنسجة غدة البروستات، ويجرى أخذ الخزعة تحت تأثير التخدير العام.
  • - علاج سرطان البروستات:
  • 1- العلاج الدوائي الكيميائي: وتعني استخدام الأدوية المركبة بحيث تقتل الخلايا سريعة النمو مثل خلايا السرطان. وقد يتم حقن الأدوية الكيميائية هذه بشكلٍ مباشر عبر الوريد إما بواسطة الأنبوب المغذي الوريدي أو بالحقن في الوريد أو أن تعطى باستخدام أنبوبة القسطرةوهي عبارة عن أنبوبة رفيعة يتم إدخالها في أحد الأوردة الدموية الكبيرة حيث تبقى مثبتةً هناك لحين انتفاء الحاجة إليها. وأما الأنواع الأخرى من أدوية المعالجة الكيميائية فتؤخذ على شكل أقراص أو حبوب دوائية.
  • 2- العلاج الإشعاعي بالليزر: هي عبارة عن استخدام نوع من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية. ومن الممكن استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو أن تستخدم بالتزامن مع استعمال أدوية المعالجة الكيميائية وقد يصاحب ذلك إجراء أو عدم إجراء التداخل الجراحي. وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا في حالات السرطان عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام وإزالة الانسداد في المجاري التنفسية والتخفيف من حالات ضيق التنفس والسعال.
  • 3- الجراحة: سيستأصل الجراح في هذه الحالة غدة البروستاتا باستخدام تنظير البطن أو عن طريق الفتح.
  • 4- العلاج الهرموني: كما نعلم أن هرمونات الذكورة هي التيستوستيرون وثنائي هيدروتيستوستيرون، فتقليل إنتاجها في الجسم أو منعها تمامًا ويوقف أو يبطئ من نمو خلايا السرطان، ويتم ذلك عن طريق الجراحة بإزالة الخصيتان.
  • - مضاعفات سرطان البروستات:
  • - يمكن أن تؤدي الإصابة بسرطان البروستاتا إلى الإصابة بالاكتئاب والتوتر، مما قد يتسبب في توتر العلاقة بين الزوجين، كما قد يتسبب سرطان البروستاتا في تطور ضعف الإنتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction) لدى المريض، وغالباً ما يتم حل هذه المشكلة بواسطة دواء مثبط الإنزيم فوسفوديستراز – 5 (بالإنجليزية: Phosphodiesterase Type 5 Inhibitors or PDE5)، الذي يزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
  • - قد يتسبب الضغط الناجم عن سرطان البروستاتا في تطور سلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) لدى المريض، ويمكن لتمارين كيجل وتمارين قاع الحوض أن تساعد على تحسين التحكم في عضلات المثانة واندفاع البول الغير مسيطر عليه، من خلال تقوية عضلات قاع الحوض.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.